عين الوطن الساهرة (6)..كيف تحوّل محاولات تجنيدك إلى صفعة للعدو    تحديات تواجه الجنوب    10 قتلى في غارات باكستانية على أفغانستان    المرحلة لا تحتمل الحسابات الخاطئة    لحج.. متطرفون يهدمون قبة أثرية في أعلى قمة جبلية بالقبيطة    وطن…أم جماعة..؟!!    لحج.. مستجدات وتطورات الأحداث في طريق هيجة العبد بالمقاطرة    عدن.. هيئة المساحة الجيولوجية توضح حول تأثير الرماد البركاني على اليمن    واشنطن تبحث تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية    أحزاب تعز تدين الهجوم على موكب المحافظ والجبولي وتدعو لتعزيز التنسيق العسكري    محافظ المهرة يُشيد بدور الإصلاح والمكونات السياسية في دعم جهود السلطة المحلية    الصحة تعلن ارتفاع وفيات وإصابات التهاب السحايا في اليمن    قراءة تحليلية لنص "أريد أن أطمئن" ل"أحمد سيف حاشد"    قراءة تحليلية لنص "أريد أن أطمئن" ل"أحمد سيف حاشد"    منتخب الناشئين يفوز على غوام بعشرة أهداف ويتصدر مجموعته    مونديال الناشئين قطر2025 : النمسا تهزم إيطاليا بثنائية وتتأهل للنهائي    الفريق السامعي يتفقد مستشفى تخصصي بصنعاء ويؤكد أهمية الاستثمار في القطاع الصحي    الحرس الثوري يتوعد برد ساحق لاستشهاد القائد "طبطبائي"    الكاتبة اليمنية آلاء الحسني تُطلق روايتها "حينما تأكلك الجزيرة"    العلامة مفتاح يؤكد حرص الحكومة على دعم صندوق المعاقين وتمكينه من أداء دوره في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة    وقفة احتجاجية في بلحاف بالمهرة للمطالبة بحلّ أزمة المياه جذرياً    جامعة صنعاء تحقق المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية في نشر الأبحاث    محور طور الباحة يؤكد ملاحقته للعناصر المتورطة بالهجوم : "الجريمة لن تمر دون عقاب"    نائب وزير الخارجية يلتقي مسئولة الصليب الأحمر باليمن    مدرب المنتخب اليمني: الفوز على جزر القمر هو هدفنا للبقاء في كأس العرب    فضيحة مدوية : حسابات الدعارة على إكس.. أرباح بالملايين تحت إدارة استخبارات الحوثيين    الأزمة تخنق الجنوبيين... صرخة النقيب إلى من بيدهم القرار    كان عاقلاً مع الوحدة.. ثم أصبح مجنوناً مع الإنفصال    الضالع تستعد لأول مشاركة في مهرجان التراث الدولي    الأمن في عدن ينجح في استعادة حقيبة تحتوي على وثائق هامة خلال ساعات من سرقتها    ميسي يحطم رقم قياسي جديد    الكثيري يُعزّي في وفاة الشاعر والأديب ثابت السعدي ويشيد بإرثه الأدبي والثقافي    مصادر حكومية: انفراج مرتقب في صرف المرتبات وتحولات اقتصادية تعزز فرص الاستقرار    شبوة برس تنشر صور تظهر لقاء صلاح باتيس بالمرشد للإخوان محمد بديع (صور)    تسجيل 26 حالة وفاة وألف و232 إصابة بالحمى الشوكية منذ مطلع العام الجاري    الأرصاد يحذر من رماد بركاني واسع الانتشار وأجواء باردة في عدة محافظات    لقاح وقائي لسرطان الرئة يدخل التجارب السريرية    رئيس الوزراء يؤكد استمرار الإصلاحات وتعزيز حضور الدولة وتقليل السفر الخارجي    آخر حروب الإخوان    لايبزيج يقفز إلى «الثاني» بثنائية بريمن    رئيس سياسية الإصلاح يلتقي مسؤولا في الحزب الشيوعي الصيني لبحث العلاقات وأوجه التعاون    ريال مدريد يقع في فخ إلتشي    أرسنال يضرب توتنام.. وفيلا يعاقب ليدز    تقرير عبري: نصف الإسرائيليين يعانون أمراضا نفسية بعد 7 أكتوبر    وزير الخدمة المدنية يؤكد أهمية ربط مسار التدريب بالمسار العملي في وحدات الخدمة العامة    وزارة الزراعة تؤكد استمرار قرار منع استيراد الزبيب الخارجي    الدوري الايطالي: ميلان يحسم الديربي ضد الانتر لصالحه    أزمة وقود خانقة تدفع محافظة المهرة نحو كارثة إنسانية    يوم كانت المائة الشلن أهم من الوزير    اختتام الدورة الثالثة لمسؤولي التيقظ الدوائي في المصانع الدوائية    صنعاء.. الحكم بالإعدام على قاتل فتاة الفليحي    استئناف إصدار وتجديد الجوازات بتعز    قراءة تحليلية لنص "حرمان وشدّة..!" ل"أحمد سيف حاشد"    هيئة أسر الشهداء تُنفذ مشاريع تمكين اقتصادي بنصف مليار ريال    الدوحة تفتتح مهرجانها السينمائي بفيلم فلسطيني مؤثر    الأوقاف والخطوط اليمنية توقعان اتفاقية لنقل أكثر من 6 آلاف حاج    ميزان الخصومة    أيهما أفضل: العمرة أم الصدقة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤسسة أمريكية تكشف إخفاقات الأمم المتحدة في اليمن
نشر في الصحوة نت يوم 02 - 10 - 2025

