صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    العاصمة عدن تشهد فعالية الذكرى ال7 لاعلان مايو التاريخي    الحرب القادمة في اليمن    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    من هي المصرية "نعمت شفيق" التي أشعلت انتفاضة الغضب في 67 بجامعة أمريكية؟    الرئيس الزُبيدي : نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    أبطال المغرب يعلنون التحدي: ألقاب بطولة المقاتلين المحترفين لنا    تحديث جديد لأسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    خبير اقتصادي بارز يطالب الحكومة الشرعية " بإعادة النظر في هذا القرار !    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    منظمة: الصحافة باليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الخطورة    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    مارب تغرق في ظلام دامس.. ومصدر يكشف السبب    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    ماذا يجرى داخل المراكز الصيفية الحوثية الطائفية - المغلقة ؟ الممولة بالمليارات (الحلقة الأولى)    الحوثيون يعتقلون فنان شعبي وأعضاء فرقته في عمران بتهمة تجريم الغناء    ترتيبات الداخل وإشارات الخارج ترعب الحوثي.. حرب أم تكهنات؟    مأرب قلب الشرعية النابض    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    الكشف بالصور عن تحركات عسكرية خطيرة للحوثيين على الحدود مع السعودية    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس المجلس الثوري بحضرموت صلاح باتيس : الثورة مستمرة وسنصعد بقوة رداً على تمرد العائلة وحل القضية الجنوبية برفع الظلم والاعتذار عن المظالم منذ 1967م وحتى اليوم
نشر في عدن أون لاين يوم 18 - 08 - 2012


عدن اون لاين/حاوره : عبدالله يسلم بن شهاب
تمر بلادنا بأوضاع لا تحسد عليها وتمر ثورة الشباب اليمني السلمية بمرحلة جديدة من التصعيد والتجديد الثوري لمعرفة آخر التطورات على الساحة اليمنية ومآلات ثورة شبابها السلمية التقينا الأستاذ صلاح بن مسلم باتيس رئيس المجلس الثوري بحضرموت ونائب رئيس مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية وعضو قيادة المجلس الوطني وإلى نص الحوار :
= إلى أين وصلت الثورة ؟
رداً على شبهة أن الثورة توقفت وانتهت أو أننا رضينا بنصف ثورة وأقل من ثورة نقول أن الثورة مستمرة حتى تحقيق أهدافها وإن كان هناك بطء في تحقيق هذه الأهداف لكنها بأقل التكاليف وتحفظ اليمن من كثير من المؤامرات التي تحاك له .. الثورة مستمرة وكلما رأينا انقلاباً على الثورة أو على أهدافها أو رأينا انحرافاً عن مسارها أو محاولة للتقاعس عن تحقيق أهدافها من قبل الحكومة أو الرئيس أو من قبل طرفي الوفاق نحن موجودين في الساحات ونصعد تصعيداً ثورياً في أي وقت نريد حتى حقق الثورة كامل أهدافها ..
= ردكم على من يقول أن قيادة المشترك صادرت الثورة ؟
الذي يقول هذا الكلام لا يعرف ما هي مكونات الثورة ، والثورة هي عدد كبير من المكونات واللقاء المشترك هو أحد هذه المكونات الأساسية والرئيسية والمعارضة بأكملها وأحرار المؤتمر الشعبي العام وأحرار القوات المسلحة والأمن والقبائل والمكونات الشبابية والنقابية والفئوية المختلفة هذه هي مكونات الثورة الشبابية فلا يوجد فصيل أو مكون من هذه المكونات يستطيع أن يسرق هذه الثورة أو ينقلب عليها .. ونرد على هذه الشبهة بقولنا أنه لو كان اللقاء المشترك سرق الثورة أو انقلب عليها لأمر بفض الساحات لكنه لا يستطيع أن يأمر بهذا الأمر ويعلم أنه ليس من حقه ، هم دخلوا في وفاق سياسي وتسوية سياسية فليذهبوا بهذه التسويات والمبادرات أما نحن كشباب ثورة ومكونات ثورية أخرى موجودون في الساحات نراقب الوضع وهذه لتسوية وبماذا ستأتي فإذا اتت بما يوافق أهداف ثورتنا قبلناه وإذا اتت بما يخالف رددناه حتى ولو كان من قبل اللقاء المشترك نفسه والدليل على ذلك استمرار الفعل الثوري والتصعيد الثوري ونحن هذه الأيام بصدد تصعيد جديد وقوي إن شاء الله رداً على التمرد الذي يقوده نجل الرئيس المخلوع بأوامر من والده المخلوع ومن بقي معهم في هذه العائلة وهذه العصابة ..
