أكد قادة عسكريون,أن إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية يعتبر أحد دعائم توثيق عرى الوحدة بالتزامن مع الذكرى ال22 لقيامها اليوم الثلاثاء من عام 1990. وشددوا على أن توحيد الجيش تحت قيادة وزارة الدفاع والأمن تحت قيادة الداخلية,سيساهم في استيفاء كافة الإجراءات الضرورية في المرحلة الانتقالية وصولا إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني القادم,مشيرين إلى أن إبعاد أقارب صالح من مناصبهم سيساعد بدوره في تثبيت دعائم الوحدة,باعتبار أن الجيش سيكون وطنيا وليس عائليا. وقال العميد عبد الله الناخبي , رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي,إن الهيكلة مرحلة مهمة لاستيفاء كافة الإجراءات الضرورية واستكمال مهام المرحلة الانتقالية والوصول إلى حوار وطني شامل. وأضاف في حديث مع " الجمهورية" : فهناك أهمية بالغة للهيكلة في ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وذلك عندما تكون مهمة الجيش الوطني حماية السيادة الوطنية والحدود البرية والبحرية والجوية لليمن.. وذلك تحت قيادة وزير الدفاع وبقائد واحد هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وحال تحقق هيكلة الأمن المركزي ضمن وزارة الداخلية. وتابع: فمما سيؤدي لترسيخ الوحدة نتيجة للهيكلة هو وجود أسس وطنية متعارف عليها لبناء وحدات القوات المسلحة، بمختلف أسلحتها وبمختلف وحداتها بناءً وطنياً يستند إلى الكفاءة والتخصص والجوانب العلمية الحديثة في بناء القوات المسلحة مع إعادة صياغة الوعي داخل القوات المسلحة فيما يخص الولاء الوطني لله والوطن والثورة بدلاً عن شخص الرئيس أو أفراد عائلة أو أشخاص. وقال الناخبي,إنه سيعمل على ترسيخ الوحدة نتيجة للهيكلة هو عدم وجود أبناء الرئيس أو إخوانه أو أبناء إخوانه أو أقاربه في قيادات وزارة الدفاع والألوية والوحدات العسكرية وإتاحة الفرصة للقادة العسكريين وذوي الخبرات والفنيين أو اللجنة العسكرية أو المجلس العسكري الأعلى لإعادة هيكلة القوات المسلحة وفقاً لخطة معدة. وأضاف: وبالتأكيد فإن إعادة الهيكلة ستعمل على ترسيخ دعائم الوحدة وذلك حين تستقيم الأمور ويتم ضم ألوية الحرس الجمهوري تحت سلطة وزارة الدفاع والتي تعتبر المهمة الأولى .. والمهمة الثانية هي إعادة الاعتبار للجيش الوطني. ومضى يقول : "فباعتقادي إذا أردنا أن نحمي الوحدة الوطنية فلا بد من إعادة هيكلة الجيش وإعادة من تم إقصاؤهم من أعمالهم في القوات المسلحة والأمن في الجنوب، ولدينا إحصائيات في الحراك الجنوبي عن تسريح ما يقدر ب (140000) "مائة وأربعين ألف جندي وضابط وصف ضابط" عقب حرب صيف 94م وبالتالي يتم بناء القوات المسلحة بما فيها الجيش الجنوبي لأنه سيكون جيشاً للوطن ولحماية سيادة البلد ولإعادة التوازن في جسم الوحدة الوطنية التي نريد تعميقها ونعمل لأجل بقائها واستمرارها". من جانبه,أكد العميد عبدالسلام العليان,عضو اللجنة العسكرية,أن إعادة الهيكة ضمان لإنهاء التمردات وضمان لإنهاء القاعدة وإزالة المذهبية والطائفية والسلاليه والمناطقية. وقال للجمهورية: " لأول مرة أشعر بعبق الوحدة وكأنها تحققت في 21 فبراير يوم الاستفتاء على انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي..ولأول مرة أحس بأن اليمانيين أكفاء متساوون لا فرق بين شمالي وجنوبي وأن الشعب حر له مطلق الحرية بانتخاب من يريد, لا من يفرض, وكم كنا ننتظر ذلك اليوم وأن نرى رئيساً من الجنوب مع أنني لست جنوبياً.. لقد أمضينا (22) عاماً بعد تحقيق الوحدة نتشدق بالديمقراطية والانتخابات والنتيجة واحدة والرئيس نفس الرئيس وكأنه فرض علينا للأبد" . وأشار إلى أن مشكلة اليمن هي في هيكلة الجيش والأمن, وإن بقاءهما في يد فئة أو طائفة أو قرية أو مديرية أو محافظة يعتبر خطراً محدقاً باليمن, قد يؤدي للتشظى وتفكيك وحدة اليمن, وليس الشمال والجنوب وحسب , ويهدد أمن اليمن واستقراره وسيكون أداه قتل لليمنيين وليس للحماية. ونصح رئيس الجمهورية أن ينظر لليمن كعائلته وأبنائه وبيته ومديريته ومحافظته وأن لا ينظر إليها بعين السابق الذي كان ينظر لأسرته بأنها كل اليمن, ولذلك كسب بعض أسرته وخسر الشعب بأكمله, وأن يبني عرشه في قلوب اليمنيين وليس في القصر الجمهوري, كما تربع الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي في قلوب اليمنيين إلى اليوم. وتمنى من الرئيس أن لا تتأخر الهيكلة كثيراً , كما أطالب بإزاحة كل من تسبب في قتل أبناء اليمن الشرفاء لأن كل يوم يمضي دون هيكلة يدفع اليمنيون ثمنه من دمائهم وقوتهم وكرامتهم, وأن لا يكرر الرئيس عبدربه أخطاء سلفه في نظرته لهذه البلدة الطيبة أو في تعيين قادة الوحدات العسكرية والأمنية. المصدر:الجمهورية