ذكرت وكالة "أ ف ب " الفرنسية أن الخبراء العسكريين يجمعون على ان الحملة التي تشنها القوات اليمنية حاليا مختلفة كما ونوعا عن الحملات السابقة، خصوصا تلك التي كان يشنها الجيش في عهد المخلوع علي صالح. وقالت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس ان اكثر من عشرين الف عسكري يشاركون في الحملة وينتمون الى خمسة الوية بينها لواءان تابعان للفرقة الاولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن صالح الذي انضم إلى ثورة الشعب السلمية. واكد مصدر عسكري ميداني لوكالة فرانس برس ان "القيادات العسكرية الميدانية جديدة وموحدة، وتتمتع بتصميم كبير". وتركزت المعارك اليوم في محيط جبل يسوف المطل على مدينة لودر، بعد ان اعلن الجيش انه تمكن بدعم من "لجان المقاومة الشعبية" من "تطهير" هذا الجبل الذي كان يتحصن فيه مقاتلو القاعدة. واسفرت هذه الحملة التي اطلقها الجيش السبت وتركزت على اخراج مسلحي التنظيم المتطرف خصوصا من زنجبار وجعار ومحيط مدينة لودر، عن 128 على الاقل بحسب مصادر عسكرية وقبلية ومحلية. وكانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم "انصار الشريعة" احكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. الا ان الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة على القضاء على تنظيم القاعدة وكانت مصادر محلية قد اكدت مقتل 16 مسلحاً من عناصر القاعدة و2 من رجال القبائل أثناء اشتباكات جديدة للتنظيم مع قوات الجيش واللجان الشعبية اليوم الأربعاء بمدينة لودر محافظة أبينجنوب اليمن.