= لاشك أن العامل الدولي والإقليمي له دور داخل اليمن .. أنتم كثوار هل يوجد بينكم واصل مع هذه القوى ؟
القوى الدولية تبحث عن مصالحها ونحن عندما قمنا بالثورة ولازلنا فيها لا نرقب المجتمع الدولي ولا الإقليمي .. نحن نظرنا إلى وطن فقير مدمر مظلوم وإلى شعب ممزق مهضوم أوغل نظام المخلوع في إذلاله وإهانته وتفتيته وتهجيره وزرع بين مناطقه وقبائله وفئاته الأحقاد وأفقده الثقة في بعضه البعض شمال وجنوب وشرق وغرب فهذه الأمور كلها نحن نتجه لإصلاحها وإعادة الثقة إلى هذا الشعب بنفسه وبمقدراته وتاريخه ومستقبله ولا ننظر إلى المجتمع الدولي الذي يسعى إلى تحقيق مصالحه وإذا وجد شعباً قوياً متماسكاً ملتفاً حول ثورته يحقق أهدافها كاملة بقوة وثبات سيحترم هذا الشعب وخياراته وسيربط مصيره ومصالحه بهذا الشعب وهذا ما أثبته الواقع فالشعب المصري اختار رئيساً من قادة الثورة وبدأ الرئيس يصدر قرارات ربما لا ترضي المجتمع الدولي والإقليمي لكن لأن الشعب المصري يلتف حول رئيسه وكلما أصدر قرار خرجوا مؤيدين فاحترم العالم كله هذا الشعب وهذا الرئيس واحترم ثورتهم ولأنهم يعلمون أن مصالحهم هي مع الشعوب لأنها ثابتة والأنظمة زائلة ..
= تصوركم كثوار لحل القضية الجنوبية ؟
حل القضية الجنوبية لن يكون إلا برفع الظلم وإعادة المظالم والحقوق وإعادة الاعتبار لأبناء المحافظات الجنوبية والاعتذار من كل من أجرم في حقهم منذ الاستقلال في 1967م وحتى اليوم .. رؤيتنا لابد من رفع الظلم وإعادة الحقوق وإعطاء أبناء هذه المحافظات الامتيازات التي يستحقونها وفقاً والخصوصيات التي تتمتع بها محافظاتهم فالجنوب كان دولة مستقلة في يوم من الأيام وعنده الثروة والبحار والموقع الجغرافي هذه الامتيازات والخصوصيات يجب أن تراعى في الدولة القادمة والنظام الجديد وعندها ستنتهي الصراعات والخلافات أما قضية الانفصال لن تأتي بالويل على اليمن لوحده بل ستأتي بالويل على الجنوب تحديداً لأن هناك زعامات متصارعة لتصفية حسابات بين قيادات جنوبية متصارعة منذ زمن بعيد وسيجعلون الجنوب ساحة لتصفية هذه الحسابات وعراك وصراع السطرة والكل يريد أن يفرض سيطرته على الجنوب .. نحن نقول لأبناء المحافظات الجنوبية ونحن منهم أن الحل الحقيقي فيما يراه شباب الثورة في أن نكون يدا واحدة ضد الفساد وضد الظلم ونسقط الظلم في كل المحافظات فنأسس نظاماً جديداً ونأتي للحوار الوطني حتى نخرج بحل حقيقي يعطى أبناء الجنوب حقهم الكامل وامتيازاتهم وفقاً والخصوصيات التي تتمتع بها محافظاتهم ونتعاون جميعاً في بناء وطن واحد قوي لايعتدي فيه أحد على أحد ولا ينهب أحد مال أحد ولا يأخذ أحد حق أحد وتكون الأولوية في إدارة هذه المحافظات الجنوبية من كوادرها وأبنائها ..
