اعتقال صحفي في محافظة حضرموت    اعتقال صحفي في محافظة حضرموت    مواطنون يشكون منع النقاط الامنية ادخال الغاز إلى غرب محافظة الضالع    الفريق السامعي: ما يحدث ل"إيران" ليس النهاية ومن لم يستيقظ اليوم سيتفاجأ بالسقوط    إيران تعلن اطلاق موجة صواريخ جديدة وصحيفة امريكية تقول ان طهران ستقبل عرض ترامب    إغلاق مطار "بن غوريون" يدفع الصهاينة للمغادرة برا .. هربا من الموت!    كندة: «ابن النصابة» موجّه.. وعمرو أكبر الداعمين    فعالية ثقافية للهيئة النسائية في الأمانة بذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي    حجة .. إتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية في مديرية المحابشة    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    حدود قوة إسرائيل    مانشستر سيتي يفوز بثنائية على الوداد في كأس العالم للأندية    مجلس الوزراء يشدد على مواجهة تدهور العملة للتخفيف من معاناة المواطنين    عدن بين الذاكرة والنسيان.. نداء من قلب الموروث    الرئيس المشاط لأهالي غزة: "نصر من الله" سترونه قريبا    اجتماع بصنعاء يناقش جوانب التحضير والتهيئة الإعلامية لمؤتمر الرسول الأعظم    رئيس الوزراء يناقش نشاط وزارة الشئون الاجتماعية والوحدات التابعة لها    لملس يزور الفنان المسرحي "قاسم عمر" ويُوجه بتحمل تكاليف علاجه    روسيا تحذر أمريكا من مساعدة تل أبيب «عسكريا»    انتقالي شبوة يتقدم جموع المشيعين للشهيد الخليفي ويُحمّل مأرب مسؤولية الغدر ويتوعد القتلة    البيضاء : ضبط ستة متهمين بجريمة قتل شاب من إب    رسميا.. برشلونة يضم خوان جارسيا حتى 2031    الرهوي يناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    ترقية اليمن إلى عضوية كاملة في المنظمة الدولية للتقييس (ISO)    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 19 يونيو/حزيران 2025    مدارج الحب    طريق الحرابة المحمية    واتساب يقترب من إطلاق ميزة ثورية لمسح المستندات مباشرة بالكاميرا    أزمة خانقة بالغاز المنزلي في عدن    صراع سعودي اماراتي لتدمير الموانئ اليمنية    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    ألونسو: لاعبو الهلال أقوياء.. ومشاركة مبابي تتحدد صباحا    بن زكري يقترب من تدريب عُمان    عاشق الطرد والجزائيات يدير لقاء الأخضر وأمريكا    شرطة صنعاء تحيل 721 قضية للنيابة    موقع أمريكي: صواريخ اليمن استهدفت الدمام و أبوظبي وتل إبيب    بين صنعاء وعدن .. على طريق "بين الجبلين" والتفاؤل الذي اغتالته نقطة أمنية    شاهد الان / رد البخيتي على مذيع الجزيرة بشأن وضعه على قائمة الاغتيالات    الحديدة.. فعاليتان في المنيرة والزهرة بذكرى يوم الولاية    ترامب يؤكد ان مكان خامنئي معروف ويستبعد استهدافه وإسرائيل تحذّر من انه قد يواجه مصير صدام حسين    الإمارات توضح موقفها من الحرب بين إيران وإسرائيل وتحذر من خطوات "غير محسوبة العواقب"    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    وجبات التحليل الفوري!!    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    تعز.. مقتل وإصابة 15 شخصا بتفجير قنبلة يدوية في حفل زفاف    علماء عرب ومسلمين اخترعوا اختراعات مفيدة للبشرية    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    اغتيال الشخصية!    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح باتيس: لم نذق طعم الوحدة الحقيقية إلا في ظل هذه الثورة التي أثبتت أن الوحدة التي وقعها علي وعلي صنعها الشعب
نشر في الأهالي نت يوم 20 - 05 - 2012

صلاح باتيس، رئيس المجلس الثوري لثوار حضرموت، ناشط سياسي واجتماعي وله قاعدة شعبية واسعة، ورد اسمه –مؤخرا- ضمن قائمة من الأسماء طالبت بقايا عائلة صالح بإدراجها ضمن داعمي الإرهاب، وشنت عليه مواقع إخبارية تابعة للمطبخ الأمني للعائلة حملة تشويه مركزة بما يدعم اتجاههم ومطلبهم.. ويتحدث ل"الأهالي" في هذا الحوار..
