أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن المرحلة الانتقالية الثانية ستكون حافلة ببرنامج وطني عمل على مختلف المستويات وفي المقدمة المؤتمر الوطني العام الذي ستشارك فيه جميع الأحزاب والقوى السياسية والثقافية والاجتماعية دون أي استثناء وكذلك إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية باحتراف وبأسلوب قانوني ونظامي يخدم الوطن وأمنه واستقراره. وقال الأخ الرئيس خلال استقباله أمس وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة أليستر بيرت: نحن حققنا حتى الآن الوفاق السياسي بإقامة حكومة الوفاق الوطني, ونحن بحاجة إلى استكمال مستلزمات الأمن والاقتصاد بكل جوانبها وأبعادها ومعانيها؛ وتلك قضايا مكملة لأسس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. مؤكداً أن المملكة المتحدة البريطانية على اطلاع بأوضاع اليمن والمنطقة وطبيعتها, متناولاً مستجدات المواجهة مع تنظيم القاعدة الإرهابي وطبيعته العدوانية الغادرة وآخرها العدوان الغادر الذي نفذه مؤخراً ضد أحد مواقع الجيش في أبين. وأضاف رئيس الجمهورية: إننا عازمون على مواجهة الإرهاب بكل قوة, ومهما كان الأمر سنواصل ملاحقته حتى آخر مخبأ, مستعرضاً طبيعة المواجهات التي جرت مع هذا التنظيم الإرهابي والتي احتدمت بصورة أكبر خلال العام الماضي 2011 وأوائل العام 2012عندما استغل هذا التنظيم الأوضاع المتأزمة في اليمن ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى بعض المناطق في اليمن وخصوصاً محافظة أبين بهدف إعلان إمارة إسلامية هناك, وتمّت مواجهته بكل قوة من قبل الجيش واللجان الشعبية والمواطنين الشرفاء ومُني بخسارات فادحة.. وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن المواجهة القوية ستستمر حتى دحر آخر إرهابي سواء من محافظة أبين أم غيرها, مشيراً إلى المشكلات الاقتصادية التي تعتبر من أبرز أسباب انخراط البعض من المغرر بهم في تنظيم القاعدة.. وقد عبّر الوزير البريطاني عن تقديره الكبير لما بذله الأخ الرئيس ويبذله في سبيل خروج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى آفاق السلام والوئام والمستقبل المأمول, ونقل للأخ الرئيس التحايا الحارة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ووزير الخارجية ويليام هيج.