تتواصل عملية فرز الأصوات بالانتخابات الرئاسية باليمن بعد يوم انتخابي شهد إقبالا كبيرا فاق التوقعات رغم دعوات المقاطعة من جماعة الحوثي وبعض فصائل الحراك الجنوبي، وممارستهما العنف لمنع الناخبين من الذهاب إلى صناديق الاقتراع في عدد من الدوائر الانتخابية . ودعي أكثر من 12 مليون ناخب للمشاركة بالانتخابات التي خاضها عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا وحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي يطوي صفحة صالح بعد 33 سنة بالحكم. وقال القاضي محمد الحكيمي رئيس اللجنة العليا للانتخابات انه تم الانتهاء من عملية الفرز في ( 175 ) دائرة انتخابية من أصل ( 301 ) . واشار في حديث مع قناة الجزيرة بأن الانتخابات الرئاسية الحالية هي اقوي من سابقاتها ، و النتائج الأولية تشير إلا انه ربما قد تصل نسبة الاقتراع إلى نسبة ( 70 % ) وان أكثر من ستة ملايين صوتوا للمرشح الرئاسي .
وأكد بأن اللجنة العليا للانتخابات سوف تسلم شهادة الفوز للمرشح الرئاسي عبد ربه منصور هادي عقب الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات . وكان القاضي الحكيمي أكد مساء الثلاثاء في مؤتمر صحفي أن كثافة المشاركة في صنعاء وبعض المدن الأخرى مثل تعز كانت لافتة جدا "إذ أن أوراق الاقتراع نفدت من بعض المراكز" ،مضيفا فوجئنا بنسبة الإقبال وخاصة في عدن. وبدأت عملية فرز الأصوات بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات مساء امس، وذلك بعد إغلاق عملية الاقتراع أمام المواطنين وذلك بعد تمديدها الى الساعة الثامنة نتيجة للإقبال الشديد التي شهدته عدد من المراكز الانتخابية.
وشهدت عدد من المراكز الانتخابية نفاذ بطائق الاقتراع نتيجة للإقبال الشديد فيها خاصة في تعز والمهرة وإب وعدد من المحافظات , ولكنها عولجت بشكل سريع حيث تم نقل بطائق إضافية اليها بالطائرات .
وفي ذات السياق قالت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء أن الإقبال الكبير من المواطنين على مراكز الاقتراع أذهل الجميع وان الفئة التي وصفت بالصامتة في الفترة الماضية قد شاركت بفاعلية في الانتخابات ,وهو ما يؤكد أن الشعب اليمني يتوق للتغيير .
وأكدت اللجنة – في المؤتمر الصحفي مساء أمس, إن التهديدات بالاعتداء وإطلاق النار لتخويف الناخبين في عدد من المراكز الانتخابية لم تحول دون وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع الذين أصروا على ممارسة حقهم الدستوري.
وأوضحت اللجنة أن اللجان الأمنية تعاملت مع بعض انصار الحراك في المحافظات الجنوبية والحوثيين في صعدة بطريقة ايجابية رغم حدوث بعض الاعتداءات على صناديق الاقتراع,وقالت :" لدى اللجان الأمنية المعنية بتأمين مركز ولجان الاقتراع، تعليمات صارمة بعدم التعامل المسلح مع أية حالات شغب".
وتجاوزت نسبة المشاركة أكثر من 60 % على الرغم من دعوات المقاطعة والاضطرابات في بعض المناطق، طبقا لأرقام كشف عنها مسؤولون باللجان الإشرافية التي تراقب العملية الانتخابية الأربعاء.