سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر حكومي يؤكد أن هادي سيحصد أصواتاً تفوق ما حصل عليه المرشحان في 2006 لجنة الانتخابات: الاقتراع توقف في "9" دوائر ونفاذ البطائق الانتخابية في بعض المراكز
وصفت اللجنة العليا للانتخابات عملية الإقبال على الاقتراع بأنها فاقت المتوقع في ساعاتها الأولى, مشيرة إلى أن بطائق الاقتراع نفذت في بعض المراكز الانتخابية. وأفادت لجنة الانتخابات أمس أن عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المبكرة جرت بصورة طبيعية في "292" دائرة انتخابية. وقال عضوا اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي/ سبأ الحجي مشرف اللجنة الأمنية والقاضي/ سهل حمزة رئيس قطاع الإعلام والتوعية الإعلامية في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس الثلاثاء بالمركز الإعلامي بصنعاء قالا إن عملية الاقتراع توقفت في "9" دوائر انتخابية منها خمس دوائر في محافظة لحج وثلاث في الضالع ودائرة وواحدة في أبين وتم نقلها لعواصم المحافظات والاقتراع جار فيها. وأوضحا أنه تم تسجيل عدد من الحوادث الأمنية في بعض الدوائر, منها حادثة قنص من منزل مجاور لمركز انتخابي تابع للدائرة (142) استهدف أحد أفراد الأمن المكلفين بحراسة اللجنة وتم ضبط أربعة من الجناة ويجري التحقيق معهم وكذا حادثة أخرى في الدائرة (25) ويجري حالياً تتبع الجناة. وأكدا أن العملية الانتخابية تسير بشكل عام بصورة طبيعية ومطمئنة وأن هذه الحوادث لا تؤثر عليها. وشهدت محافظات الجمهورية اليمنية أمس الثلاثاء الموافق "21" فبراير توافداً جماهيرياً بصورة غير متوقعة بالإقبال على صناديق الاقتراع وأرجعت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في هذا السياق، مشكلة نفاذ بطائق الاقتراع إلى "الإقبال الشديد" في عدد من المراكز الانتخابية "في عدنوتعز والمهرة"، موضحاً "إنها عولجت بشكل سريع وتم نقل بطائق، إضافية إلى هذه المحافظات بالطائرات". وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي/ محمد حسين الحكيمي إن إعلان النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية المبكرة سيتم فور وصول محاضر الفرز الرسمية من اللجان الإشرافية في المحافظات إلى اللجنة العليا حسب القانون. وأوضح الحكيمي في مؤتمر صحفي مساء أمس أن اللجنة وفرت "13" مليون بطاقة اقتراع بزيادة ثلاثة ملايين بطاقة عن قوام السجل الانتخابي، لتغطية من بلغوا السن القانونية بواقع 300 400 بطاقة لكل مركز انتخابي ومع ذلك نفذت في بعض المراكز، مشيراً إلى أن أكثر من 583 مراقباً دولياً و25 ألف مراقباً محلياً شاركوا في الرقابة على سير العملية الانتخابية. وحمّل الحكيمي الجهات الأمنية مسؤولية ما حصل من حوداث في بعض المراكز الانتخابية. وقال أعددنا خطة أمنية من قبلنا ليتم تنفيذها من قبل الأجهزة الأمنية، وقال: نحن دورنا الحقيقي يتمثل في تهيئة الصندوق والاقتراع، أما الجانب الأمني فمهمة الجهات الأمنية والمسؤولين التنفيذيين في المحافظات. وفي مؤتمر صحفي كشف نائب رئيس اللجنة القاضي/ خميس الديني أن إقبال المواطنين على مراكز الاقتراع في مختلف محافظات الجمهورية "أذهل الجميع" وأن "الفئة التي وصفت بالصامتة في الفترة الماضية قد شاركت بفاعلية في الانتخابات، وهو ما يؤكد أن الشعب اليمني لا تحكمه الأحزاب إنما يحكم نفسه بنفسه". وأشار الديني إلى أن التهديدات بالاعتداء وإطلاق النار لتخويف الناخبين في عدد من المراكز الانتخابية "جعل الناخبين يصرون على ممارسة حقهم الديمقراطي ولم تحل،التهديدات والاعتداءات، دون وصولهم إلى مراكز الاقتراع والتصويت في العملية الانتخابية ". ولفت إلى أن اللجان الأمنية تعاملت مع بعض أنصار الحراك في المحافظات الجنوبية والحوثيين في صعدة بطريقة إيجابية رغم حدوث بعض الاعتداءات على صناديق الاقتراع. من جهته أكد مصدر حكومي ل"أخبار اليوم" أن نسبة الأصوات التي سيحصلها المرشح التوافقي تفوق نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس صالح والراحل فيصل بن شملان مجتمعةً في انتخابات 2006. وتوقع المصدر أن يحصل المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي على نسبة 75% من أصل عشرة ملايين ناخب أي أن هادي قد يحصد 7.8 مليون صوت، مؤكداً أن المحافظات التي تمثل كثافة سكانية في اليمن شهدت احتشاداً غير مسبوق حيث تجاوزت نسبة المشاركة في تعز 80% وفي إب 85% وبالحديدة 80%. من جانبها قالت شخصيات سياسية واجتماعية وعدد من المثقفين ووجهاء ومشائخ في اليمن إن اليمنيين صوتوا يوم أمس الثلاثاء للتغيير ولتأسيس منهجية خلع الاستبداد والتفرد بالسلطة.