* حاوره/ عبدالباسط القاعدي
* هناك مطالبة بإدراج مجموعة من الأسماء ضمن قائمة الإرهاب، وأنت من ضمنهم.. كيف تنظر إلى ذلك؟
- هذا ليس الاتهام الأول أو المحاولة الأولى للتشويه من قبل عدد من المواقع الصحفية وفي مقدمتها "نبأ نيوز" وموقع شبكة الطيف الممولين من يحيى صالح.. قبل أشهر لما أشهرنا المجلس الثوري لقوى الثورة في حضرموت نشروا صورتي وخلفي صور لأعضاء من القاعدة وكتبوا: "من خلية تريم إلى قائد ثورة.. الجنرال علي محسن الأحمر يعين زعيم تنظيم القاعدة في حضرموت صلاح باتيس رئيسا لمجلس الثورة". ويقصدون بهذا عرقلة سيرنا نحو التغيير وإعاقة عملنا الثوري والخيري أيضا، لأنهم بمثل هذا الخبر يتهمون مؤسسة الذاري بتمويل القاعدة في مناطق نشاطها بحضرموت والمحافظات المجاورة. ثم بعد أشهر حضرت في تعز حفلا تكريميا لملتقى شركاء البادية الذي ينضوي تحته 96 مؤسسة وجمعية وطنية، وكان السعيدي مدير الأمن هو الشخصية الرسمية الحاضرة، فكتبت هذه المواقع أن السعيدي يكرم زعيم تنظيم القاعدة في حضرموت صلاح باتيس". وقصدهم بهذا يضربون اثنين بخبر واحد لأن السعيدي تعين بدلا عن قيران..
* وبرأيك لماذا هذه الحملة الإعلامية؟
- الهدف عرقلة سيرنا نحو التغيير ونشاطنا الذي يرون أنه يزيلهم ويزلزل عروشهم وأركانهم، وبفضل الله عز وجل هذه ثورة مباركة ثورة سلمية وما نحن إلا جزء منها ومن هؤلاء الشباب الذين استطاعوا أن يسقطوا رأس النظام وبدأت أركانه تتهاوى ركنا بعد ركن، وهدفهم أيضا تخويف رجال الأعمال والداعمين للأعمال الخيرية التي تنظمها هذه المؤسسات، سواء مؤسسة الذاري أو غيرها، ويستهدفونهم كثيرا بإرسال خطابات إلى دول الخليج.
* من يقف وراء هذه الحملة؟
- أنا أتوقع أنهم بقايا هذه العائلة وفي المقدمة الأمن القومي وبالتواصل مباشرة مع بقايا العائلة في حضرموت، أقصد بقايا حكمهم.
* من تقصد تحديدا؟
- لا أريد توجيه التهمة لشخص بعينه ولكن هناك بقايا للنظام لا تزال تدير مؤسسات من مؤسسات الدولة في حضرموت، على ارتباط الفاشق بالأمن القومي وعمار محمد صالح وبأجهزته المنتشرة في كل المحافظات ويحاولون أن يشوهوا سمعة بعض الوطنيين المخلصين، وربما أن من بين الأشخاص الذين ذكروهم شخصيات مرتبطة بالإرهاب، ولكن قيامهم بإدراج بعض الأسماء ضمن هؤلاء كاسمي، عمل فيه مغالطات مفضوحة.