= هل هناك تواصل أو تنسيق بينكم وبين قيادات الحراك الجنوبي في حضرموت ؟ وهل زيارتكم لباعوم قبل فترة تندرج في هذا الإطار ؟
الإخوة في الحراك الجنوبي نحن دائماً نحاول أن نتواصل معهم سواء اتصال مباشر كمجلس ثوري بتشكيل لجان تواصل أو عبر إخواننا في اللقاء المشترك وبعض قيادته وشخصياته وزيارتي لباعوم في الرياض في هذا الإطار زيارة إنسانية وزيارة مريض ولكن في المقابل استأذنته أن افتح معه هذا الملف فأذن جزاه الله خيراً .. المشكلة في الحراك الجنوبي أنهم غير متفقين على قيادة واحدة حتى في إطار محافظة حضرموت ولعل ما حدث في يوم 7/7 في المكلا خير دليل وشاهد وأنا قد حذرت الأخ حسن باعوم وقلت له إذا لم تسارع بتوحيد قيادات الحراك في محافظة حضرموت فإنه ستكون كارثة على الحراك الجنوبي نفسه وسيفقد ثقة الناس فيه أنه يحمل قضية ..
إذا كان الحراك الجنوبي يحمل قضية فنحن كذلك نحمل قضية والأصل أن نلتقي جميعاً ونتعاون في حل هذه القضية ونصرتها والوصول إلى ما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية وما يتوافق مع تطلعاتهم وما يأملون إليه في الوصول إلى حل القضية الجنوبية .. لكن مشكلتهم أن صراعات داخلية تعصف بالحراك الجنوبي وهذا سيجعل المشكلة تتفاقم فيما بينهم ولن يصلوا في يوم من الأيام إلى قيادة موحدة وقلت لهم إذا كنتم مختلفين الآن فكيف ستتفقون بعد أن تحققوا أهدافكم وأخبرني الأخ حسن باعوم أنه إذا عاد إلى حضرموت سيبذل جهده وهاهو الآن في حضرموت منذ أكثر من شهرين ولم يستطع لأنه يجد أن الزعامات الموجودة مختلفة ومتباينة ومتصارعة وهذا في الحقيقة يستدعي منهم جهد كبير ..
أنا في تصوري أن نلتقي جميعاً ونترفع فوق الخلافات نلتقي على القواسم المشتركة وعلى الأمور التي نتفق عليها على الأقل في إطار المحافظة الواحدة فكلنا متفقون على أن نسقط الفاسدين في حضرموت ومتفقون على أن لحضرموت خصوصيات وامتيازات وهي ( 1 ) الخصوصية الجغرافية من حيث الموقع والمساحة ( 2 ) الخصوية التاريخية والثقافية ( 3 ) الخصوصية الاقتصادية من حيث الثروة وأن حضرموت تمد ميزانية اليمن ب 80% ( 4 ) خصوصية الإنسان الحضرمي المسالم المعتدل ( 5 ) خصوصية السياسة ..
فالأصل أن نلتقي على هذه الأمور ونتدارسها ونتحاور كحضارم ونحن لا ندعي بهذا الكلام الكبر والغطرسة على الآخرين لكن هذه حقيقة أن لحضرموت خصوصيات وامتيازات هضمت وظلمت على مر التاريخ منذ ما يسمى باتحاد الجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم بعد الوحدة في الجمهورية اليمنية .. فنتعاون ونتفق على ميثاق شرف نوحد فيه مطالبنا ونوحد آرائنا وأفكارنا حول قضايا أساسية ورئيسية لا نختلف عليها أبداً ..
= بناءً على الخصوصيات التي ذكرتم .. نظرتكم لحضرموت في اليمن الجديد ؟
نظرتنا لحضرموت أن تكون نموذج وأن تعطى لحضرموت مكانتها بناء على الخصوصيات والامتيازات التي تتمتع بها وأن يعطى أبناءها مكانتهم التي تليق بهم ليس فيما يتعلق بحضرموت فقط بل فيما يتعلق بالشراكة في السلطة والثروة على مستوى اليمن بأكمله .. فرؤيتنا أن تحصل حضرموت على حكم كامل الصلاحيات لسلطتها المحلية بحيث تضع ميزانيتها وتضع خطتها وتعقد اتفاقياتها مع المستثمرين ونستطيع أن نبني المحافظة بعيداً عن المركزية المتسلطة وإن شاء الله سنصل بحضرموت إلى المأمول بعيدا عن الحروب والصراعات بين الشمال والجنوب ونحن في ظل يمن واحد بإدارة ونظام جديد قائم على العدل والقانون والشراكة في السلطة والثروة وإعطاء كل أبناء محافظة الامتيازات التي يستحقونها وفقاً وما تتمتع به محافظتهم من خصوصيات ..
