جمعيات المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين تعود إلى الواجهة معلنة عن اعتصام في عدن    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي    مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية    مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    تسجيل أربعة أحداث زلزالية في المياه الإقليمية اليمنية    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    قبائل بني نوف في الجوف تُعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    تعادل الامارات مع العراق في ذهاب ملحق المونديال    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    شرطة العاصمة: نسبة الضبط تجاوزت 91% .. منها 185 جريمة سرقة    طائرة الاتفاق بالحوطة تتخطى تاربة في ختام الجولة الثانية للبطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    الرئيس المشاط يعزي رئيس مجلس النواب    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باتيس : الانفصال سيأتي بالويلات على الجنوب بسبب تصارع الزعمات وتصفية الحسابات
نشر في عدن الغد يوم 18 - 08 - 2012

القطن ((عدن الغد)) حاوره : عبدالله يسلم بن شهاب :

تمر بلادنا بأوضاع لا تحسد عليها وتمر ثورة الشباب اليمني السلمية بمرحلة جديدة من التصعيد والتجديد الثوري لمعرفة آخر التطورات على الساحة اليمنية ومآلات ثورة شبابها السلمية التقينا الأستاذ صلاح بن مسلم باتيس رئيس المجلس الثوري بحضرموت ونائب رئيس مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية وعضو قيادة المجلس الوطني وإلى نص الحوار :

= إلى أين وصلت الثورة ؟

رداً على شبهة أن الثورة توقفت وانتهت أو أننا رضينا بنصف ثورة وأقل من ثورة نقول أن الثورة مستمرة حتى تحقيق أهدافها وإن كان هناك بطء في تحقيق هذه الأهداف لكنها بأقل التكاليف وتحفظ اليمن من كثير من المؤامرات التي تحاك له .. الثورة مستمرة وكلما رأينا انقلاباً على الثورة أو على أهدافها أو رأينا انحرافاً عن مسارها أو محاولة للتقاعس عن تحقيق أهدافها من قبل الحكومة أو الرئيس أو من قبل طرفي الوفاق نحن موجودين في الساحات ونصعد تصعيداً ثورياً في أي وقت نريد حتى حقق الثورة كامل أهدافها ..

= ردكم على من يقول أن قيادة المشترك صادرت الثورة ؟

الذي يقول هذا الكلام لا يعرف ما هي مكونات الثورة ، والثورة هي عدد كبير من المكونات واللقاء المشترك هو أحد هذه المكونات الأساسية والرئيسية والمعارضة بأكملها وأحرار المؤتمر الشعبي العام وأحرار القوات المسلحة والأمن والقبائل والمكونات الشبابية والنقابية والفئوية المختلفة هذه هي مكونات الثورة الشبابية فلا يوجد فصيل أو مكون من هذه المكونات يستطيع أن يسرق هذه الثورة أو ينقلب عليها .. ونرد على هذه الشبهة بقولنا أنه لو كان اللقاء المشترك سرق الثورة أو انقلب عليها لأمر بفض الساحات لكنه لا يستطيع أن يأمر بهذا الأمر ويعلم أنه ليس من حقه ، هم دخلوا في وفاق سياسي وتسوية سياسية فليذهبوا بهذه التسويات والمبادرات أما نحن كشباب ثورة ومكونات ثورية أخرى موجودون في الساحات نراقب الوضع وهذه لتسوية وبماذا ستأتي فإذا اتت بما يوافق أهداف ثورتنا قبلناه وإذا اتت بما يخالف رددناه حتى ولو كان من قبل اللقاء المشترك نفسه والدليل على ذلك استمرار الفعل الثوري والتصعيد الثوري ونحن هذه الأيام بصدد تصعيد جديد وقوي إن شاء الله رداً على التمرد الذي يقوده نجل الرئيس المخلوع بأوامر من والده المخلوع ومن بقي معهم في هذه العائلة وهذه العصابة ..

