أعربت السفارة الأمريكية في اليمن، عن قلقها البالغ إزاء مداهمة فعالية نسائية نظمتها دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح في مدينة المكلا، بمحافظة حضرموت، بمناسبة أعياد الثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وبمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب. واعتبرت السفارة في بيان نشرته على منصة إكس، المداهمة تقويض للقيم الأساسية لحرية التعبير والتجمع.
وقالت": نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع مداهمة مؤخراً لفعالية نسائية لحزب سياسي في مدينة المكلا، وهو ما يقوض القيم الأساسية لحرية التعبير والتجمع".
كما أشارت السفارة في بيانها إلى قلقها من الاعتقالات المتواصلة والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون، مؤكدة أن مثل هذه الممارسات تمثل انتهاكا لحرية الصحافة وتعطل الدور الحيوي للإعلام في تعزيز المساءلة والشفافية.
وأكد البيان أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم الشعب اليمني في مساعيه نحو الكرامة والحرية والعدالة.
وفي وقت سابق، أدان التجمع اليمني للإصلاح في حضرموت اعتداء عناصر خارجة عن القانون تحمل شعارات المجلس الانتقالي على الفعالية النسوية التي نظمتها دائرة المرأة، واصفاً إياه بالسلوك الهمجي والاستفزازي الذي يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والحقوق الدستورية، وتعدياً على حرية العمل التعددي السياسي، ومحاولة لتكميم الأفواه وترهيب الخصوم السياسيين.
وأوضح الإصلاح أنه كان قد أخطر السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة بموعد الفعالية ومكانها وطلب تأمينها، مؤكداً أن التوجيهات صدرت للجهات المختصة، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول ما جرى من اعتداء وعدم قيام الأجهزة المعنية بواجبها في حماية النشاط السلمي والقانوني.
وحمل إصلاح حضرموت السلطة المحلية والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة أعضائه وفعالياته، مطالباً بالقيام بواجباتها في حماية الأنشطة السياسية والمدنية، ومحاسبة المعتدين وتقديمهم للعدالة.