انطلقت مساء يوم الاثنين، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بالتدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني، واستمرار ملالي إيران في دعم ومساندة مليشيات الحوثي الانقلابية وصولا إلى تعيين طهران "حسن ايرلو" حاكما عسكريا تحت مسمى سفير في صنعاء. وشارك في الحملة التي تابعها محرر "الصحوة نت"، آلاف المدونين اليمنيين خاصة على موقع تويتر، حيث نشروا صورا ومقاطع ومعلومات توثق تصاعد التدخلات الإيرانية في اليمن . وبدأ هاشتاغ الحملة #اليمن_ليست_ولايه_ايرانيه #YemenIsntIraniState يسجل حضورا على ترند تويتر مع الساعات الأولى للحملة. وفي تغريداتهم ومشاركاتهم، استعرض النشطاء ومسؤولون وساسة، اشكالا من التدخلات الإيرانية في اليمن والدعم العسكري والمالي والحربي الذي تقدمه طهران لمليشيا الإرهاب الحوثي، منذ انقلابهما على الشرعية واجتياح المدن اليمنية ومؤسسات الدولة في مارس 2014م. وكتب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني على حسابه قائلاً "شكل قرار نظام طهران تنصيب الضابط في فيلق القدس المدعو حسن ايرلو حاكما عسكريا في صنعاء، ايذانا بمرحلة خطيرة من التدخلات الايرانية في اليمن، باعتباره إعلانا صريحا عن نفوذها في العاصمة العربية الرابعة، وان ايرلو بات صاحب القرار الاول سياسيا وعسكريا". وأكد الارياني أن الخطوة "تكشف حقيقة المشروع الإيراني وتعكس اصراره على فرض سيطرته على اليمن وتحويله الى ولاية إيرانية، ومنطلق لاستهداف الجوار ونشر الفوضى والارهاب في المنطقة، وتهديد الملاحة الدولية، وتؤكد ان القيادات الحوثية مجرد ادوات لا يملكون قرار السلم والحرب". واستذكر وكيل وزارة الإعلام، عبدالباسط القاعدي، التصريحات الإيرانية إبان اجتياح صنعاء من قبل المليشيا في سبتمبر 2014، وقال "في 22 سبتمبر 2014 أي بعد اسقاط الحوثي لعاصمة بيوم واحد خرج المدعو علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني ليقول إن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة المحتلة من قبل إيران". وتابع القاعدي: "واليوم وبعد 6 سنوات يقول الشعب اليمني لحسن ايرلو ودهاقنة الشر بطهراناليمن_ليست_ولايه_ايرانيه". وكتب مدير عام الإعلام بمحافظة الجوف يحيى قمع "إيران جعلت من اليمن منديلاً لأوساخها وأعمالها الإجرامية التي تستهدف الدول المجاورة بعد أن تجاوزت اليمن وحولته إلى دمار وذلك بفضل أدواتها الحوثية التي تتبنى كل كوارث وجرائم إيران وبلادنا من يدفع الثمن". وأوضح الإعلامي زياد الجابري أنه "منذ وصول القيادي في الحرس الثوري الايراني عبر المهربين إلى العاصمة صنعاء، زادت العمليات الارهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي داخل اليمن وعلى دول الجوار". وأشار وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان إلى وضع العراق وسوريا ولبنان واليمن، وقال "لا تدخل إيران بلد إلا دمرته". ونشر النشطاء مقطعا مصورا وتصميما لقصيدة لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني، مؤكدين إن مضمونها يوضح الوضع الحالي في صنعاء وحاكمها العسكري ايرلو. كما تناقل النشطاء صورا وتصميمات تظهر مدى توغل إيران في اليمن ومخططها التدميري الذي يستهدف المنطقة العربية عبر المليشيا الحوثية. وأكد الإعلامي محمد الفقيه، أن "صنعاء عاصمة العروبة لن تبقى تحت هيمنة الحاكم العسكري الإيراني حسن إيرلو ضابط الحرس الثوري، وعبدالرضا شهلاي الإرهابي المطلوب دوليا، ومجموعة من عصابة حزب اللات والحشد الشيعي". وقال الصحفي عبدالله المنيفي، إن "اليمن شعب ضارب في أعماق التاريخ والحضارة ودولة منذ أقدم العصور لا يمكن أن ينتزعها حفنة من العنصريين المأجورين الرخاص من هويتها وعمقها العربي ليرهنوها لمشروع فارسي معادي". وأشاد النشطاء بالبطولات التي يحققها ابطال الجيش الوطني ورجال القبائل والمقاومة في مواجهة مشروع طهران وما سطروه من بطولات في مختلف الجبهات، والهزائم الكبيرة التي منيت بها المليشيا في تصعيدها الأخير والمستمر مؤكدين أن الخبراء الإيرانيين يقودون العمليات الحربية للمليشيات بشكل مباشر.