أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، اليوم الأربعاء، على أن مسؤولية الالتزام بالهدنة تقع على عاتق الأطراف نفسها. وقال غروندبرغ إن "المشاورات ستستمر حتى نهاية شهر مايو لاستكمال الحوار والوصول لتسوية سياسية تنهي النزاع، والهدنة هي فرصة نادرة في حرب طويلة ووحشية لإحراز تقدم نحو حل سياسي". وأضاف: "هذه أول هدنة في اليمن على مدى السنوات الست الماضية وهي لحظة ثمينة محفوفة بالمخاطر، ونادراً ما يصمد وقف إطلاق النار إذا لم يتم دعمه بإحراز تقدم على المسار السياسي". وشدد المبعوث الأممي إلى اليمن على أن الهدنة فرصة مهمة ونادرة وهي متاحة الآن لليمنيين وللمهتمين بتحقيق السلام. وأوضح بأن هناك انخفاضا كبيرا في العنف منذ بدء الهدنة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن أنشطة عدائية لا سيما حول مأرب. واعتبر غروندبرغ أنّ مسؤولية الحفاظ على الهدنة تقع بشكل مباشر على عاتق الطرفين نفسهما. وعن حصار تعز، قال المبعوث الأممي إن مكتبه يعمل على التحضير لاجتماع للاتفاق على فتح طرقات المحافظة وغيرها من المحافظات، لافتا إلى أنه أرسل الدعوات للأطراف لحضور الاجتماع وننتظر ردهم لإرسال فرقهم. وأكد أن تعز قضية مهمة ولا نستهين أبدا بالصعوبة التي يلاقيها سكانها جراء إغلاق الطريق". وحول ملف الأسرى، قال غروندبرغ إنه يولي قضيتهم أولية وأنه يعمل بكل جد مع كل الأطراف لحل هذا الملف. والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، ودخلت مساء السبت حيز التنفيذ.