واصل موظفو مستشفى ردفان العام بالحبيلين إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي وذلك احتجاجاً على اقتحام حرم المستشفى والبناء داخله من قبل مجموعة من المواطنين بقوة السلاح الأمر الذي أثار حفيظة الموظفين وجعلهم يعلنون الإضراب حتى يتم حل المشكلة. بعض موظفي المستشفى تحدثوا ل"الصحوة نت" أن الإضراب سيستمر حتى تحل المشكلة كما أكدوا أن الإضراب لم يشمل الحالات الطارئة والحوادث لأنها خدمة إنسانية لا يمكن التوقف عنها مهما كان الأمر. وفي حديثه ل"الصحوة نت" قال مدير مكتب الصحة بردفان – محمد مقبل غالب– إن ما يجري في حرم المستشفى جاء بعد الحريق الذي طال أربعة محلات ثلاثة منها خارج سور المستشفى والرابع داخل السور, حيث قام أصحاب المحلات المحترقة بالبناء في أماكن محلاتهم السابقة بما فيها المحل الذي داخل السور- ولأن المحلات السابقة كانت عبارة عن أكشاك خشبية أو حديدية فقد قام ملاكها بإعادة بنائها بالبلك مما جعل أناس آخرين يطمعون في البناء داخل وخارج حرم المستشفى فقاموا بالبناء خارج وداخل حرم المستشفى حيث تم استحداث محلين داخل السور والبقية بجوار سور المستشفى وقاموا بتهديد العمال والحراسة الأمنية للمستشفى ودخلوا بقوة السلاح , بدورنا قمنا مع مدير المستشفى - د / محمد مقبل شعفل- بتوقيف الذين يستحدثون المحلات داخل حرم المستشفى فرفضوا التوقف فقمنا بإبلاغ الجهات المختصة في الأمن والنيابة والسلطة المحلية في المديرية والمحافظة ومكتب الصحة في المحافظة ولكن إلى الآن لم يتم عمل أي شيء, فالأمن بدلاً من النزول ومنع الاستحداثات اكتفى بإرسال طلبات حضور للذين استحدثوا مباني داخل حرم المستشفى وهم بدورهم لم يستجيبوا لتلك الدعوات بل استمروا بالعمل حاملين أسلحتهم علماً أن أحد المقتحمين لحرم المستشفى جندي في الأمن".
وأكد غالب أن مكتب الصحة وإدارة المستشفى قامت بدورها في محاولة منع الاستحداثات ولكن السلطة المحلية والأمن لم يحركا ساكناً وكأن لأمر لا يعنيهم، فيما اكتفى أمين محلي ردفان – ثابت محسن الوحدي- بتوجيه رسالة إلى محلي المحافظة أطلعه فيها على ما يجري من استحداثات في حرم المستشفى. قاسم البردوني أحد أصحاب المحلات المستحدثة تحدث ل"الصحوة نت" بالقول " نحن نملك محلاً داخل سور المستشفى منذ ثمانينات القرن الماضي ولدينا ما يثبت ذلك ونحن نقدم خدماتنا للعمال والمرضى وكل مرتادي المستشفى والكل متعاطف معنا جراء ما حصل لمحلنا من حريق أتى على كل شيء فيه, ولأن المحل عبارة عن كشك خشبي فقد تعرض للحريق مرتين آخرها قبل أيام فقط ولذلك فقد لذلك قررنا أن نعيد بناء المحل ولكن بالبلك والخرسانة حتى يكون أكثر ثباتاً وقوة من السابق، وأما من قاموا باستحداث محلات جديدة فالأمر لا يعنينا وإنما المعني بذلك إدارة المستشفى والأمن والسلطة المحلية".