شهدت مدينة مأرب، اليوم الجمعة، وقفة تضامنية، شارك فيها الآلاف، مجددين دعمهم لمقاومة الشعب الفلسطيني، والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة. ورفع المشاركون لافتات أكدت على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الغاشم، داعين دول العالم الحر إلى وقف جرائم الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. واستنكر بيان الوقفة، استمرار الكيان الصهيوني في رفع وتيرة التصعيد العسكري تجاه المدنيين، داعياً لضرورة ممارسة الضغط عليه للوقف الفوري والتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والصحفيين وممثلي الوكالات الإغاثية على النحو الذي ينص عليه القانون الدولي الإنساني. وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان بالتصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي تزيد من حجم المأساة الإنسانية وتعرقل دخول المساعدات العاجلة إلى مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر مما تسبب في مجاعة حقيقية راح ضحيتها عشرات الأطفال حتى الآن ومازالت تتفاقم بصورة متسارعة خصوصا في شمال القطاع. وشددت الوقفة على أهمية محاسبة الكيان الصهيوني على الانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، والتي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكد المشاركون رفضهم القاطع لكافة عمليات التهجير القسري، التي يسعى الاحتلال لتنفيذها، وندعو كافة الدول العربية والإسلامية وشعوب المنطقة والعالم الحر إلى التحرك الجاد للتصدي لها وعلى كافة المستويات. ودعوا وسائل الإعلام إلى تناول قضية التهجير القسري التي يترتب عليها مستقبل المنطقة برمتها. وجدد البيان التحذير من التداعيات بالغة الخطورة لأي تهور أو إقدام على اقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، التي تعتبر الملاذ الأخير لقرابة مليون ونصف المليون نازح فلسطيني، ونستغرب دعوات تجزئة القضية الفلسطينية والشروع في مناقشة مستقبل قطاع غزة دون وقف العدوان والإبادة الجماعية، للهروب من الواقع الذي فرض نفسه وأعاد جوهر القضية الفلسطينية إلى الواجهة منذ انطلاق طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر المنصرم، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمل مسؤولياتهم في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الإبادة في غزة بدلا من الخوض فيما لا طائل منه. ودعا الشعوب الحية لإعادة الزخم الجماهيري، والحراك التضامني بمختلف اللافتات الحقوقية والإنسانية والشعبية، وتجريم العنصرية التي تنفث سمومها القاتلة في أرجاء المعمورة بشكل عام، وعلى أرض فلسطين الحرة بشكل خاص، كما نهيب بجميع أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج إلى استمرار تقديم المساعدات اللازمة حتى لحظة الانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. وعبر البيان عن التقدير الكبير لأبناء الشعب اليمني الذين كانوا على وعي تام بزيف المزايدات الحوثية، وتوظيفها للمعركة المقدسة لصالح فكرتها المنبوذة واجندتها الإيرانية الصرفة، سيما بعد أن شاهد الجميع تعنت مليشيا الحوثي ورفضها فتح الطرقات الرئيسية في عدد من المحافظات اليمنية، رغم مبادرة الجهات الحكومية الشرعية بفتح طريق مأربصنعاء عمليا وأمام عدسات الكاميرات والقنوات الفضائية، وهو ما يستلزم تسمية الأمور بمسمياتها. وحث جماهير الشعب اليمني على التكاتف للعمل الجاد والمتواصل بروح الفريق الواحد لوأد مشروع الكهنوت ومحوه من جغرافيا الجمهورية اليمنية، لتشرق على إثر ذلك شمس الحرية من جديد بعدما افتداها الشعب في كل جيل، عبر تاريخ مجيدٍ وكفاحٍ طويل. وفي مدينة الغيضة نفذ أبناء محافظة المهرة مسيرة عقب صلاة الجمعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للحصار والتجويع والتشريد والابادة الجماعية والدمار من قبل الاحتلال الصهيوني. وأعلن أبناء المهرة وقوفهم الكامل مع الأهالي في قطاع غزة وفي فلسطينالمحتلة الصابرين الصامدين المحتسبين، معلنين انحيازهم المطلق للمقاومة في دفاعها عن النفس ومواجهة الآلة الصهيونية النازية المتغطرسة. وأكدوا وقوفهم مع الأهالي في غزةوفلسطين دعما وسندا وموقفا غير متخاذل أو منهزم حتى النصر واستعادة الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.