قال الأخ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء : في مثل هذا اليوم الثامن عشر من مارس من العام الماضي قام بلاطجة وقوات الحكم الفردي باقتراف مجزرة بشرية في قلب العاصمة صنعاء راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى من ابناء شعبنا المعتصمين في ساحة التغيير بينما كانوا يتظاهرون سلميا فور فراغهم من اداء فريضة صلاة الجمعة". وأكد باسندوة خلال الحفل الفني الخطابي ليوم الوفاء للشهيد 18 مارس والذي اقامته المؤسسة الخيرية لرعاية اسر الشهداء والجرحى (وفا).أن ذلك الاستخدام المفرط للقوة ضد الجماهير الحاشدة في الثورة الشبابية الشعبية بالعاصمة ادى الى تاجيج سعير الغضب في صدور الملايين من المواطنين في عموم ارجاء اليمن وفشل النظام في تحقيق ما توخاه من وراء ذلك الاعتداء الهمجي الصارخ على مئات الالاف من الثوار والثائرات العزل الذين كانوا يمارسون حقهم المكفول دستوريا في الاعتصام والتظاهر سلميا والذين ابدوا صمودا منقطع النظير في مواجهة العيارات النارية والقذائف التي كانت تطلق عليهم من مواقع مختلفة. وأوضح" إن ذلك اليوم الدامي في جمعة الكرامة 18 مارس 2011م أصبح يوما مشهودا من أيامنا الوطنية الخالدة. ولفت إلى ما أحدثته هذه المجزرة من استنكار واسع على المستوى الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وإعلان بعض وحدات الجيش والأمن تاييدها للثورة السلمية. وانتقد رئيس مجلس الوزراء من يتهمون الحكومة القائمة بالضعف والفشل.. وطالبهم بتذكر ما عاناه المواطنون في العهد السابق من انقطاع متواصل للكهرباء وازمة في المشتقات النفطية وإخلال في امن الوطن واستقراره.. مؤكدا ان الحكومة الحالية تقوم بإصلاح ما تتعرض له محطات الكهرباء وأبراجها هنا وهناك من قصف وتخريب باسرع ما يمكن ولم يعد هناك ازمة في المشتقات النفطية. وأضاف " يتعين علينا ان لا ننسى ان سعر البنزين انما ارتفع في ظل العهد الراحل وليس في عهد الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني، ونحن الان بصدد اعادة النظر في اسعار بعض المشتقات النفطية بصورة لا تضر باقتصادنا الوطني وتراعي مصلحة المواطنين بعض الشيء". وأكد الأخ باسندوة أن الحكومة تعمل كل ما بوسعها لتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.. مشيرا إلى إن الجميع لا يجهلون من يقف وراء الاختلالات الأمنية وقصف محطة الكهرباء والأبراج. وفي الحفل القى الأخ رئيس الوزراء كلمة ترحم خلالها على أرواح شهداء جمعة الكرامة التي نحتفل اليوم بذكراها السنوية الاولى باعتباره يوما تاريخيا في مسيرة الثورة الشبابية الشعبية السلمية.. كما ترحم على ارواح كل شهداء الثورة السلمية الباسلة .. مبتهلا الى الله العلي القدير ان ينزلهم منازل الابرار والصديقين وان يمن بالصحة والشفاء العاجل على الجرحى. وانتقد رئيس مجلس الوزراء من يتهمون الحكومة القائمة بالضعف والفشل.. وطالبهم بتذكر ما عاناه المواطنون في العهد السابق من انقطاع متواصل للكهرباء وازمة في المشتقات النفطية وإخلال في امن الوطن واستقراره.. مؤكدا ان الحكومة الحالية تقوم بإصلاح ما تتعرض له محطات الكهرباء وابراجها هنا وهناك من قصف وتخريب بأسرع ما يمكن ولم يعد هناك أزمة في المشتقات النفطية. وقال " يتعين علينا ان لا ننسى ان سعر البنزين انما ارتفع في ظل العهد الراحل وليس في عهد الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني، ونحن الان بصدد اعادة النظر في اسعار بعض المشتقات النفطية بصورة لا تضر باقتصادنا الوطني وتراعي مصلحة المواطنين بعض الشيء". وأكد الأخ باسندوة ان الحكومة تعمل كل ما بوسعها لتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.. مشيرا الى ان الجميع لا يجهلون من يقف وراء الاختلالات الأمنية وقصف محطة الكهرباء والأبراج. وقال" كما تعلمون فان حكومة الوفاق الوطني ملزمة بمهام محددة بموجب المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وفي مقدمة هذه المهام الإعداد لعقد مؤتمر حوار وطني شامل تحت اشراف الرئيس عبدربه منصور هادي والعمل على اعادة الوطن الى المسار الصحيح وصولا إلى وضع الأسس لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة خالية من الفساد يسودها الأمن والاستقرار وعلى قاعدة المساواة في المواطنة". وأعلن رئيس الوزراء عن تبرع الأخ رئيس الجمهورية بمليون ريال لصالح مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى، و50 مليون من الحكومة و500 الف ريال تبرع شخصي منه للمؤسسة. كما أعلن رئيس الوزراء عن تبرع مجموعة هائل سعيد انعم وشركائه بمبلغ 50 مليون ريال ومؤسسة الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر 2 مليون ريال..وحث بهذا الخصوص رجال الأعمال والخيرين على التبرع لأسر الشهداء والجرحى لنثبت أننا أوفياء لهم. من جانبه استعرض رئيس مجلس امناء المؤسسة الخيرية لرعاية اسر الشهداء والجرحى خالد طه مصطفى الجهود التي تبذلها المؤسسة لرعاية اسر الشهداء ومعاقي الثورة السلمية ومداوة جرحاها. مشيرا الى ان المؤسسة استطاعت رغم الصعوبات ان تقدم مساعدات بقيمة بلغت 123 مليون و184 الف ريال استفاد منها الف و402 أسرة، توزعت الخدمات على الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية. وأشاد بقرار رئيس الجمهورية الخاص باعتبار كل المدنيين الذين سقطوا عام 2011م بسبب الاحتجاجات السلمية شهداء الوطن، واعتماد راتب جندي لكل شهيد وكل معاق كليا، وضم المعاقون جزئيا إلى صندوق الرعاية الاجتماعية، وكذا توفير الرعاية الصحية للمصابين ومعالجتهم في الداخل أو الخارج بحسب طبيعة الإصابة. واقترح مصطفى اعلان هذا اليوم يوم وطني للشهيد واهمية اعتماد مدينة سكنية لاسر الشهداء وتعويضهم التعويض العادل .. داعيا الخيرين الى مساندة جهود المؤسسة وفاء لدماء الشهداء. وقدم في الحفل لوحة فنية استعراضية بعنوان حلم الشهيد، ورسالة باسم اسر الشهداء، اضافة الى تقديم ريبورتاج عن المؤسسة الخيرية لرعاية اسر الشهداء والجرحى. وكان الاخ رئيس مجلس الوزراء قد افتتح معرض صور ومقتنيات الشهداء المقام على هامش الحفل.. وعبر عن اعتزازه بالتضحيات الجليلة التي قدمها شهداء الثورة السلمية.. واعتبرهم فرسان وجنود التغيير.
حضر الحفل عدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي منظمات المجتمع المدني، وعدد من اسر واقارب الشهداء والجرحى.