بدأت مليشيا الحوثي حربها وتمردها على الدولة في عام 2004م وخاضت معها الدولة ست حروب ، بذلت القوى السياسية جهوداً كبيرة لجر مليشيا الحوثي الإرهابية من مربع الإرهاب والخراب والدمار، إلى مربع السياسة، والعمل السلمي ، لتصل بها إلى مؤتمر الحوار الوطني ، وبهذه الخطوة ، كان الجميع يظن أن ثمة نجاح قد تحقق في طي صفحة الدمار، والحرب ، وأن هذه الجماعة الإرهابية ، قد تخلت عن فكرها العنصري وعن حربها على الدولة ، وأن قبولها بمشاركتها في الحوار الوطني ، يعد اعلاناً عن توبتها، من تاريخها الملطخ بالدماء والدمار، لكن أنا لمثل هذه الجماعة الإرهابية ،أن تغادر البيئة التي نشأت فيها ، بيئة القتل والدماء والدمار والإرهاب. ففي الوقت الذي كانت القوى السياسية تستعد لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، كانت هذه الجماعة الإرهابية تخطط وتحيك المؤامرة لإشعال حرباً شاملة ن ومدمرة، لا تشبه حروبها السابقة في محافظة صعدة ، حرب ستكون اليمن كل مسحراً له ، وهو ما تم بالفعل. حيث دشنت حربها الجديدة من دماج بمحافظة صعدة نجم عنها تشريد عشرات الألاف وإغلاق مركز تدريس الحديث والعلوم الشرعية ، واصلت مليشيا الإرهاب حربها متجهتاً صوب محافظة عمران ، لتمارس فيها طغيانها وفسادها وإرهابها ، فقتلت وشردت المواطنين وفجرت البيوت والمدارس والمعاهد ، وتهاجم معسكرات الدولة ، وفي 21 سبتمبر 2014م احتلت مليشيا الحوثي الإرهابية العاصمة صنعاء ، وقامت بالسيطرة على مؤسسات الدولة ونهب مخازن الجيش ، وحاصرت منزل رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وعندما تمكن رئيس الجمهورية من مغادرة منزله في العاصمة صنعاء وتوجه إلى عدن ، لاحقته مليشيا الإرهاب إلى عدن وقامت بقصف مقره بالطيران ن حينها غادر الرئيس اليمن، وطلب من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية المساعدة ، لاستعادة بسط نفوذ الدولة ، وفي 25مارس 2015م أطلقت دول التحالف عاصفة الحزم وهو اليوم الذي يرى في اليمنيين بأن دول التحالف العربي وبمساندتها للدولة اليمنية قد فوتت على إيران تنفيذ أجندتها، في اليمن واختطاف اليمن من حضنها العربي ، حيث كانت إيران وقبل عاصفة الحزم قد أعلنت عن سيطرتها على العاصمة صنعاء ، حيث صرح مسؤول إيراني، بأن إيران قد تمكنت من السيطرة على العاصمة العربية الرابعة ، ويقصد استيلاءهم على العاصمة صنعاء، عن طريق مليشيا الحوثي الإرهابية ، التي أوكلت إليها إيران تنفيذ اجندتها في اليمن، والمنطقة، وعزل الشعب اليمني عن محيطه العربي، وحتى تثبت إيران سيطرتها على العاصمة صنعاء عملت على تعيين المدعو حسن إيرلو مندوباً لها في صنعاء كمشرف على مليشيا الحوثي الإرهابية وموجهاً ومخططاً لهجماتها الإرهابية في أكثر من جبهة ولعل أهمها جبهة مأرب الذي وعد إيرلو سيده خامنئي بالإفطار من تمر مأرب لكن قوات الجيش الوطني مدعوماً بالتحالف العربي أعادته إلى طهران مصندقاً، لينال جزاءه العادل ، ويصبح عبرة للغزاة والمجرمين ، وها هي تمر سبع سنوات من الحرب المدمرة التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة ، مستهدفتا ً أمن واستقرار البلاد ، وبدعم من إيران زاعمة كذباً وزوراً ، بأنها تدافع عن الشعب اليمني ، بينما هي في الحقيقة تنفذ الأجندة الإيرانية، وهو ما دفع بالدولة وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، للوقوف أمام الأطماع الإيرانية ، وإفشال مخططها الإجرامي ، من خلال مساندة الجيش الوطني والمقاومة ، في كافة الجبهات ، حيث وقف أبطال الجيش الوطني حجر عثرة أمام المشروع الفارسي. ولا يزال يقاوم هذه المشروع النازي منذ سبع سنوات عازما ً على تحرير كل شبر من أرض الوطن ، والتصدي للمشروع الإيراني الذي لم يعد يهدد الأمن الداخلي فحسب ، وإنما أضحى يهدد الأمن الإقليمي والدولي . خلال سبع سنوات عملت الشرعية ، وبدعم من التحالف العربي على محاصرة المشروع الإيراني ، ومواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية ، ، حيث عملت الشرعية ، والتحالف على أكثر من جبهة ، أهمها جبهتي المواجهات المسلحة ، وجبهة تعرية مليشيا الحوثي عالميا ً ، محققة نجاحاً كبيراً لا يقل أهمية عن النجاح في المواجهة الميدانية ، حيث تمكنت من فضح جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية ، على أكثر من صعيد وتحقق نجاحاً كبيراُ وجعل العالم يجمع على إرهاب مليشيا الحوثي الإرهابية التي أضحت تشكل خطراً على الأمن الإقليمي ، والدولي ، وهو ما دفع مجلس الأمن الدولي في 28 فبرار الماضي ، بإصدار القرار 2624 صنف من خلاله مليشيا الحوثي جماعة إرهابية ، وفرض حظر الأسلحة عليها، كما قام الاتحاد الأوربي بإدراج مليشيا الحوثي الإرهابية ضمن القائمة السوداء ، للجماعات الخاضعة للعقوبات ، وذلك لتهديدها السلم والأمن على المستوى المحلي والدولي ، وسبق وأن قامة وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على شبكات دولية تمول مليشيا الحوثي الإرهابية.