* كيف تنظر لمسألة القاعدة، هل هي قاعدة فعلا أم أن هناك أطرافا تضخم هذه الأزمة بحيث تصفي حساباتها..؟
- الواضح أن القاعدة هي تنظيم فكري انحرف عن مسار الإسلام فيما يتعلق بالفهم الصحيح والوسطية والاعتدال ويستخدم من الفهم الخاطئ للنصوص منهجا، مثلا: يأخذ من القرآن سورتي التوبة والأنفال، ومن السيرة الغزوات والمعارك، ومن الفقه الأحكام والحدود، وهذه هي الشريعة عندهم، وهذا فهم قاصر ترتبت عليه أخطاء عظمى وكبرى وسفكت دماء ودمرت ممتلكات خاصة وعامة وشردت مئات الآلاف من الأسر في جميع أنحاء العالم، ولا شك أن هذا التنظيم منحرف عن الخط، والأخطر من هذا أنه تنظيم مخترق من قبل الأجهزة الاستخباراتية وأجهزة الأمن القومي واستخدمه المخلوع علي صالح لفترات كثيرة كفزاعة لدول الخليج والدول الغربية وأمريكا بحيث يتلقى منهم الدعم بحجة حرب القاعدة، والتصوير لهم بأن مصالحهم في مرمى تنظيم القاعدة وأنه هو الحامي لها، فلما وجد اليوم أن الأمور خرجت من يده وأصبح لا يمتلك السيطرة قام بتحريك ما أمكنه من تنظيم القاعدة أو الجماعات المسلحة في كل مكان.
* خطبت في عدد من الساحات وأعلنت موقفا وحدويا، هل تعتقد أن لموقفك المؤيد للوحدة علاقة بهذا..؟
- لا أعتقد، لأنني أجد أن هناك من الوحدويين من هم أكثر مني نشاطا، ولكن عندما نقول إننا مع الوحدة أو وحدويون فهذا لا يعني أننا ضد حق أبناء الجنوب في أخذ حقهم والاعتراف بقضيتهم، ولكننا نقول إن لدينا نحن شباب الثورة الحل الحقيقي والصحيح للقضية الجنوبية، وحل القضية الجنوبية ليس بالانفصال الذي سيقود إلى حرب جنوبية جنوبية، لأن هناك صراعا بين قادة مشروع الانفصال نفسه، ولا زال الصراع قائما حتى الآن ولم يستطيعوا الاجتماع على قيادة واحدة، فإذا هم يقودون الجنوب إلى حرب ودمار، ونحن شباب الثورة حريصون على الجنوب لأننا منهم، وحريصون أن تكون محافظات الجنوب آمنة ومستقرة ومطمئنة وأن ينعم أهلها بالأمن والأمان، بلد الاستثمار والخير، ولذلك نقول إننا مع مشروع إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديمقراطية المنضبطة بأحكام الشريعة.
* شيئا من التفاصيل في هذه النقطة..
- إذن عندما نقول إن هذا الحكم حكم قائم على إعطاء الصلاحيات لكل المحافظات بإدارة شئون مؤسسات الدولة فيها من أبنائها من الكفاءات والأولوية، ثم هناك حكم برلماني ينظم نظام الدولة، سنسقط الحكم المركزي، بل أسقطنا الحكم المركزي وسلطة الفرد والعائلة والحزب والجماعة، سيدير اليمن الكفاءات من أبنائه وسيزول الظلم وتعود الحقوق وستنتهي –إن شاء الله- معاناة الذين يتعرضون للإقصاء والتهميش من أبناء المحافظات الجنوبية. ونحن نقول إن اليمن واحد، وهذا ليس خطابي أنا فقط، بل هناك الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية يعلنون هذا. والشعب في المحافظات الجنوبية وأبناء المحافظات الجنوبية يعلمون هذه الحقيقة، والكثير الآخرون سيفهمون الحقيقة بإذن الله.
