قالت وزارة الداخلية إن 20 مسلحاً من أنصار الشريعة موجودون في مديرية ماوية بمحافظة تعز. وأشارت في بيان اليوم الأربعاء إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على ملاحقة تلك العناصر وضبطها. ولم توضح أي تفاصيل أخرى أو الطريقة التي تمكن المسلحون من الوصول إلى تعز وهي إحدى المحافظات التي لم تشهد حتى الآن أي نشاط للقاعدة. إلى ذلك، ذكرت الوزارة إن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب كشفت عن تواجد مجاميع مسلحة من عناصر تنظيم القاعدة في منطقة الجرف الواقعة ما بين منطقتي رغوان والصمدة. وقال المركز الإعلامي لوزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية بمأرب أمرت كافة الخدمات في النقاط الأمنية بأخذ الحيطة والحذر ورصد تحركات تلك العناصر المشبوهة، مع رفع حالة اليقظة الأمنية في المحافظة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة. وتخوض قوات الجيش التي يساندها رجال القبائل معارك شرسة مع تنظيم القاعدة في محافظة أبين التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها، وتمكن يوم الثلاثاء من استعادة جبل يسوف الاستراتيجي الواقع في مدينة لودر. وأعلن يوم الثلاثاء عن مقتل 16 مسلحاً من عناصر القاعدة و2 من رجال القبائل خلال اشتباكات عنيفة بلودر في إطار حملة واسعة أطلقها الجيش يوم السبت لاستعادة أبين من أيدي القاعدة. وأسفرت هذه الحملة التي تركزت على اخراج مسلحي التنظيم المتطرف خصوصا من زنجبار وجعار ومحيط مدينة لودر، عن 128 على الاقل بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية نشرته الأربعاء. ونسبت الوكالة إلى مصادر دبلوماسية وأمنية قولها إن الجيش موحدا ومصمما على الانتصار على القاعدة كما يحظى بدعم اميركي مباشر لا سيما من خلال مشاركة خبراء من الجيش الاميركي في إدارة العمليات. وقال مصدر دبلوماسي غربي ان «خبراء اميركيين موجودون على الارض في اليمن». واشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الى ان هؤلاء موجودون «خصوصا في قاعدة العند القريبة من مركز العمليات». ويجمع الخبراء على ان الحملة التي تشنها القوات اليمنية حاليا مختلفة كما ونوعا عن الحملات السابقة، خصوصا تلك التي كان يشنها الجيش في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقالت مصادر عسكرية إن اكثر من عشرين الف عسكري يشاركون في الحملة وينتمون الى خمسة الوية بينها لواءان تابعان للفرقة الاولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق عن نظام الرئيس السابق.
وأكد مصدر عسكري ميداني لوكالة فرانس برس ان «القيادات العسكرية الميدانية جديدة وموحدة، وتتمتع بتصميم كبير». بدورها، افادت مصادر امنية في الجنوب وشهود عيان ان طائرات اميركية من دون طيار تشارك في العمليات، كما تحظى عمليات الجيش اليمني بإسناد من البحرية الأميركية الامر الذي لم يتسن تأكيده من مصادر مستقلة. وتركزت المعارك اليوم في محيط جبل يسوف المطل على مدينة لودر، بعد ان اعلن الجيش انه تمكن بدعم من «لجان المقاومة الشعبية» من «تطهير» هذا الجبل الذي كان يتحصن فيه مقاتلو القاعدة. وفي زنجبار، عاصمة ابين، افاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان ستة من عناصر الجيش اصيبوا بجروح اليوم الاربعاء اثناء تقدم القوات المسلحة على اطراف المدينة التي يسيطر عليها التنظيم منذ نهاية ايار/مايو 2011. وذكر المصدر ان «وحدات عسكرية تزحف نحو اطراف زنجبار، وأخرى تمكنت من دخول الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، خصوصا ناحية مقر الادارة المحلية». وأشار الى تسجيل «مواجهات بالأسلحة الرشاشة في هذه المنطقة». وقال ضابط مرابط بالقرب من زنجبار ان «الجيش يتقدم نهارا ويتراجع ليلا تكتيكيا خوفا من عمليات إرهابية».