كشفت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) في تقرير حديث عن سلسلة إخفاقات أممية خلال العقد الأخير في اليمن، معتبرة أن أداء الأمم المتحدة ساعد الحوثيين المدعومين من إيران على ترسيخ نفوذهم، واستغلال المساعدات والموانئ، والتوسع في أنشطة تهدد اليمن والمنطقة بأكملها.

التقرير الصادر عن المؤسسة الأمريكية، والذي تابعه "الصحوة ونت" وترجمه للعربية، أشار إلى أن الأمم المتحدة فشلت في إدارة المفاوضات والاتفاقيات، كما عجزت عن حماية موظفيها، وتغاضت عن تجاوزات الحوثيين، الأمر الذي أتاح للمليشيا التحكم في الموارد والمنافذ الحيوية، مقابل تراجع نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

وأكدت المؤسسة أن الأمم المتحدة أخفقت في فرض قراراتها الدولية، خصوصًا المتعلقة بحظر الأسلحة ومراقبة الموانئ، بينما استفادت مليشيا الحوثي من الثغرات الأممية لتعزيز ترسانتها العسكرية، وفرض سيطرتها على الحديدة والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى إطالة أمد الصراع وتعقيد جهود الحل السياسي.


اتفاق ستوكهولم وانعكاساته

ذكر التقرير أن اتفاق ستوكهولم الموقّع برعاية أممية عام 2018 أوقف تقدم القوات الحكومية نحو الحديدة، ومكّن - في المقابل- مليشيا الحوثي من تثبيت سيطرتها على الميناء الاستراتيجي، وحرمان الدولة من استعادته، ما ساعد المليشيا على استغلاله في التمويل وتهريب السلاح وإدارة العمليات العسكرية.

وأوضح أن سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة وموانئ أخرى مثل رأس عيسى والصليف وفرت لهم مليارات الدولارات من عائدات الجمارك والوقود، بينما ظل موظفو القطاع العام دون رواتب، فيما ذهبت الأموال لتمويل أنشطتهم العسكرية وتثبيت حضورهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.


