قال الناشط الشبابي "سرحان الحقب" أن الاختلالات التي ظلت مرافقة للتشريعات الدستورية في بلادنا هي من أفسدت الحياة السياسة ودمرت كل ما كان قائما من مؤسسات وهياكل الدولة اليمنية ، مشيرا إلى أن الحديث عن الدستور اليمني ، حديث ذي شجون خاصة وأن هذا الدستور ظل يعاني جملة من الاختلالات أدت في مجملها إلى قيام الثورة السلمية أو كانت من أهم العوامل التي جاءت على أثرها الثورة . وفي الندوة التي نفذها المشاركون بقافلة الحرية القادمة من ساحة التغيير بصنعاء أشار الحقب إلى أن النقطة الأولى التي جسدها الدستور اليمني من تلك الاختلالات تتمثل في أن الدستور لم يحدد شكل الدولة وفيما إذا كان النظام فيها رئاسيا أو برلماني ، أم هجينا من كل ذلك ، حيث لم يتطرق إطلاقا لا من قريب أو بعيد ، مؤكدا أن إغفال الدستور لذلك وعدم تحديده قد مثل خطرا على الدولة وتدمير المؤسسات فيها. وأضاف : حينما تطالع إلى طبيعة وأشكال الأنظمة في العالم تجدها تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي النظام الرئاسي ونموذجه الولاياتالمتحدةالأمريكية والنظام البرلماني ونموذجه بريطانيا ، أو هجين يجمع بين النموذجين السابقين . وفي ندوة التي أقيمت عصر أمس بمدينة دمت تحت عنوان "الدستور الجدي وشكل الدولة" قال الحقب أن العرف السياسي السائد يقتضي أن المسئول المنتخب هو المسئول والمحاسب أمام المؤسسات الرقابية والتشريعية ولكن الأمر عندنا في اليمن يختلف عن ذلك إذ انتخبنا رئيس الجمهورية لكنه لا يساءل أمام البرلمان ، فالمسئول وفق الدستور في ذلك هو رئيس الحكومة ( المعين ) وغير المنتخب من قبل الشعب ، نوضحا أن الرئيس الذي هو هنا "علي عبد الله صالح" هو من كان يحكم دون أن يحاسب ، والمسائلة على رئيس الحكومة . وقال الحقب أن القوى الوطنية لم تكن تعير تلك القضايا أدنى اهتمام في السابق وكان غالبتها يركزون على مسائل وتفاصيل أخرى ، مشيرا إلى أن تركيز الاسلاميين كان منصبا على مادة واحدة ، هي تك التي تنص على أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الوحيد أو الرئيس للدولة فيما أغلفت بقية المواد المتعلقة بمسائل شكل الدولة وغيرها. فيما قال الناشط الشبابي "سلمان العماري" أن الدولة المدنية لا تزال مطلبا ثوريا في كل الساحات ولأجلها خرج اليمنيون في كل مكان طيلة الفترة الماضية ، مؤكدا أن الأصل في التشريع هو أن الشعب هو المصدر الأساسي للسلطة وهو المخول بمراقبة من تمنح له تلك السلطة وانتزاعها ممن يخالف أيا كان . وكان قد ألقى القيادي في المشترك "قايد المثيل" كلمة ترحيبيه حيا من خلالها شباب الثورة القادمين من ساحة التغيير بصنعاء ومن مختلف مكونات العمل الثوري مثنيا على جهودهم التي يقومون بها في التوعية السياسية والدستورية عبر المرور على المحافظات . وقال المثيل أن مديرية دمت والضالع ككل لم يسبق لها أن تشرفت باستقبال ضيف كريم بمثل ما تشرفت في استقبال هذا الوفد الشبابي الذي جاء يحمل هما وطنيا وثوريا والمتمثل في التوعية والتثقيف الدستوري والاعلامي الذي قال أن المخلوع علي صالح استطاع من خلالها تضليل الشعب اليمني في الحكم طيلة 33 عاما . كما ألقى المسئول الاعلامي لشباب الثورة في محافظة الضالع "عبده صالح المشرقي" هو الآخر كلمة ترحيبية بالوفد الشابي المشارك في القافلة مثمنا الدور الاعلامي والتوعوي الذي تقوم به القافلة . حضر الندوة عدد من الناشطين السياسيين والمثقفين من شباب الثورة ومنظمات المجتمع المدني من المديرية وخارجها وتحط قافلة الحرية التي قدمت من ساحة التغيير بصنعاء وتضم عدد من شباب الثورة من الصحفيين والإعلاميين والمبدعين بعد محطات شملت عدد من المحافظات كان آخرها حجة وذمار . ومن المقرر أن تنفذ القافلة عدد من الفعاليات والفنية والتوعوية والإنسانية في مديريات محافظة الضالع انطلاقا وفي مدينة دمت من أهمها وأمسية فنية مساء اليوم ومعرضا للصور لمصور الثورة محمد العماد في ساحة الحرية صباح غد الجمعة.، كما تحيي القافلة المهرجان الجماهيري لشباب الثورة في محافظة الضالع يوم الأحد القادم في مدينة قعطبة .