احتفالات رسمية وشعبية يقيمها اليمنيون في الداخل وحول العالم، ابتهاجاً بالذكرى ال33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ال22 من مايو 1990م. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية واسعة احتفاءً بالمناسبة، بدءً من مساء أمس الأحد، تحت هشتاج #مايو_وحدة_شعب و#بالوحده_يزول_الكهنوت ، وشارك فيها اليمنيون في الداخل والخارج، ومن مختلف المكونات الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية. واعتبر المشاركون في الحملة بما فيهم سياسيون وصحفيون وإعلاميون وكتاب ومثقفون ونشطاء، يوم 22 مايو 1990م يوماً تاريخياً جسد نضالات الشعب اليمني ضد الاستبداد والاستعمار، وحقق أسمى أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، ومثّل أعظم إنجاز لشعبنا اليمني. وأكدوا في تدويناتهم أن الوحدة اليمنية صمام أمان اليمن والمنطقة العربية، وستظل منجزًا تاريخياً ثابتاً في وجه كل المكائد والدسائس التي تحاول من نيل وحدة اليمن وسيادته ومصالح شعبه. وقال نائب الرئيس السابق الفريق الركن علي محسن الأحمر، إن يوم ال22 من مايو 1990 كان "ثمرة لنضالات الأحرار من ثوار سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وأحد أهدافهم السامية الرامية إلى "تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة". مضيفاً في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر، "سيبقى منجزاً يفخر به اليمنيون ويسعون دوماً لتحقيق متطلباته ضمن دولتهم الاتحادية المكونة من ستة أقاليم". الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، تقدّم بخالص "التهاني إلى شعبنا اليمني العظيم بمناسبة العيد الوطني ال33 للوحدة اليمنية". متمنياً أن "يكون هذا العام عاماً للسلام والوئام لشعبنا في اليمن وفرصة لإعادة الإعمار". وقال في تصريح صحفي بالمناسبة، "علينا أن نفرق بين الوحدة كهدف عظيم ونبيل حققه الشعب اليمني عبر مراحل من النضال والتضحيات وبين أخطاء الساسة والنّخب السياسية التي حدثت بعد تحقيقها". وأشار إلى أن "مؤتمر القاهرة عام 2011 ومخرجاته ما زال يمثل حلاً واقعياً لحل الأزمة في اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية حلاً عادلاً مع دراسة كل الخيارات الوحدوية المتاحة بالحوار". ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان العامة قائد لعمليات المشتركة الفريق الركن د. صغير بن عزيز، إن"ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ذكرى عظيمة خالدة في قلب كل الخيرين من أبناء اليمن الواحد". مضيفاً في تغريدة بحسابه على تويتر: "الوحدة ليست للسياسيين أو أصحاب المصالح الحزبية أو المذهبية أو المناطقية، وإنما وحدة شعب ناضل من أجل إعادتها عشرات السنين". عضو مجلس الشورى صلاح باتيس، قال هو الآخر في تغريدة بحسابه على تويتر، "إن الوحدة اليمنية أتت تتويجًا لنضالات اليمنيين الطويلة قبل وأثناء وبعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر". مضيفاً أن هذه النضالات تستمر "اليوم وصولًا إلى دولة اتحادية من ستة أقاليم يعيش فيها اليمنيون شركاء في وطن يستوعبنا جميعًا شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا". السياسي والبرلماني حميد الأحمر، أكد هو الآخر أن يوم ال22 من مايو المجيد "جاء متوجًا نضالات وتضحيات أجيال متعقبة من الآباء والأجداد لإعادة لحمة الشطرين في كيان واحد يضم أبناء الشعب اليمني الواحد". وأضاف في تغريدة بحسابه على تويتر، أن "ما يدعو للأسف أن يتزامن احتفالنا بالذكرى ال33 لإعادة تحقيق الوحدة، مع تحديات كبرى ومخاطر محدقة بالوطن، تغذيها أجندات خارجية مشبوهة، تسعى لإقحام البلد في أتون الفوضى والصراعات المناطقية والسلالية، وذلك من خلال تدمير مؤسسات الدولة لصالح استيلاء ميليشيا على السلطة بالقوة". مضيفاً: نقف اليوم على مفترق طرق، إما التمزق والتشرذم وضياع السيادة، أو التمسك بوحدتنا عنوان قوتنا ونهوضنا الحضاري. ورداً على تصريحات حوثية، قال السياسي حميد الأحمر: "تتشدق مليشيا الحوثي الإنقلابية بوحدويتها مع أنها أكبر مهدد للوحدة الوطنية، وسبب المآسي التي يمر بها الوطن والواجب رص الصفوف لإنهاء الانقلاب والمضي قدما في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة الاتحادية العادلة" السياسي الشبواني يسلم البابكري، قال "عشية ذكرى الوحدة نستحضر المشاعر التي فاض بها اليمن شمالا وجنوبا، كان يوما مهيبا لا يمكن أن يمحى من الذاكرة لنا كأفراد أو ذاكرتنا الوطنية كشعب ووطن انتظر ذلك اليوم طويلا". وأضاف: يدرك الجيل الذي عاش ما قبل الوحدة وبعدها قيمة الوحدة كمنجز أزاح عهودا من المعاناة ، مهما كانت الأخطاء هي أهون بكثير من عهود التمزيق والشتات. وأكدت مجمل التدوينات على وحدة وسلامة الوطن، باعتبار الوحدة منجزًا من المنجزات التي حققها اليمنيون في مرحلة النضال السياسي، مؤكدين على مخرجات الحوار الوطني التي حددت شكل الدولة الإتحادية من ستة أقاليم وحظيت بإجماع محلي وتأييد إقليمي ودولي كبيرين. ودعوا في منشوراتهم إلى توحيد الصف الجمهوري والوطني لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة، والحفاظ على سيادة الوطن، وسلامة أراضيه وعدم السماح للمتربصين بتمزيقه وتحويلة إلى ساحة صراع بالوكالة. مذكرين بالأسس والمبادئ التي قام عليها إعلان وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وبالقرارات والمواقف الدولية والإقليمية التي تؤكد وحدة وسلامة اليمن وسلامة أراضيه. وحذّروا من خطر الفكر الحوثي وممارساته التي تستهدف الهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي، وبما اقترفته الإمامة الكهنوتية في الشعب اليمني وبوجوب الوقوف صف واحداً لمواجهة الخطر الفارسي الكهنوتي. وتأتي هذه الحملة ضمن فعاليات واحتفالات شعبية ورسمية متواصلة داخل الوطن وخارجة، احتفاء بهذه المناسبة وتذكيراً بثمارها ورموزها ومخاطر المساس بها أو الانتقاص منها.