سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 21 عسكريا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على القصر الجمهوري بالمكلا بعد ساعات من عودة الرئيس المخلوع إلى البلاد، وتعهد الرئيس الجديد باستمرار الحرب القاعدة..
أكدت مصادر طبية ل"الصحوة نت" مقتل 21 عسكريا في هجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة على أحد مداخل القصر الجمهوري بمدينة المكلا بحضرموت ظهر اليوم. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من عودة الرئيس المخلوع إلى البلاد قادما من أمريكا، وتعهد الرئيس الجديد باستمرار الحرب ضد القاعدة. ونقل مراسل الصحوة نت في المكلا وليد باعباد عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا بالمدينة, حيث نقل إليه المصابين, أن عدد القتلى وجميعهم عسكريين 21 جنديا, وتجاوز عدد الجرحى أكثر من30 حالة اغلبهم حرجة جدا. وأضاف المراسل أن من بين القتلى امرأة غير أنه لم يتمكن من معرفة ما إذا كانت من المارة أم تعمل في القصر, بالإضافة إلى إصابة ابنها بجراح بليغة. وقال المراسل إن شخصا كان يقود سيارة مفخخة نوع "هيلكوس" تمكن من اجتياز أحد مداخل القصر وفجر السيارة عند نقطة تجمع للجنود أثناء تناولهم وجبة الغداء. وأشار المراسل في اتصال هاتفي, إلى أن الانفجار كان قويا لدرجة سماعه إلى مسافة بعيدة عن المنطقة التي يقع فيها القصر على طريق فوه. كما أكد المراسل أن تبادلا لإطلاق النار أعقب الانفجار وسمع صداه بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل المصابين. ورجح المراسل أن يكون تبادل إطلاق النار بين الأمن ومجموعة مسلحة قامت بتفجير السيارة عن بعد, لكنه قال إنه ليس متأكدا من صحة هذه الفرضية. وقد فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على القصر الجمهوري والمحيط الذي يقع فيه, ومنعت الوصول إليه بعد قطعها للشوارع المؤدية إلى المكان. وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية, أوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مصدر عسكري قوله أن "الهجوم الانتحاري يحمل بصمات تنظيم القاعدة". وقالت وكالة رويترز نقلا عن شهود ومسعفون إن التفجير أودى بحياة 26 قتيلا على الأقل وإصابة آخرين. يأتي في حين رجحت مصادر مطلعة ضلوع بقايا نظام صالح وراء العملية في رسالة موجهه للخارج بأن الرئيس الجديد لن يكون شريكا ناجحا في محاربة القاعدة، خاصة بعد تعهده اليوم في خطاب أثناء تأديته اليمين الدستورية في مجلس النواب باستمرار حرب القاعدة.