* من يمثل أبناء المحافظات الجنوبية؟
- ليس هناك وصي على المحافظات الجنوبية ولا على أبناء المحافظات الجنوبية، أبناء المحافظات الجنوبية أعرف بقضيتهم وهم أقدر على انتزاع حقوقهم ونضالهم طويل، ومنذ الاستعمار البريطاني ومنذ 1967م لم ينالوا حقوقهم.. الذين يزايدون ويدعون أن الشعب الجنوبي ظلم بعد عام 90 أو بعد 94 مخطئون، فمنذ أن نال الجنوب الاستقلال في 30 نوفمبر 67م لم ينالوا حقوقهم، لم يرتفع الظلم.. الجنوبيون مشردون في أنحاء العالم، مهجرون في دول الخليج وغيرها، معنى ذلك أنه ليس هناك وصي على الجنوبيين أو من يعطي لنفسه الحق في تمثيل الجنوبيين، ونقول لهؤلاء: هل لديكم مشروع واضح، وهل لديكم قيادة موحدة، وهل لديكم رؤية حقيقية؟ هل لديكم ضمانات لأن يعيش أبناء المحافظات الجنوبية أم فيكم من هم أصلا من أذاقوا الجنوبيين الويلات على امتداد العقود الماضية؟
* ألا يبدو أن الواقع الاجتماعي والسياسي قد تغير في المحافظات الجنوبية؟
- تغير في المحافظات الجنوبية والشمالية، هذه الثورة أثبتت نظرة أخرى للقبيلة وللإنسان اليمني انضباطا واستقامة والتزاما وسلمية وتلاحما وصبرا وصمودا، بل أسقطت شعار الحرب وشعار العنف، وهذا الأهم، أي أنه ليس هناك مكان للقوة، مبدأ القوة انتهى، وعلى الإخوة في المحافظات الجنوبية المنصفين أن يعلموا هذا جيدا.
* كيف تنظر لانزلاق البعض نحو العنف في المحافظات الجنوبية المتمثل في قطع الطرقات كقطع شارع المعلا بعدن؟
- لبقايا النظام وأجهزة الأمن القومي حضور أساسي في هذه القضية، في التلاعب بهذه الجماعات والتنظيمات، وللأسف الشديد فقد اخترق الحراك الجنوبي من قبلهم وتعرض للانقسامات وثارت فيه الصراعات الموجودة بين قياداته، فأصبحوا يضربون ساحات التغيير باسم الحراك الجنوبي، يهاجمون شباب التغيير باسم الحراك الجنوبي، يعتدون على المصالح الخاصة والعامة باسم الحراك الجنوبي، والحراك الجنوبي لا يستطيع أن ينكر أو يصدر بيان استنكار لأنهم مختلفون ومتصارعون, فأصبحوا في موقع لا يحسدون عليه، ولذلك نناشدهم بأن يوحدوا كلمتهم وأن ينقوا صفهم إن استطاعوا.
* ربما تتحدث عن استقطابات داخل الحراك الجنوبي..
- أصبح هناك قيادات وهناك تنظيمات كاملة داخل الحراك الجنوبي وبداخله مكونات كاملة تتحدث باسم الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية وهم يتبعون علي صالح وعائلته.
* مؤخرا نشرت "الشرق الأوسط" تجربة أحد قادة الحراك اسمه "جماجم"، وهو من ضمن من استقطبوا إلى إيران وقامت بالدفع لهم..
- وهذا من الملفات الخطيرة جدا والمتعلق بجر الجنوب إلى ساحة صراع بين قوى خارجية، هناك من يرتبط بإيران وهناك من يرتبط بدول الخليج وغيرها وهذه مسائل خطيرة، وليس لمصلحة القضية الجنوبية ولا لمصلحة المنطقة ولن تقود البلد إلى استقرار وتنمية، ولذلك ندعو المخلصين وكل من هو حريص على القضية الجنوبية والجنوب أن يأتي لمؤتمر الحوار الوطني، حوار وطني وطني، حوار نضع فيه النقاط على الحروف، نضع فيه معالم الدولة القادمة، نضع فيه معالم الحكم القادم، نضع فيه أين مكان الجنوب وأين مكان المحافظات الجنوبية؟ من الذي يديره وكيف يدار؟ وبهذا سنخرج من دوامة صراع حقيقي يخطط لليمن الدخول فيه باسم هؤلاء.