= رسالتكم إلى رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ؟
أن يتقوا الله في هذا الشعب الذي منحهم الثقة وقام بأعظم ثورة في التاريخ المعاصر بشهادة العالم بأسره .. وأن ينظروا فيما يخدم هذا الشعب وما يحقق أهدافه التي ثار من أجلها فيأخذوا الجيش والأمن من أيدي العائلة والعصابة حتى يأمن الشعب على نفسه ومستقبله ويكون الجيش وطني لا يخضع إلا للوزارات المعنية التي يتبع لها وعليهم إقالة الفاسدين من المحافظات والوزارات والسفارات ويبدلوهم بالرجال الكفاءات المخلصين من أبناء الوطن وما أكثرهم حتى يرى الشعب شيئاً جديدا يعيد الثقة للوحدة والثورة ويعيد الثقة في الرئيس والحكومة والأصل أن يتجهوا هذا الاتجاه وبسرعة قبل أن ينفجر الشعب مرة أخرى في تصعيد ثوري ربما يطالهم شيئاً منه فلن يكونوا أصعب من علي عبدالله صالح ولا مما مضى فلابد أن يتجهوا هذا الاتجاه ثم بعد ذلك الحوار الوطني الذي نأمل أن يحل كل المشكلات لكن لايمكن أن يكون هناك حوار والجيش منقسم والأمن بيد العائلة وهناك معتقلين ومحتجزين من شباب الثورة في سجون هؤلاء وعندنا رئيس منتخب وحكومة وفاق وطني ومع ذلك لايزال بقايا هذه العائلة لديهم السجون والأجهزة الأمنية التي يتصرفون فيها كما يشاؤون .. فيجب على الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني أن يتخذوا رارات حاسمة ولينظروا إلى الرئيس محمد مرسي أطاح بحكم العسكر الذي حكم مصر لستين سنة في خمسة أيام وماذا حدث سلم الجميع بما فعل لأنه رئيس فعلى الأخ عبدربه منصور هادي أن يعلم أن رئيس وأن يثق بنفسه وأن يثق أن وراءه شعباً أعطاه الثقة فليراقب هذا الشعب ونحن جميعاً معه وسنداً له في الحق إن شاء الله عز وجل ..
= رسالتكم لجماهير وأبناء حضرموت ؟
رسالتنا لجماهير وأبناء حضرموت في الداخل والخارج أن نلتقي ونتفق على قواسم مشتركة لا يمكن أبدا أن نختلف عليها وندع المهاترات وسوء الظن والاتهامات الباطلة .. أن نتقي الله في أنفسنا وفي بعضنا البعض وإننا جميعاً أبناء محافظة واحدة ووطن واحد ودين واحد كلنا مسلمون فلابد أن تعود أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا وأن نقرأ سير أسلافنا في تعاملهم مع بعضهم البعض ومع الآخرين وأن نبتعد عن ما نسمعه ونراه من مهاترات على صفحات الانترنت ووسائل الإعلام المختلفة والأصل أن يكون الحضارم نموذج في الأخلاق والقيم والمبادئ والحب والود فنأخذ حقنا بالحسنى وليس هناك من يستطيع أن يقف أمامنا إذا وحدنا كلمتنا ووحدنا مصيرنا وأهدافنا ( خصوصياتنا وامتيازاتنا ) وكنا جميعاً يدا واحدة لننتزعها لا أقول لنطالب بها بل ننتزع ونستطيع أن ننتزعها لأننا نملك كثير من القدرات والامكانات التي تؤهلنا لذلك .
