توفي صباح اليوم الثائر مهيب مهيوب سيف متأثرا بإصابته في أحداث جولة كنتاكي التي ارتكبتها قوات المخلوع صالح بحق مسيرة سلمية في 19/ سبتمبر من العام الماضي وخلفت ما لا يقل عن 20 شهيدا ومئات الجرحى. وقالت مصدر طبي بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ل"الصحوة نت" إن الثائر مهيب وصلت إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية ووصولها الى مرحلة حرجة بسبب تعرضه للإهمال وعدم الرعاية الصحية اللازمة. واتهمت تنظيمية الثورة في وقت سابق المستشفيات الحكومية برفض استقبال عددا من جرحى الثورة، من ذوي الإصابات الحرجة، والبعثات الطبية المستقدمة لعلاجهم، معتبرة ذلك عملا غير أخلاقيا ولا انسانيا. ورفض مستشفى الثورة بصنعاء استقبال الجريح "مهيب" وبعثة طبية تركية استقدمت لعلاج الحالات الخطرة من جرحى الثورة. وذكر سابقاً مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء محمد القباطي ان مستشفى الثورة رفض استقبال الشهيد "مهيب". وحمل شباب الثورة الحكومة مسئولية تنصلها عن التزامها بعلاج الجرحى، مطالبين بمحاسبة إدارة مستشفى الثورة لرفضه معالجة الشهيد مهيب عبر بعثة طبية استقدمت لمعالجة الحالات الحرجة من جرحى الثورة. وكانت تنظيمية الثورة أعلنت اعتزامها الشروع في اجراءات مؤسسية تضمن معالجة جميع جرحى ومعاقي الثورة بجميع المحافظات في إطار توحيد كافة الجهود الرامية لحل هذه القضية. وقالت اللجنة في بيان لها :" انطلاقا من المسؤولية الأخلاقية والتاريخية فإنها بالتنسيق مع جميع المؤسسات الثورية الطبية والأهلية في حالة تواصل مستمر مع كافة الجهات الحكومية والأهلية والجهات الطبية المتعاونة في الداخل والخارج لاستكمال معالجة الجرحى وحل كافة مشكلاتهم ووضع آلية واضحة تضمن حقوقهم وتصون كرامتهم وتخفف من ألآمهم". واعتبرت اللجنة قضية الشهداء الجرحى ذات أولوية على أي قضية لافتة إلى أن الشهداء والجرحى هم قادة الثورة الذين لا يمكن أن نفي بحقوقهم مهما بذلنا من جهد فقد ضحوا بانفسهم الزكية وروا بدمائهم الطاهرة طريق الثوار للحرية والكرامة . واستنكرت اللجنة رفض بعض المستشفيات الحكومية استقبال الوفود الطبية الخارجية وعدم استقبالهم للجرحى ومعالجتهم كونها مسؤولية وطنية وإنسانية, مؤكدة في الوقت نفسه أن كل ما قدم إلى الأن لا يرتقي إلى حجم تضحياتهم الكبيرة.