= لاشك أن العامل الدولي والإقليمي له دور داخل اليمن .. أنتم كثوار هل يوجد بينكم واصل مع هذه القوى ؟

القوى الدولية تبحث عن مصالحها ونحن عندما قمنا بالثورة ولازلنا فيها لا نرقب المجتمع الدولي ولا الإقليمي .. نحن نظرنا إلى وطن فقير مدمر مظلوم وإلى شعب ممزق مهضوم أوغل نظام المخلوع في إذلاله وإهانته وتفتيته وتهجيره وزرع بين مناطقه وقبائله وفئاته الأحقاد وأفقده الثقة في بعضه البعض شمال وجنوب وشرق وغرب فهذه الأمور كلها نحن نتجه لإصلاحها وإعادة الثقة إلى هذا الشعب بنفسه وبمقدراته وتاريخه ومستقبله ولا ننظر إلى المجتمع الدولي الذي يسعى إلى تحقيق مصالحه وإذا وجد شعباً قوياً متماسكاً ملتفاً حول ثورته يحقق أهدافها كاملة بقوة وثبات سيحترم هذا الشعب وخياراته وسيربط مصيره ومصالحه بهذا الشعب وهذا ما أثبته الواقع فالشعب المصري اختار رئيساً من قادة الثورة وبدأ الرئيس يصدر قرارات ربما لا ترضي المجتمع الدولي والإقليمي لكن لأن الشعب المصري يلتف حول رئيسه وكلما أصدر قرار خرجوا مؤيدين فاحترم العالم كله هذا الشعب وهذا الرئيس واحترم ثورتهم ولأنهم يعلمون أن مصالحهم هي مع الشعوب لأنها ثابتة والأنظمة زائلة ..

= تصوركم كثوار لحل القضية الجنوبية ؟

حل القضية الجنوبية لن يكون إلا برفع الظلم وإعادة المظالم والحقوق وإعادة الاعتبار لأبناء المحافظات الجنوبية والاعتذار من كل من أجرم في حقهم منذ الاستقلال في 1967م وحتى اليوم .. رؤيتنا لابد من رفع الظلم وإعادة الحقوق وإعطاء أبناء هذه المحافظات الامتيازات التي يستحقونها وفقاً والخصوصيات التي تتمتع بها محافظاتهم فالجنوب كان دولة مستقلة في يوم من الأيام وعنده الثروة والبحار والموقع الجغرافي هذه الامتيازات والخصوصيات يجب أن تراعى في الدولة القادمة والنظام الجديد وعندها ستنتهي الصراعات والخلافات أما قضية الانفصال لن تأتي بالويل على اليمن لوحده بل ستأتي بالويل على الجنوب تحديداً لأن هناك زعامات متصارعة لتصفية حسابات بين قيادات جنوبية متصارعة منذ زمن بعيد وسيجعلون الجنوب ساحة لتصفية هذه الحسابات وعراك وصراع السطرة والكل يريد أن يفرض سيطرته على الجنوب .. نحن نقول لأبناء المحافظات الجنوبية ونحن منهم أن الحل الحقيقي فيما يراه شباب الثورة في أن نكون يدا واحدة ضد الفساد وضد الظلم ونسقط الظلم في كل المحافظات فنأسس نظاماً جديداً ونأتي للحوار الوطني حتى نخرج بحل حقيقي يعطى أبناء الجنوب حقهم الكامل وامتيازاتهم وفقاً والخصوصيات التي تتمتع بها محافظاتهم ونتعاون جميعاً في بناء وطن واحد قوي لايعتدي فيه أحد على أحد ولا ينهب أحد مال أحد ولا يأخذ أحد حق أحد وتكون الأولوية في إدارة هذه المحافظات الجنوبية من كوادرها وأبنائها ..

= هل هناك تواصل أو تنسيق بينكم وبين قيادات الحراك الجنوبي في حضرموت ؟ وهل زيارتكم لباعوم قبل فترة تندرج في هذا الإطار ؟

