أكد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إن المواجهة القوية مع تنظيم القاعدة ستستمر حتى دحر أخر إرهابي سواء من محافظة أبين أو غيرها، معتبرا أن المشكلات الاقتصادية من ابرز أسباب انخراط البعض من المغرر بهم في تنظيم القاعدة. وكشف هادي خلال لقائه اليوم وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت، عن وصول عدد من عناصر تنظيم القاعدة من دول عربية وإسلامية إلى محافظة أبين لدعم القاعدة فيها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن هادي ، " إن تنظيم القاعدة إستغل الأوضاع المتأزمة ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى اليمن وخصوصاً محافظة أبين بهدف إعلانها إمارة إسلامية".
وأضاف "إننا عازمون على مواجهة الإرهاب بكل قوة ومهما كان الأمر، وسنواصل ملاحقته حتى آخر مخبأ"، وقال إنه تم مواجهة القاعدة بكل قوة من قبل الجيش واللجان الشعبية والمواطنون، وأن التنظيم "مُني بخسارات فادحة".
وكان هادي أستعرض مع وزير الدولة البريطاني طبيعة تنفيذ التسوية السياسية في اليمن والمرتكزة على أساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 وصولا إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في الواحد والعشرين من فبراير الشهر الماضي.
وأكد هادي أن المرحلة الثانية المتمثلة بالمرحلة الانتقالية ستكون حافلة ببرنامج عمل وطني على مختلف المستويات وفي المقدمة المؤتمر الوطني العام الذي ستشارك فيه جميع الأحزاب والقوى السياسية والثقافية والاجتماعية دون أي استثناء، وكذلك إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية باحتراف وبأسلوب قانوني ونظامي يخدم الوطن وأمنه واستقراره.
بدوره، أكد وزير الدولة البريطاني إلى أن حكومة بلاده "تتابع عن كثب سير تنفيذ التسوية السياسية في اليمن وتساند باتجاه تحقيق النجاحات المطلوبة بما يحقق رغبة الشعب في التغيير والتطوير وتحقيق كافة تطلعاته". وأشار إلى أن الحكومة البريطانية ستعمل مع المجتمع الدولي من أجل إنجاح مؤتمر "أصدقاء اليمن" الذي سيحدد المعالم نحو المساعدة الاقتصادية والتنموية بمختلف اتجاهاتها وجوانبها.