أحيت نقابة الصحفيين اليمنيين الذكرى الأولى لاستشهاد جمال الشرعبي أول شهيد صحفي في الثورة اليمنية السلمية ، بالتعاون مع مركز الدراسات والإعلام الإقتصادي الذي أعلن خلال مزاد لبيع الكاميرا الفوتغرافية التي كان يحملها الشهيد أثناء استشهاده في جمعة الكرامة في الثامن عشر من مارس 2011. ووصل سعر المزاد الذي لايزال مفتوحا، بعد أن افتتحه مركز الإعلام الإقتصادي بنصف مليون ريال، إلى خمسة ملايين ونصف ريال يمني، بعد أن شهد تنافسا بين رجال أعمال وبرلمانيين، وتجاوز نطاق إقامته إلى المحافظات اليمنية بعد أن تبنته خدمة الصحوة موبايل الإخبارية. وكان خالد محمد حسين دماج أعلن عن مليون ريال لشراء كاميرا الشهيد الصحفي الشرعبي خلال المزاد الذي ارتفع بعد ذلك إلى مليون ونصف بواسطة البرلماني محمد مقبل الحميري، ومنها إلى مليونين عبر خالد دماج ثم مليونين ونصف ومنها إلى مليونين و700 ألف عبر شيخين من آل قناف الأحمر، ليستقر بعد ذلك عن ثلاثة ملايين ونصف أعلنها مدير مركز معين الطبي بدمت. وكان رئيس مركز الإعلام الإقتصادي مصطفى نصر، اعتبر إحياء ذكرى استشهاد جمال الشرعبي أقل واجب تجاه الشهيد وأسرته. وتحدث نصر عن مناقب الشهيد وتوثيقه لجرائم النظام بحق المعتصمين. وقال إن الواجب يقتضي محاكمه القتلة الذين أهدروا دمه ودماء الصحفيين والشهداء الآخرين. نهى إبنة الشهيد دعت الصحفيين لمحاكمة قتله والدها مهما كانت مناصبهم، وأوصتهم بالسير على نهج والدها والثبات على قول الحق بوجه الظالم. وطالب وكيل أول نقابة الصحفيين سعيد ثابت وزارة الإعلام والحكومة والرئيس باعتماد شهداء الإعلام ضمن قوائم الوزارة واعتماد درجات وظيفية تضمن لأسرهم حياة كريمة. وحث ثابت فاعلي الخير ورجال الأعمال على التسابق والتبرع بشراء كاميرا الشهيد جمال من أجل توفير مبلغ يكفي لبناء منزل لأسرته. وكشف سعيد ثابت أن النقابة تعتزم استكمال ملف يتضمن الإنتهاكات التي طالت الصحفيين وأسماء المتورطين بمن فيها أسماء الرئيس المخلوع ومعاونيه وقادة أجهزته الأمنية، لبدء مقاضاتهم أمام المحاكم الدولية. وأوضح أن ذلك سيحدث خلال لقاء يجمع النقابة بالإتحاد الدولي للصحفيين في الخارج، لافتا إلى أن النقابة ستبعث برسالة للرئيس لاعتماد مساكن لشهداء الصحافة. من جهتها قال عضو مجلس نقابة الصحفيين محمد شبيطه إن النقابة كانت في طليعة النقابات المنظمة لصف الشعب في ثورته من أجل الحرية. ودعا سيف الشرعبي، رئيس اللجنة الأمين السابق في اللجنة العليا للانتخابات، الصحفيين لمخاطبة اللجنة العليا لتسوية وضع الشهيد وترقيته إلى درجته الوظيفية وهي مدير عام أسوة بزملائه، باعتباره أحد موظفي اللجنة.