الإخوة في الحراك الجنوبي نحن دائماً نحاول أن نتواصل معهم سواء اتصال مباشر كمجلس ثوري بتشكيل لجان تواصل أو عبر إخواننا في اللقاء المشترك وبعض قيادته وشخصياته وزيارتي لباعوم في الرياض في هذا الإطار زيارة إنسانية وزيارة مريض ولكن في المقابل استأذنته أن افتح معه هذا الملف فأذن جزاه الله خيراً .. المشكلة في الحراك الجنوبي أنهم غير متفقين على قيادة واحدة حتى في إطار محافظة حضرموت ولعل ما حدث في يوم 7/7 في المكلا خير دليل وشاهد وأنا قد حذرت الأخ حسن باعوم وقلت له إذا لم تسارع بتوحيد قيادات الحراك في محافظة حضرموت فإنه ستكون كارثة على الحراك الجنوبي نفسه وسيفقد ثقة الناس فيه أنه يحمل قضية ..
إذا كان الحراك الجنوبي يحمل قضية فنحن كذلك نحمل قضية والأصل أن نلتقي جميعاً ونتعاون في حل هذه القضية ونصرتها والوصول إلى ما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية وما يتوافق مع تطلعاتهم وما يأملون إليه في الوصول إلى حل القضية الجنوبية .. لكن مشكلتهم أن صراعات داخلية تعصف بالحراك الجنوبي وهذا سيجعل المشكلة تتفاقم فيما بينهم ولن يصلوا في يوم من الأيام إلى قيادة موحدة وقلت لهم إذا كنتم مختلفين الآن فكيف ستتفقون بعد أن تحققوا أهدافكم وأخبرني الأخ حسن باعوم أنه إذا عاد إلى حضرموت سيبذل جهده وهاهو الآن في حضرموت منذ أكثر من شهرين ولم يستطع لأنه يجد أن الزعامات الموجودة مختلفة ومتباينة ومتصارعة وهذا في الحقيقة يستدعي منهم جهد كبير ..
أنا في تصوري أن نلتقي جميعاً ونترفع فوق الخلافات نلتقي على القواسم المشتركة وعلى الأمور التي نتفق عليها على الأقل في إطار المحافظة الواحدة فكلنا متفقون على أن نسقط الفاسدين في حضرموت ومتفقون على أن لحضرموت خصوصيات وامتيازات وهي ( 1 ) الخصوصية الجغرافية من حيث الموقع والمساحة ( 2 ) الخصوية التاريخية والثقافية ( 3 ) الخصوصية الاقتصادية من حيث الثروة وأن حضرموت تمد ميزانية اليمن ب 80% ( 4 ) خصوصية الإنسان الحضرمي المسالم المعتدل ( 5 ) خصوصية السياسة ..
فالأصل أن نلتقي على هذه الأمور ونتدارسها ونتحاور كحضارم ونحن لا ندعي بهذا الكلام الكبر والغطرسة على الآخرين لكن هذه حقيقة أن لحضرموت خصوصيات وامتيازات هضمت وظلمت على مر التاريخ منذ ما يسمى باتحاد الجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم بعد الوحدة في الجمهورية اليمنية .. فنتعاون ونتفق على ميثاق شرف نوحد فيه مطالبنا ونوحد آرائنا وأفكارنا حول قضايا أساسية ورئيسية لا نختلف عليها أبداً ..

= بناءً على الخصوصيات التي ذكرتم .. نظرتكم لحضرموت في اليمن الجديد ؟
نظرتنا لحضرموت أن تكون نموذج وأن تعطى لحضرموت مكانتها بناء على الخصوصيات والامتيازات التي تتمتع بها وأن يعطى أبناءها مكانتهم التي تليق بهم ليس فيما يتعلق بحضرموت فقط بل فيما يتعلق بالشراكة في السلطة والثروة على مستوى اليمن بأكمله .. فرؤيتنا أن تحصل حضرموت على حكم كامل الصلاحيات لسلطتها المحلية بحيث تضع ميزانيتها وتضع خطتها وتعقد اتفاقياتها مع المستثمرين ونستطيع أن نبني المحافظة بعيداً عن المركزية المتسلطة وإن شاء الله سنصل بحضرموت إلى المأمول بعيدا عن الحروب والصراعات بين الشمال والجنوب ونحن في ظل يمن واحد بإدارة ونظام جديد قائم على العدل والقانون والشراكة في السلطة والثروة وإعطاء كل أبناء محافظة الامتيازات التي يستحقونها وفقاً وما تتمتع به محافظتهم من خصوصيات ..

