اعتقلت قوات مشتركة من الأمن المركزي والحرس الجمهوري فجر اليوم الجمعة 21 شخصا يعتقد بصلتهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة,عندما داهمت عدد من المنازل بمدينة البيضاء,وذلك لتورطهم في عملية اغتيال رئيس اللجنة الإشرافية ورئيس اللجنة الأمنية للانتخابات بالمحافظة . وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة وإطلاق رصاص كثيف بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة دارت بين قوات الأمن والمتهمين،كما سمع دوي انفجارات قوية في ساعات الفجر الأولى في منطقة البركة والمخفاج,دون سقوط ضحايا وفقا للمصادر. وسارعت قوات الأمن إلى تطويق المنازل المشتبه بها ودعت المتهمين لتسليم أنفسهم,وهو ما دفع بعضهم لتسليم نفسه للأمن دون مقاومه,بينما فضل الآخرين استخدام الأسلحة لمواجهة الجنود . وأشارت المصادر إلى أن عددا من المتهمين رفضوا الاستسلام واشتبكوا مع الجنود بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة,حين وجهت قوات الأمن دعوات للمواطنين المجاورين لهم عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلهم تمهيداً لقصف منازل المسلحين بالدبابات، الأمر الذي اجبر المسلحين على الخروج والاستسلام . وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري استخدمتا القنابل المسيلة للدموع بكثافة لإجبار العناصر المسلحة على تسليم أنفسها . وكانت المواجهات جرت في منطقة "المخفاج" في الجانب الغربي لمدينة البيضاء,و في شارع البركة وسط المدينة, وهو المكان الذي اغتيل فيه رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات بالمحافظة حسين احمد البابلي ونجله أحمد,بالإضافة إلى العقيد الركن خالد وقعة رئيس اللجنة الأمنية للانتخابات الرئاسية في البيضاء ورئيس الدائرة الفنية بمكتب الانتخابات في المحافظة محمد الأعرج ، وأحد الجنود عقب كمين مسلح مساء الأربعاء الماضي. ورجح المصدر أن يكون المضبوطين متورطين بعملية مقتل رئيس اللجنة الإشرافية ورئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة ، مشيراً إلى انه تم نقلهم إلى السجن المركزي بالبيضاء ، حيث باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق معهم بعد ظهر اليوم الجمعة . على صعيد متصل,احتشد الآلاف في ساحتي أبناء الثوار بالبيضاء والحرية برداع في جمعة «صوتك مكسب للثورة » ، داعين الى انجاح الانتخابات ومجددين العزم على الاستمرار في الثورة حتى تحقق جميع أهدافها . وردد المتظاهرون هتافات تدعو لإنجاح الانتخابات ، و تؤكد على الوفاء لدماء الشهداء والاستمرار في الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة . ورفعوا صور مرشح الرئاسة التوافقي عبدربه منصور هادي و الدعايات الانتخابية. ودعا خطيب الجمعة محمد النعماني إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المقبلة يوم 21 فبراير القادم والتي تعد الجزء الأكبر من تحقيق أهداف الثورة ومن اجل الحفاظ على دماء اليمنيين وإنهاء حكم علي عبدالله صالح ونظامه الفاسد. وقال ان يوم 21فبراير هو يوما تاريخيا فاصلاً ، فيه يسدل اليمنيين الستار على الماضي ، وفيه يضعوا حدا لنظام فاسد ثار الشعب اليمني ضده على مدى عام كامل وضحى من أجله بالشهداء والجرحى والمعتقلين . واشار النعماني ان الانتخابات الرئاسية البكرة ما هي الا مرحلة اولى من مراحل تحقيق أهداف الثورة ، مؤكدا ان الثورة ماضية في مسارها حتى تحقيق كل اهدافها.