دعا المجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين أبناء اليمن وفي مقدمتهم التربويين إلى الإسهام الفاعل في إنجاح العملية الانتخابية، باعتبارها المرحلة الفاصلة التي ستسدل الستار على العهد الاستبدادي البائد وتؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة. ووجه المجلس في البيان الصادر عنه الخميس الماضي جميع التربويين إلى البقاء في ساحات الحرية والتغيير حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشعبية،مشيداً بالدور التاريخي للمناضلين في الساحات والميادين ،كما حيا البيان رباطهم وصمودهم الأسطوري، الذي يعد الضمانة الأكيدة للانتقال بالثورة إلى مراحلها المتقدمة. ودعا المجلس حكومة الوفاق الوطني للاضطلاع بمسؤوليتها تجاه الوطن، ولا سيما مناطق التوتر وسرعة حل قضاياها، وفي مقدمتها القضية الجنوبية ونازحي أبين وقضية صعدة، في إطار وطني يعزز من عوامل السلم الاجتماعي والوحدة والشراكة الوطنية. كما استنكر المجلس في بيانه ما تعرض له المعلمون والمعلمات خلال العام الماضي من اعتداءات وتعسفات جائرة، وأثنى على جهود الهيئة الإدارية العليا وفروع المحافظات التي قدمت ملفاً متكاملاً بالشهداء والجرحى وسجلَّاً بالجرائم الوظيفية إلى المنظمة الدولية للتربية (تمثل 30 مليون معلم في العالم) والتي بدورها بعثت رسائل احتجاجية إلى الأممالمتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومفوضية الاتحاد الأوربي ومنظمة العمل الدولية وجامعة الدول العربية للمطالبة بإنصاف المعلمين اليمنيين وتعقُّب الجناة.
ووقف في اجتماعه أمام جهود الهيئة الإدارية العليا في متابعة الحقوق القانونية للتربويين، ومقدار التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال، مستعرضاً سير المباحثات التي أجرتها مع الوزارات ذات الاختصاص ووعودها بإدراج حقوق التربويين ضمن موازنة العام الجديد. وأكد المجلس استمراره في المطالبة بكافة الحقوق المشروعة للتربويين حتى يتم نيلها كاملة غير منقوصة. كما أشاد المجلس الأعلى بتوجيه وزارة التربية والتعليم بوقف كافة الاستقطاعات الغير قانونية أياً كان نوعها، ويدعوها إلى متابعة تنفيذ قراراها على أرض الواقع. ودعا المجلس لعقد مؤتمر عام للتعليم ، مطالباً الجهات المعنية والمخلصين في الوطن للنهوض بالعملية التربوية إلى مستوى أفضل. وناشد المجلس كافة التربويين في أنحاء الوطن إلى تفعيل دورهم في العملية التعليمية والحرص على أداء واجبهم المهني بكل مسئولية، بما يسهم في بناء جيل اليمن الجديد. وكان الحاضرون في اجتماع المجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين في دورته الاعتيادية قد ترحموا على أرواح شهداء وشهيدات الثورة السلمية وفي مقدمتهم التربويين الأحرار الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن، ودعوا للجرحى بالشفاء العاجل، وطالبوا حكومة الوفاق الوطني برعاية أسر الشهداء، والاهتمام بالجرحى والمصابين الاهتمام الأمثل، وتعهد المجلس بالمتابعة الحثيثة لتعويض أسر الشهداء والجرحى واستصدار قرار حكومي بذلك. وفي ختام البيان استنكر المجلس مجازر النظام السوري بحق أشقائنا السوريين الأحرار، داعياً الجامعة العربية إلى اتخاذ مواقف حازمة لوقف شلال الدم. كما دعا المجلس المجتمع الدولي لكبح جماح الغطرسة الصهيونية، وإيقاف مشروع الاستيطان، وفك الحصار عن غزة الباسلة ، وبارك المجلس نجاح الانتخابات التونسية والمصرية، داعياً المجلس الانتقالي الليبي إلى اتخاذ خطوات من شأنها استتباب الأمن والاستقرار في الوطن الليبي الشقيق.