* أين موقع محافظة حضرموت من الحراك؟
- استغل هؤلاء هدوء وسلمية أبناء محافظة حضرموت وحاولوا كثيرا جر المحافظة إلى العنف والصراع باستهداف ساحة التغيير في المكلا وفي تريم، ولكننا بفضل الله ثم بفضل الحكماء والعقلاء من أبناء هذه المحافظة عندما استشرناهم أفشلنا هذه المخططات التي ترمي إلى جر المحافظة إلى الصراع، يأتون بجماعات من المغرر بهم من شباب الحراك الجنوبي لاقتحام الساحات وفيها الأطفال والنساء، وأحيانا في مخيمات حاشدة، وهم يسيئون للحراك الجنوبي ويرفعون شعارات الجنوب التي يرفعها دعاة الاستقلال كما يقولون، وحاولوا كثيرا الصدام بشباب التغيير ولكن بفضل الله عز وجل ثم بفضل سلمية الثورة وسلمية الشباب استطعنا أن نجنب المحافظة هذه الصراعات، ونحن رفعنا الساحات لوقت محدد وخيار إعادتها ما زال مطروحا لأن الثورة مستمرة والفعل الثوري مستمر على شكل فعاليات مختلفة.
* قبل الثورة كان الصوت العنيف والمنادي بالانفصال هو الصوت المرتفع، فيما انعكس الأمر بعد الثورة..
- كان للثورة دور فعال في هذا، والثورة كشفت تلاعب علي صالح بالقضية الجنوبية والتلاعب بدعاة الانفصال وارتباط علي صالح فيما كشفت بعض الوثائق بعلي سالم البيض، وأثبتت الثورة أن الشعب اليمني شعب واحد، وأثبتت أننا لم نذق طعم الوحدة ولم نر الوحدة الحقيقية إلا في ظل هذه الثورة السلمية الكبرى التي أسقطت الادعاءات الباطلة ممن يدعون أنهم صنعوا الوحدة، فقد أثبت الشعب اليمني في الشمال والجنوب أنه هو من صنع الوحدة وسيحافظ عليها ويبني اليمن بناء حقيقيا يعيش فيه أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية والشرقية والوسطى، يعيشون كلهم حياة آمنة مستقرة بإذن الله.
* باعتبارك أحد ناشطي الثورة في محافظة حضرموت ومن المنادين بالقضية الجنوبية، كيف تنظر إلى حظوظ بقاء اليمن موحدا بعد الثورة، هل ارتفع رصيد البلد لأن يبقى موحدا بعد الثورة، وهل من مصلحة اليمن أن يتجزأ..؟
- ليس من مصلحة اليمن أن يتجزأ، ودعاة مشروع النفصال متصارعون، وسيجرون الجنوب إلى صراع جنوبي جنوبي، هذا إن سلم من صراع جنوبي شمالي على غرار ما يحدث في السودان. ثم إن الزخم الشعبي والجماهيري والاصطفاف الشعبي حول شباب الثورة في ساحات وميادين التغيير في المحافظات الجنوبية خلق قناعة لدى دول الإقليم والعالم ببقاء اليمن موحدا، وهذه القناعة التي وصلت إليها دول الجوار والمجتمع الإقليمي والدولي بشكل عام صنعها الشعب.
* ماذا عن الغالبية في المحافظات الجنوبية؟
- نحن لا نتحدث عن الغالبية في ظل خلط الأوراق والإعلام المزيف، وفي ظل عمل الدولة وأنا أكرر دائما أننا في المحافظات الجنوبية نعاني من بقايا نظامين، ونصارع نظامين، وإن كنتم في المحافظات الشمالية تصارعون بقايا نظام علي صالح فإننا في المحافظات الجنوبية نصارع بقايا نظامين، نظام علي صالح ونظام علي سالم البيض الذي يطمع البعض في استعادة الموقع القيادي في الدولة، فهم الآن يعملون بإمكانيات دولتين ضد الثورة لأنهم يرون أنها تنهي حكمهم وسيطرتهم ونفوذهم وشراكتهم، وقد أثبت الشعب اليمني اليوم أن الوحدة التي وقعها علي وعلي لم تكن من صنع علي وعلي وإنما من صنع الشعب، وهم مجرد أشخاص يدعون ويتلاعبون بمكونات هذا الشعب.
