اعتبر الدكتور عبدالحليم قنديل انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن لمدة عامين, إنهاء لدور صالح في المناورة, لكنه حذر من أن هذا الدور يمكن أن تلعبه عائلته بسبب نفوذها على الجيش والأمن ومفاصل الاقتصاد. وقال في مقاله له بجريدة" القدس العربي",اليوم الاثنين:" لا تزال فصول المعركة جارية متصلة، والتوازن الهش المتفق عليه طبقا لمبادرة الخليج ليس مرشحا للاستمرار". وأبدى المنسق السابق لحركة كفاية المصرية الشهيرة,خشيته مما سماه" خرق الهدنة", مع تغير الظروف، بما في ذلك تهديد حكومة الوفاق الوطني،وتوالى اضطرابات السياسة في الكواليس. وأشار إلى أنه قد يجري اللجوء إلى حسم السلاح، وفي بيئة شعبية كارهة لصالح وسيرته وعائلته، ووسط إمكانية ظاهرة للعودة إلى اعتصامات واحتشادات الشوارع والميادين، فدم الشهداء لم يبرد بعد، ونداء القصاص لم يتحقق، ووعي شباب وشابات اليمن في ذروة توهجه، ولا يبدو قابلا لانخداع باختلاطات الصور حسب تعبيره. وأكد أن اليمنية قابلة للتجدد، واتفاقات اللحظة الملتبسة مرشحة للتداعي، خاصة أن قلقا يتزايد على جبهة المعضلات اليمنية الكبرى، في الاقتصاد وقضايا أخرى. وقال رئيس تحرير جريدة " الأمة", إن الثورة ستحقق أهدافها حين تنهي نفوذ عائلة صالح في الجيش والأمن ومفاصل الاقتصاد,وهو ما يتطلب سرعة إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وتحريرها من قبضة العائلة. وتمنى الكاتب المصري أن يرى نهاية سريعة سعيدة حقا لثورة اليمن.