فشل الرقابة الأممية على التهريب

كشف التقرير أن آلية التحقق والتفتيش الأممية (UNVIM) التي أُنشئت عام 2016 للتأكد من تنفيذ حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين عانت من ثغرات كبيرة، أبرزها اعتمادها على التفتيش الطوعي دون صلاحيات لاعتراض السفن، ما أتاح تهريب الأسلحة والوقود إلى الموانئ الحوثية.

وأشار إلى أن تقارير بريطانية أكدت تصاعد تجاوز السفن لآلية الرقابة الأممية عام 2024، مما سمح بدخول شحنات غير خاضعة للتفتيش، بينما واصلت إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة، وهو ما ظهر في أنظمة عسكرية تم نشرها ميدانيًا أو جرى اعتراضها خارج إطار الرقابة الأممية.


المساعدات ودعم أنشطة الحوثيين

أوضحت المؤسسة أن الأمم المتحدة لم تكتف بالسكوت على ممارسات الحوثيين، بل ساهمت بشكل غير مباشر في دعمهم عبر تمويل إصلاحات للموانئ التي يسيطرون عليها، في حين استحوذت المليشيا على مليارات من عائدات المساعدات وحوّلتها إلى أنشطة عسكرية وسياسية خاصة بها.

وبيّن التقرير أن الحوثيين سرقوا ما يقارب ثلث المساعدات المقدرة بنحو 30 مليار دولار خلال عقد، كما احتكروا قوائم المستفيدين وأجبروا المنظمات على العمل مع موالين لهم، فيما نادرًا ما واجهت الأمم المتحدة هذه الانتهاكات خشية فقدان وصولها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.


البقاء في صنعاء وتسهيل استغلال الحوثيين

ذكرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أن رفض الأمم المتحدة نقل مقرها من العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين إلى العاصمة المؤقتة في عدن مكّن المليشيا من استغلال المساعدات الإنسانية، والتحكم بمسارها، وفرض رسوم، بينما ظل موظفو المنظمة معرضين لمخاطر مباشرة بسبب وجودهم في مناطق الخطر.

وأشارت إلى أن استمرار الاعتماد على ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، جعل 80% من المساعدات تمر عبر منافذهم، ما وفر لهم موارد مالية لدعم أنشطتهم الإرهابية. ورغم ضغط المانحين، رفضت الأمم المتحدة النظر بجدية في مقترحات الحكومة اليمنية لتوزيع المساعدات عبر الموانئ الجنوبية لحماية الموظفين والمساعدات.


الاعتقالات والضغط على الأمم المتحدة

لفت التقرير الأميركي إلى أن الحوثيين يحتجزون العدد الأكبر من موظفي الأمم المتحدة على مستوى العالم، حيث وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 40 موظفًا، معظمهم يمنيون لم يحظوا بالاهتمام الكافي، بينما أُفرج عن موظف أجنبي بعد أيام فقط من اختطافه.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة اكتفت ببيانات ضعيفة لم تُسمّ مليشيا الحوثي في بعض الأحيان، ولم تمارس أي ضغط فعّال للإفراج عن موظفيها، ما أظهر عجزها أمام المليشيا، وأفقدها هيبتها كمؤسسة دولية مطالبة بحماية موظفيها وتطبيق قراراتها على الأرض.


العملية السياسية ومنح الشرعية

أكد التقرير أن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لم تحقق أي تقدم ملموس، بل منحت الحوثيين شرعية إضافية من خلال اللقاءات المتكررة مع قياداتهم في مسقط، مقابل ضعف في الضغط عليهم، ورفض واضح لأي عمل عسكري قد يغير موازين القوى.

وختمت المؤسسة بالقول إن الأمم المتحدة، بسلوكها الحالي، تُطيل من عمر الحرب وتتيح للحوثيين توسيع نفوذهم في اليمن، محذرة من أن استمرار هذا النهج سيضاعف معاناة الشعب اليمني، ويهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.