* الحوار الوطني سيتكفل بالصراعات الموروثة..
- على المخلصين من أبناء هذا الوطن جميعا وفي مقدمتهم شباب الثورة الذين ضحوا لأكثر من عام وثلاثة أشهر أن يرابطوا في ساحاتهم والاستمرار في الفعل الثوري حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة، وألا نخدع كما خدع الثوار الأوائل، ولا نترك المجال للقوى المتربصة باليمن لأن تلتف على أهداف الثورة، وعلى مكونات الثورة جميعا من القوى السياسية والعسكرية والقبلية والشبابية والمدنية أن تصطف كذلك وأن تفعل دور المجلس الوطني وأن تفعل دور المكونات الثورية في المحافظات لأن نكون جميعا جبهة واحدة ضد المتربصين بهذا الوطن، وأن نصفي ونطهر مؤسسات الدولة من الفاسدين والمفسدين وأن نمكن للكفاءات من أبناء كل محافظة أن يتولوا إدارة شئون محافظتهم، فالأولوية لهم، لأنهم بذلك سيكونون قريبا من أهلهم ومن أبناء محافظتهم ليهدئوا ويهيئوا الأجواء للحوار الوطني، وعلى الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بسط نفوذهم في سيطرة الدولة على البلد، وألا يدعوا مجالا للانفلات الأمني، فكيف يأتي الناس لمؤتمر الحوار الوطني وهم لا يأمنون في طرقهم، ولا يأمنون على أبنائهم في بيوتهم؟ فالأصل أن تكون هناك قرارات رئاسية شجاعة وجريئة تزيل بقايا العائلة وتمكن للكفاءات من أبناء هذا الوطن لإدارة هذه المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والأمنية، ثم تكون هناك هيكلة للقوات المسلحة والأمن على أسس وطنية وعلمية غير خاضعة للوفاق لأن الهيكلة لا تخضع للوفاق وإنما يبنى جيش وطني وأمن وطني على أسس علمية وطنية وكفاءات من أنباء هذه المؤسسات لإدارة هذه الأجهزة حتى نهيئ الأجواء لأن يأتي أبناء اليمن جميعا وأن تكون الدعوة عامة لكل يمني في مؤتمر الحوار الوطني وليس هناك سقف ولا خطوط حمراء للحوار، ويكون هناك حوار أخوي ويتصف بالمسئولية والأمانة وأن نراقب الله فيما نقول ونفعل، وأصحاب الأقلام الحرة والمواقع والصحف والقنوات التي تنصر الحق وتنشر الخير، نسأل الله تعالى أن يبارك فيكم وأن يرد كيد الأعداء والمتربصين إلى نحورهم.
