قصفت قوات الحرس الجمهوري في معسكرات الصمع وبيت دهره قرى بني جرموز بالأسلحة الثقيلة والدبابات في اعتداء هو الأعنف من نوعه منذ اتفاق التهدئة في أواخر نوفمبر من العام الماضي. وقال مصدر محلي ل"الصحوة نت" إن القصف الذي استخدمت فيه الدبابات والرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون ازداد ضراوة منذ صباح اليوم الاثنين بعدما كان مساء أمس متقطع ومحدود. وأكد المصدر أن القصف استهدف قرى بني جرموز وبشكل عنيف على قرى" بيت الحسام,والهجرة والغربي",ما أدى إلى إحراق منزل في بيت الحسام دون وقوع إصابات. وعزا المصدر عدم حدوث خسائر بشرية في هذه القرى إلى أن اغلب سكانها قد هجروها إلى الجبال وقرى مجاورة منذ وقت مبكر على بدء اعتداءات قوات الحرس اثر مواقف الأهالي المؤيد للثورة منتصف مارس من العام الماضي. يأتي ذلك بعد يوم واحد على زيارة وفد اللجنة العسكرية بقيادة فضل القوسي إلى منطقة بني جرموز التي التقت بعدد من السكان واستمعوا لمطالبهم. وأوضح مصدر محلي أن المئات من الرجال والنساء والأطفال كانوا قد استبقوا وصول الوفد بتنفيذ وقفة احتجاجية في قرية الغراس التي نزل الوفد فيها. وطالب الأهالي إخراج معسكرات الحرس من مناطقهم,غير أن الوفد اقترح عليهم تشكيل لجنة من 10 أشخاص يكونوا ممثلين لقرى بني جرموز وهو ما تم على الفور. وقال المصدر إن الوفد رد على طلب الأهالي بان إخلاء المعسرات صعب تحقيقه الآن لكنه وعدهم بإمكانية حدوث ذلك بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير المقبل. كما ذكر المصدر أن الوفد اقترح على الأهالي في إطار امتصاص غضبهم استبدال قوات الحرس بوحدات من الشرطة العسكرية إلى ما بعد الانتخابات من اجل وقف الاعتداءات عليهم.