= رسالتكم إلى رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ؟
أن يتقوا الله في هذا الشعب الذي منحهم الثقة وقام بأعظم ثورة في التاريخ المعاصر بشهادة العالم بأسره .. وأن ينظروا فيما يخدم هذا الشعب وما يحقق أهدافه التي ثار من أجلها فيأخذوا الجيش والأمن من أيدي العائلة والعصابة حتى يأمن الشعب على نفسه ومستقبله ويكون الجيش وطني لا يخضع إلا للوزارات المعنية التي يتبع لها وعليهم إقالة الفاسدين من المحافظات والوزارات والسفارات ويبدلوهم بالرجال الكفاءات المخلصين من أبناء الوطن وما أكثرهم حتى يرى الشعب شيئاً جديدا يعيد الثقة للوحدة والثورة ويعيد الثقة في الرئيس والحكومة والأصل أن يتجهوا هذا الاتجاه وبسرعة قبل أن ينفجر الشعب مرة أخرى في تصعيد ثوري ربما يطالهم شيئاً منه فلن يكونوا أصعب من علي عبدالله صالح ولا مما مضى فلابد أن يتجهوا هذا الاتجاه ثم بعد ذلك الحوار الوطني الذي نأمل أن يحل كل المشكلات لكن لايمكن أن يكون هناك حوار والجيش منقسم والأمن بيد العائلة وهناك معتقلين ومحتجزين من شباب الثورة في سجون هؤلاء وعندنا رئيس منتخب وحكومة وفاق وطني ومع ذلك لايزال بقايا هذه العائلة لديهم السجون والأجهزة الأمنية التي يتصرفون فيها كما يشاؤون .. فيجب على الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني أن يتخذوا رارات حاسمة ولينظروا إلى الرئيس محمد مرسي أطاح بحكم العسكر الذي حكم مصر لستين سنة في خمسة أيام وماذا حدث سلم الجميع بما فعل لأنه رئيس فعلى الأخ عبدربه منصور هادي أن يعلم أن رئيس وأن يثق بنفسه وأن يثق أن وراءه شعباً أعطاه الثقة فليراقب هذا الشعب ونحن جميعاً معه وسنداً له في الحق إن شاء الله عز وجل ..

= رسالتكم لجماهير وأبناء حضرموت ؟
رسالتنا لجماهير وأبناء حضرموت في الداخل والخارج أن نلتقي ونتفق على قواسم مشتركة لا يمكن أبدا أن نختلف عليها وندع المهاترات وسوء الظن والاتهامات الباطلة .. أن نتقي الله في أنفسنا وفي بعضنا البعض وإننا جميعاً أبناء محافظة واحدة ووطن واحد ودين واحد كلنا مسلمون فلابد أن تعود أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا وأن نقرأ سير أسلافنا في تعاملهم مع بعضهم البعض ومع الآخرين وأن نبتعد عن ما نسمعه ونراه من مهاترات على صفحات الانترنت ووسائل الإعلام المختلفة والأصل أن يكون الحضارم نموذج في الأخلاق والقيم والمبادئ والحب والود فنأخذ حقنا بالحسنى وليس هناك من يستطيع أن يقف أمامنا إذا وحدنا كلمتنا ووحدنا مصيرنا وأهدافنا ( خصوصياتنا وامتيازاتنا ) وكنا جميعاً يدا واحدة لننتزعها لا أقول لنطالب بها بل ننتزع ونستطيع أن ننتزعها لأننا نملك كثير من القدرات والامكانات التي تؤهلنا لذلك .

