جرت العادة أن لا يعلن عن مرض الرئيس السابق والأصل هنا التكتم الشديد باعتبار ذلك من قضايا الأمن القومي سابقا ومن قضايا الحرب النفسية كحاجة ملحة للرئيس السابق وفريقه وعائلته التي مازالت تحارب بالأظافر والأسنان من اجل سراب البقاء وبصورة عبثية وبتجاهل غير موفق ولا مفهوم لما جرى ويجري من متغيرات وإرادة شعبية بإنجاح الثورة بكامل اهدافها وخروج العائلة من الجيش كتحصيل حاصل للثورة التي ينكرونها رغم وجودها الطاغي والشهداء الذين يسقطون من اجل تغيير حقيقي وليس (صوري) ؟كان أخرهم شهداء أمس الاثنين الرهيب الذي ادخل الغضب والحزن الى كل بيت وأثار ثورة جديدة شبيهة بتلك التي أحدثتها مجزرة جمعة الكرامة التي أسقطت النظام أرضا بينما ستعمل مجزرة أمس الاثنين 21مايوا على الإسراع بعملية تطهير الجيش من النظام السابق والعائلة الحاكمة ؟بغض النطر عن الجهة المباشرة للجريمة فالمصلحة الوطنية ومصلحتهم ايضا ان يستريحوا ويريحوا ويضعو حدا للمغامرة الانتحارية والتشبث المرضي والتمرد؟ يتحدث السياسيون عن وجود دلالة وهدف من الإعلان المفصل وغير المعتاد لمرض الرئيس السابق وفي صحيفة (الاولى) القريبة من احمد علي كتسريب مقصود ؟ و هناك من يربط بين اعلان الخبر وغياب الرئيس السابق عن الحفل الوطني الذي سيحضره الرئيس (هادي ) في غياب الاول وفي شعبية للعيد غير مسبوقة وهذا ما لا يطيقة الأول وعائلته المسكونين بوهم البقاء والتملك بينما ذهب اخرون ليثبتوا العلاقة بين هذا الإعلان الذي يدعو للرثاء وهو مالايرضاه الرئيس السابق ولاعائلته ؟وبين العملية الإرهابية التي أودت بما يقارب مائة جندي وضابط في عملية هي الاسوا على الإطلاق مستدعين حالات مشابهة من الجرائم السياسية التي تأتي في حالة يأس واختناق مع رغبة مجنونة في البقاء وهنا لاشي مستبعد خاصة مع ذوبان حالة القاعدة في اجندة اخرى وفي المقدمة عائلة الرئيس السابق وبصورة ممنهجة جرت تحت شعار محاربة الارهاب وإمكانياته .. وما حصل من تقاطع مصالح واختراقات كبيرة يجعل إعلان القاعدة وتبنيها لهذه العمليات بدون معنى ؟ ومع هذا يبقى الأمر في دائرة التحليل التي لاتفتقر للقرائن والوقائع ؟؟ لكن الامر المؤكد ان الاحتفال ونجاحه يضايق الرئيس السابق وعائلته الذي مازالوا مصرين على اللعب معتبرين النجاح للشرعية الجديدة بمثابة قطع راس كما ان اهم اهداف العملية الاجرامية هو افشال الاحتفال الوطني وتعكير الاجواء في يوم اعده اليمنيين العيد الاول للوحدة المحررة من المشروع العائلي ؟وهي عملية على بشاعتها لن توقف عجلة الثورة بل ستزيدها اشتعالا كما هي أخلاق اليمنيين أمام هذه التحديات .... اضافة الى انها ستضيف مبرارات ملحة لتوحيد الجيش تحت قيادة الرئيس المنتخب وهذا لا يمكن الا باستبعاد العائلة بعد ظهور التمردات ونزعة التملك بالحرس الجمهوري والأمن المركزي كقوة مناوبة ومعيقة للاستقرار والمضي ببرنامج انتقال السلطة و الحوار انقاذا لليمن من حالة الضنك الذي انتجها ثلاثين عاما من عملية سحب اليمن بعظمته الى (اصطبل ) الفرد والعائلة؟ [email protected] نقلا عن الجمهورية