نص البيان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: مع إشراقة عامٍ جديدٍ واستثنائي، ووسط أجواء ثورية مفعمة بالأمل والتحولات الوطنية الكبرى، وتحت شعار "لنتعاون من أجل نيل الحقوق وإصلاح التعليم" انعقد اجتماع المجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين في دورته الاعتيادية يومنا هذا الخميس 2 ربيع الأول 1433ه الموافق 26/1/2012م في العاصمة صنعاء، ووقف أمام العديد من القضايا النقابية والتربوية، وإزاء ما يعتمل على الساحة الوطنية من تطورات ومستجدات متسارعة، وخرج بالقرارات والتوصيات التالية: أولاً/ الشأن الإداري والداخلي: - استعرض المجلس تقرير أداء الهيئة العليا للنقابة في العام المنصرم، وأقره بالملاحظات، كما استعرض الحساب الختامي لعام 2011م مع إبداء الملاحظات عليه وإقراره. - ناقش المجلس مشروع الخطة السنوية للهيئة الإدارية العليا لعام 2012م والموازنة التقديرية وأقرها بعد إثرائها بالملاحظات، كما كلَّف الهيئة الإدارية العليا بتقديم تصور للإجراءات التي سيتم اتخاذها تمهيداً لانعقاد المؤتمر العام السادس. - اطلع المجلس على خلاصة تقارير الفروع بالمحافظات وخططها وموازناتها، مشيداً بالفروع التي حققت إنجازاً أفضل، وحث البقية على تحسين وتجويد الأداء. * ثانياً/ الشأن التربوي والحقوقي: - ترحم المجتمعون على أرواح شهداء وشهيدات الثورة السلمية وفي مقدمتهم التربويين الأحرار الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن، ودعوا للجرحى بالشفاء العاجل، وطالبوا حكومة الوفاق الوطني برعاية أسر الشهداء، والاهتمام بالجرحى والمصابين الاهتمام الأمثل، وتعهد المجلس بالمتابعة الحثيثة لتعويض أسر الشهداء والجرحى واستصدار قرار حكومي بذلك. - اطلع المجلس الأعلى على جهود الهيئة الإدارية العليا في متابعة الحقوق القانونية للتربويين، ومقدار التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال، ووقف أمام المباحثات التي أجرتها مع الوزارات ذات الاختصاص ووعودها بإدراج حقوق التربويين ضمن موازنة العام الجديد. - يؤكد المجلس استمراره في المطالبة بكافة الحقوق المشروعة للتربويين حتى يتم نيلها كاملة غير منقوصة. - يعبر المجلس عن قلقه من استمرار تدني المستوى التربوي والتعليمي، ودعا لمؤتمر عام للتعليم، مطالباً الجهات المعنية والمخلصين في الوطن للنهوض بالعملية التربوية إلى مستوى أفضل. -يشيد المجلس الأعلى بتوجيه وزارة التربية والتعليم بوقف كافة الاستقطاعات اللاقانونية أياً كان نوعها، ويدعوها إلى متابعة تنفيذ قراراها على أرض الواقع. - استنكر المجلس ما تعرض له المعلمون والمعلمات خلال العام الماضي من اعتداءات وتعسفات جائرة، وأثنى على جهود الهيئة الإدارية العليا وفروع المحافظات التي قدمت ملفاً متكاملاً بالشهداء والجرحى وسجلَّاً بالجرائم الوظيفية إلى المنظمة الدولية للتربية (تمثل 30 مليون معلم في العالم) والتي بدورها بعثت رسائل احتجاجية إلى الأممالمتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومفوضية الاتحاد الأوربي ومنظمة العمل الدولية وجامعة الدول العربية للمطالبة بإنصاف المعلمين اليمنيين وتعقُّب الجناة. - يدعو المجلس كافة التربويين في أنحاء الوطن إلى تفعيل دورهم في العملية التعليمية والحرص على أداء واجبهم المهني بكل مسئولية، بما يسهم في بناء جيل اليمن الجديد. * ثالثا/ الشأن العام: - يدعو المجلس الأعلى جميع أبناء اليمن وفي مقدمتهم التربويين إلى الإسهام الفاعل في إنجاح العملية الانتخابية، باعتبارها المرحلة الفاصلة التي ستسدل الستار على العهد الاستبدادي البائد وتؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة. - يدعو المجلس التربويين إلى البقاء في ساحات الحرية والتغيير حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشعبية، ويشيد بالدور التاريخي للمناضلين في الساحات والميادين، ويحيي رباطهم وصمودهم الأسطوري، الذي يعد الضمانة الأكيدة للانتقال بالثورة إلى مراحلها المتقدمة. - يدعو المجلس حكومة الوفاق الوطني للاضطلاع بمسؤوليتها تجاه الوطن، ولا سيما مناطق التوتر وسرعة حل قضاياها، وفي مقدمتها: القضية الجنوبية ونازحي أبين وقضية صعدة، في إطار وطني يعزز من عوامل السلم الاجتماعي والوحدة والشراكة الوطنية. - يستنكر المجلس مجازر النظام السوري بحق أشقائنا السوريين الأحرار، ويدعو الجامعة العربية إلى اتخاذ مواقف حازمة لوقف شلال الدم. - يدعو المجلس المجتمع الدولي لكبح جماح الغطرسة الصهيونية، وإيقاف مشروع الاستيطان، وفك الحصار عن غزة الباسلة. - يبارك المجلس نجاح الانتخابات التونسية والمصرية، ويدعو المجلس الانتقالي الليبي إلى اتخاذ خطوات من شأنها استتباب الأمن والاستقرار في الوطن الليبي الشقيق. والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.. صادر عن المجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين 2ربيع أول 1433ه الموافق26/1/2012م