قال صلاح باتيس رئيس المجلس الثوري لثوار حضرموت إن الثوار في المحافظات الجنوبية مع الوحدة أو وحدويون ولدينا نحن كشباب الثورة الحل الحقيقي والصحيح للقضية الجنوبية هذا لا يعني أننا ضد حق أبناء الجنوب في أخذ حقهم والاعتراف بقضيتهم. وأوضح " أن الثورة السلمية كشفت تلاعب "صالح" بالقضية الجنوبية والتلاعب بدعاة الانفصال وارتباط "صالح" فيما كشفت بعض الوثائق بعلي سالم البيض، وأثبتت أن الشعب اليمني شعب واحد. وأضاف قائلا" أننا لم نذق طعم الوحدة ولم نر الوحدة الحقيقية إلا في ظل هذه الثورة السلمية الكبرى التي أسقطت الادعاءات الباطلة ممن يدعون أنهم صنعوا الوحدة، وأثبت الشعب اليمني في الشمال والجنوب أنه هو من صنع الوحدة وسيحافظ عليها ويبني اليمن بناء حقيقيا يعيش فيه أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية والشرقية والوسطى، يعيشون كلهم حياة آمنة مستقرة بإذن الله. وأكد باتيس في حوار مع صحيفة الأهالي أن الانفصال سيقود إلى حرب جنوبية جنوبية، وهناك صراعا بين قادة مشروع الانفصال نفسه، ولا زال الصراع قائما حتى الآن ولم يستطيعوا الاجتماع على قيادة واحدة، ويقودون الجنوب إلى حرب ودمار. واضاف " نحن شباب الثورة حريصون على الجنوب لأننا منهم، وحريصون أن تكون محافظات الجنوب آمنة ومستقرة ومطمئنة وأن ينعم أهلها بالأمن والأمان، بلد الاستثمار والخير، ولذلك نقول إننا مع مشروع إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديمقراطية المنضبطة بأحكام الشريعة ، وليس هناك وصي على المحافظات الجنوبية ولا على أبناء المحافظات الجنوبية، أبناء المحافظات الجنوبية أعرف بقضيتهم وهم أقدر على انتزاع حقوقهم ونضالهم طويل. مؤكدا بأن الحراك الجنوبي مخترق من قبل الأمن القومي وبقايا نظام " المخلوع" وتعرض للانقسامات وثارت فيه الصراعات الموجودة بين قياداته، فأصبحوا يضربون ساحات التغيير باسم الحراك الجنوبي، يهاجمون شباب التغيير باسم الحراك الجنوبي، يعتدون على المصالح الخاصة والعامة باسم الحراك الجنوبي، والحراك الجنوبي لا يستطيع أن ينكر أو يصدر بيان استنكار لأنهم مختلفون ومتصارعون, فأصبحوا في موقع لا يحسدون عليه، ولذلك نناشدهم بأن يوحدوا كلمتهم وأن ينقوا صفهم إن استطاعوا. واشار إلى أن تنظيم القاعدة مخترق من قبل الأجهزة الاستخباراتية وأجهزة الأمن القومي واستخدمه المخلوع لفترات كثيرة كفزاعة لدول الخليج والدول الغربية وأمريكا بحيث يتلقى منهم الدعم بحجة حرب القاعدة، والتصوير لهم بأن مصالحهم في مرمى تنظيم القاعدة وأنه هو الحامي لها، فلما وجد اليوم أن الأمور خرجت من يده وأصبح لا يمتلك السيطرة قام بتحريك ما أمكنه من تنظيم القاعدة أو الجماعات المسلحة في كل مكان. وطالب باتيس الرئيس هادي بإصدار قرارات رئاسية شجاعة وجريئة تزيل بقايا العائلة وتمكن للكفاءات من أبناء هذا الوطن لإدارة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والأمنية، واعادة هيكلة للقوات المسلحة والأمن على أسس وطنية وعلمية غير خاضعة للوفاق حتى نهيئ الأجواء لأن يأتي أبناء اليمن جميعا وأن تكون الدعوة عامة لكل يمني في مؤتمر الحوار الوطني وليس هناك سقف ولا خطوط حمراء للحوار.