= في الفترة الأخيرة شهدت حضرموت عدد من الضربات والغارات الجوية إضافة إلى عدد من الأحداث والتفجيرات الأخرى .. ما موقفكم مما يحصل ؟
موقفنا كموقف كل مسلم حر غيور على هذا الوطن أن لا تنتهك سيادته فنحن نتعجب من صمت الحكومة حيال ما حدث ويحدث وقد رفعنا الصوت عالياً بهذا الكلام أكثر من مرة وأدعو كل المكونات في محافظة حضرموت أن ترفع هذا الصوت نريد إيضاحاً من الذي يضرب ومن الذي يُضرَب .. أما أن تتحول حضرموت إلى مسرح حرب وساحة صراع وتصفية حسابات بين جهات مجهولة الضارب مجهول والمضروب مجهول هذه قضية خطيرة جداً ومتى في شهر رمضان وأين تحت المدن والبيوت حتى أن بعض المنازل تصدعت من جراء هذه الانفجارات .. فالأصل أن يكون هناك صوتاً مرتفعاً من أبناء محافظة حضرموت جميعاً بكل مكوناتهم وانتماءاتهم وهيئاتهم ومنظماتهم يتجه إلى الحكومة إننا نريد إيضاحاً من الذي يضرب ومن الذي يُضرَب ولماذا في شهر رمضان ولماذا تحت المدن .. لماذا لا يختارون وقتا آخر إذا كانوا هم الذين يضربون بعد أن يقولوا ضربنا فلان وفلان والسبب كذا مع أنه لا يحق أن يقتل شخص بدون محاكمة والأصل أن تنال الناس عقوبتها إن كانت أذنبت بالقانون والمحاكم ونحن ننشد دولة مدنية ثم بعد ذلك يختاروا المكان المناسب والوقت المناسب ..
ونتعجب من غفلة وتساهل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة أن تترك هذه السيارات التي ضربت لساعات دون أن تتحفظ على السيارة ولا الجثث أو الجرحى أو ما يمتلكون من أجهزة ووثائق حتى يأتي أشخاص ملثمون ربما ينتمون للجماعة التي ضربت فيأخذوا كل ذلك .. وقد تكررت عدة مرات وهي قضية تدعو للحيرة وعدم تحمل السلطة المحلية مسئوليتها تجاه هذا الأمر وكانوا يستطيعون أن يكشفوا أمور إذا تم الاستيلاء على هذه الوثائق ربما تنفع المحافظة والوطن ..
إن محافظة حضرموت بحاجة ماسة إلى وقفة جادة من أبنائها وخاصة القبائل والعشائر الذين يستطيعون أن يؤمنوا أماكنهم ومناطقهم فلا يدعوها مشاع ومتاع لكل من هب ودب يدخل ويرتع ويسرح ويمرح في هذه الأماكن بسلاحه ملثماً رايح جاي دون رقيب أو حسيب وإذا كانت السلطة المحلية عندها تقصير فالأصل أن يكمله أبناء المحافظة بتعاونهم وتكاتفهم كما فعلوا في المرحلة الماضية أيام الثورة عندما شكلت اللجان والحراسات الشعبية فالأصل أن يتحمل أبناء المحافظة لوجود الضعف في الدولة والسلطة والأمن ..
أما القضية الثانية وهي ما نفقده من كوادر والصمت الرهيب الذي يخيم على أبناء محافظة حضرموت فلقد فقدنا من كوادرنا الكثير منذ الأخ علي سالم العامري مدير أمن الوادي والصحراء والعقيد باوزير مدير الأمن السياسي والأخ صالح بن كوير مدير البحث الجنائي بالقطن وغيره من الرجال أمثال عكيش وآخرها ما حدث للأخ عمر سالم بارشيد القائد العسكري الوطني المحنك الذي له من التاريخ المشرق والنضال المشرف .. فمن الذي قتل وأين التحقيقات ؟ إذا استمر هذا المسلسل لاغتيال الكوادر فإننا سنأتي في يوم وقد افرغت حضرموت من كوادرها ورجالها المخلصين .. فالأصل أن يتداعى أبناء حضرموت ويرفعوا الصوت عالياً للسلطة وللدولة لكشف الحقائق واعتقال هؤلاء المجرمين الذين يقتلون ويفجرون وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم حتى يكونوا عبرة للمعتبرين ..
أختم وأقول مادام علي عبدالله صالح في اليمن ويتمتع بحصانة وعنده المال والرجال ولايزال أبناؤه وأبناء أخيه يمتلكون الوحدات العسكرية والأمنية فلن يقر لليمن قرار ولن نتقدم خطوة واحدة وهذا أصل الداء وهذا قد ذكرته في خطبة الجمعة العاشرة بصنعاء جمعة الوفاء للشهداء أن علي عبدالله صالح هو صاعق الفنبلة التي يتحدث عنها دائماً ويقول أن اليمن قنبلة موقوته .. فالأصل أن يؤخذ هذا الرجل ويودع السجن ويأخذ جزاءه العادل ، حكم الله عز وجل فيه وفي كل المجرمين الذين أجرموا في حق هذا الشعب سواء كانوا من السلطة أو المعارضة ولا أحد فوق القانون ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.