* كيف تقيم الواقع في الجنوب؟
- نبشر بخير فيما يتعلق بوعي الناس، وبدأ الناس يفهمون الكثير من الألاعيب واستخدام القضية الجنوبية لتحقيق مآرب خاصة وأغراض سياسية ضيقة، يديرها ويقودها من حكم الجنوب وتصارعوا على مصالح حزبية وشخصية في الجنوب، وهم اليوم يتحاورون فيما بينهم باسم الجنوب، ويقولون مؤتمر الجنوب لأبناء الجنوب، وحوار الجنوب جنوبي فيما بينهم، وهي لقاءات ومؤتمرات إنما عقدت بين طرفي الحكم والصراع وطرفي النظام السياسي لأنهما كان فصيلان دائما ما يتصارعان ويجران إلى حروب ومعارك طاحنة أزهقت فيها الأرواح منذ 87م، ودائما يقولون إن هناك وأن هناك.. ولا زالوا إلى الآن بل انقسموا إلى عدة مكونات، ولكني أرى أن يتداعى أبناء المحافظات الجنوبية إلى حوار جنوبي جنوبي حتى نتهيأ للحوار الوطني الشامل، ولا يغفل فيه شباب الثورة الذين صنعوا هذا التغيير وأسقطوا المصالح وأعطوا المجال لهؤلاء أن يتكلموا، فالأصل أن يجتمع أبناء الجنوب في حوار جنوبي جنوبي ويضعوا لهم موجهات ونقاط التقاء واتفاق لأجل يأتوا بها إلى مؤتمر الحوار الوطني، ولكن ما نسمعه اليوم ممن يقول إنه يجب أن يكون هناك مؤتمر حوار شمالي جنوبي ولا أريد أن أحاور جنوبيا، وهذا يدعي أنه من أبناء الجنوب، لن يوفقه الله، فهو يشتغل في دائرة ضيقة.. هناك من أبناء المحافظات الجنوبية من لديه أفكار كثيرة في غير طريقة ومشروع، ولذلك لابد من حوار جنوبي جنوبي لا يستثنى فيه أحد، وتوضع فيه القضية الجنوبية أمام الجميع ليشارك الجميع في وضع الحلول لها.
* ماذا عن القيادات الجنوبية؟
- الأمر الأول فيما يتعلق بحملة مشروع الانفصال، ولا يتفقون على قيادة واحدة، والأمر الثاني لا توجد لديهم رؤية واضحة لإدارة المحافظات الجنوبية، والأمر الثالث خيار العلاقات التي تربطهم بإيران أصبحت هذه مربكة لهم، وكشفت الكثير من الحقائق والقناع لوجوه الكثير من هؤلاء الذين يقودون الجنوب إلى مصير مجهول ويكون تبعا لإيران، فصارت هذه المسائل واضحة لدى أبناء المحافظات الجنوبية وبدأت الأمور تتكشف، وترى مثلا أحد المواقع الإلكترونية يديرها جنوبيون فتجد أنه كان ذات يوم يضع صورة علي سالم البيض وحسن باعوم، والآن مسحوا صورة علي سالم البيض ولم تبق سوى صورة حسن باعوم، وهذا يدل على أن هناك وعيا بدأ يصل إلى الكثير من أبناء الحراك الجنوبي في كشف حقيقة من يقود المشروع.
عناوين:
- مبدأ القوة انتهى وعلى الإخوة في المحافظات الجنوبية المنصفين أن يعلموا هذا جيدا..
- هناك محاولات لتحويل الجنوب إلى ساحة صراع بين قوى خارجية، هناك من يرتبط بإيران، وهناك من يرتبط بدول الخليج وغيرها، وهذه مسائل خطيرة..
- حاولوا كثيرا الصدام بشباب التغيير ولكن بفضل الله ثم بفضل سلمية الثورة وسلمية الشباب استطعنا أن نجنب المحافظة هذه الصراعات..
- على الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بسط نفوذهم وفرض سيطرة الدولة على البلد وألا يدعوا مجالا للانفلات الأمني..
- الأصل أن تكون هناك قرارات رئاسية شجاعة وجريئة تزيل بقايا العائلة وتمكن للكفاءات لإدارة هذه المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والأمنية، ثم تكون هناك هيكلة للقوات المسلحة والأمن..
- على أبناء المحافظات الجنوبية أن يتداعوا لحوار جنوبي جنوبي حتى نتهيأ للحوار الوطني الشامل ولا يغفل فيه شباب الثورة الذين صنعوا هذا التغيير وأسقطوا المصالح وأعطوا المجال لهؤلاء أن يتكلموا.
نبذة:
صلاح بن مسلم باتيس، مواليد 1975م -محافظة حضرموت.. رئيس المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بحضرموت، وعضو الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني لقوى الثورة، رئيس مؤسسة الذاري الخيرية، له نشاط تجاري، خطيب في جامع الصحابة في حضرموت، ويخطب في أكثر من منطقة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.