= في الفترة الأخيرة شهدت حضرموت عدد من الضربات والغارات الجوية إضافة إلى عدد من الأحداث والتفجيرات الأخرى .. ما موقفكم مما يحصل ؟
موقفنا كموقف كل مسلم حر غيور على هذا الوطن أن لا تنتهك سيادته فنحن نتعجب من صمت الحكومة حيال ما حدث ويحدث وقد رفعنا الصوت عالياً بهذا الكلام أكثر من مرة وأدعو كل المكونات في محافظة حضرموت أن ترفع هذا الصوت نريد إيضاحاً من الذي يضرب ومن الذي يُضرَب .. أما أن تتحول حضرموت إلى مسرح حرب وساحة صراع وتصفية حسابات بين جهات مجهولة الضارب مجهول والمضروب مجهول هذه قضية خطيرة جداً ومتى في شهر رمضان وأين تحت المدن والبيوت حتى أن بعض المنازل تصدعت من جراء هذه الانفجارات .. فالأصل أن يكون هناك صوتاً مرتفعاً من أبناء محافظة حضرموت جميعاً بكل مكوناتهم وانتماءاتهم وهيئاتهم ومنظماتهم يتجه إلى الحكومة إننا نريد إيضاحاً من الذي يضرب ومن الذي يُضرَب ولماذا في شهر رمضان ولماذا تحت المدن .. لماذا لا يختارون وقتا آخر إذا كانوا هم الذين يضربون بعد أن يقولوا ضربنا فلان وفلان والسبب كذا مع أنه لا يحق أن يقتل شخص بدون محاكمة والأصل أن تنال الناس عقوبتها إن كانت أذنبت بالقانون والمحاكم ونحن ننشد دولة مدنية ثم بعد ذلك يختاروا المكان المناسب والوقت المناسب ..
ونتعجب من غفلة وتساهل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة أن تترك هذه السيارات التي ضربت لساعات دون أن تتحفظ على السيارة ولا الجثث أو الجرحى أو ما يمتلكون من أجهزة ووثائق حتى يأتي أشخاص ملثمون ربما ينتمون للجماعة التي ضربت فيأخذوا كل ذلك .. وقد تكررت عدة مرات وهي قضية تدعو للحيرة وعدم تحمل السلطة المحلية مسئوليتها تجاه هذا الأمر وكانوا يستطيعون أن يكشفوا أمور إذا تم الاستيلاء على هذه الوثائق ربما تنفع المحافظة والوطن ..
إن محافظة حضرموت بحاجة ماسة إلى وقفة جادة من أبنائها وخاصة القبائل والعشائر الذين يستطيعون أن يؤمنوا أماكنهم ومناطقهم فلا يدعوها مشاع ومتاع لكل من هب ودب يدخل ويرتع ويسرح ويمرح في هذه الأماكن بسلاحه ملثماً رايح جاي دون رقيب أو حسيب وإذا كانت السلطة المحلية عندها تقصير فالأصل أن يكمله أبناء المحافظة بتعاونهم وتكاتفهم كما فعلوا في المرحلة الماضية أيام الثورة عندما شكلت اللجان والحراسات الشعبية فالأصل أن يتحمل أبناء المحافظة لوجود الضعف في الدولة والسلطة والأمن ..
أما القضية الثانية وهي ما نفقده من كوادر والصمت الرهيب الذي يخيم على أبناء محافظة حضرموت فلقد فقدنا من كوادرنا الكثير منذ الأخ علي سالم العامري مدير أمن الوادي والصحراء والعقيد باوزير مدير الأمن السياسي والأخ صالح بن كوير مدير البحث الجنائي بالقطن وغيره من الرجال أمثال عكيش وآخرها ما حدث للأخ عمر سالم بارشيد القائد العسكري الوطني المحنك الذي له من التاريخ المشرق والنضال المشرف .. فمن الذي قتل وأين التحقيقات ؟ إذا استمر هذا المسلسل لاغتيال الكوادر فإننا سنأتي في يوم وقد افرغت حضرموت من كوادرها ورجالها المخلصين .. فالأصل أن يتداعى أبناء حضرموت ويرفعوا الصوت عالياً للسلطة وللدولة لكشف الحقائق واعتقال هؤلاء المجرمين الذين يقتلون ويفجرون وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم حتى يكونوا عبرة للمعتبرين ..
أختم وأقول مادام علي عبدالله صالح في اليمن ويتمتع بحصانة وعنده المال والرجال ولايزال أبناؤه وأبناء أخيه يمتلكون الوحدات العسكرية والأمنية فلن يقر لليمن قرار ولن نتقدم خطوة واحدة وهذا أصل الداء وهذا قد ذكرته في خطبة الجمعة العاشرة بصنعاء جمعة الوفاء للشهداء أن علي عبدالله صالح هو صاعق الفنبلة التي يتحدث عنها دائماً ويقول أن اليمن قنبلة موقوته .. فالأصل أن يؤخذ هذا الرجل ويودع السجن ويأخذ جزاءه العادل ، حكم الله عز وجل فيه وفي كل المجرمين الذين أجرموا في حق هذا الشعب سواء كانوا من السلطة أو المعارضة ولا أحد فوق القانون ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.