شهدت مدينة الضالع اليوم الجمعة اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الجيش المرابطة في عدة مواقع بالمدينة ولم استمرت منذ ساعات الظهر وحتى ساعات المساء دون أن تسفر عن أي اصابات . وقالت مصادر محلية ل" الصحوة نت" أن الاشتباكات جاءت عقب مهاجمة مسلحين لموقع "دار الحيد" العسكري المطل على عاصمة المحافظة والسيطرة عليه ونهب محتوياته من أسلحة وذخائر ، فيما تحاول بقية المواقع العسكرية القريبة استعادته من أيدي المسلحين والسيطرة عليه مجددا ، مشيرة إلى أن الاشتباكات استمرت عدة ساعات من وقت الظهيرة حتى قبيل المغرب ثم توقفت لتشهد ساعات المساء هدوء حتى ساعة كتابة الخبر. وذكرت المصادر أن المسلحين استغلوا وقت صلاة الجمعة حيث كان معظم جنود الموقع يؤدون الصلاة في جوامع المدينة وتواجد عدد قليل وحين لم يتمكنوا من التصدي للمسلحين المهاجمين انسحبوا بأنفسهم تاركين ورائهم العتاد والذخائر . وقالت المصادر أن قوات اللواء 35 مدرع شنت هجوما عنيفا على المسلحين من عدة مواقع بأجزاء مختلفة بالمدينة لاستعادة الموقع المذكور وفك الحصار عن موقع عسكري آخر في حي العرشي الذي حوصر هو الآخر من قبل المسلحين بعد قيامهم بمهاجمته بقذيفتين (الآر بي جي ). يشار إلى أن موقع دار الحيد العسكري سبق وأن تعرض لعدة هجمات مسلحة من عناصر تابعة للحراك الجنوبي ، وظل مثارا للتوتر بين قوات الجيش والعناصر المسلحة من الحراك الجنوبي خصوصا وأن سكان عدد من المنازل يطالبون برفع الموقع خاصة وأنه يشرف على المدينة ويطل على منازل المواطنين بشكل يسبب لهم وأهاليهم مضايقات . وتعيش الضالع انفلاتا أمنيا وتردي شامل في مستوى الخدمات خلال الفترة الأخيرة خصوصا بعد ازدياد نشاط الحراك الجنوبي وظهور جماعات مسلحة وعصابات منظمة للسرقة والقتل، أدت إلى مقتل العشرات من شباب الحراك ومواطنين ومسئولين وجنود على حد سواء.