كشفت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن "هود" واقعة حريق سجين في قسم الشهيد الأحمر بصنعاء حيث أحرقت الأجزاء العلوية من جسده. وقالت هود في بيان لها إن السجين فيصل الجماعي استدعي إلى قسم شرطة الشهيد الأحمر الساعة الثانية عشر ليلا بتأريخ 5/6/2010م بينما تم إيصاله بعد ساعة إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء محروقا. وأكد موظفو المستشفى أن السجين وصل بدون مرافقين في حين قالت أسرته أنها تلقت اتصالا من الشرطة تطلب منها الانتقال إلى المستشفى لإسعاف ابنهم. وقالت شقيقته التي تتدرب على المحاماة (لم نكن نتخيل أن ما حدث بهذه الدرجة من الفظاعة .. كنا نمر داخل المستشفى من جواره ونحن نبحث عنه ولم نعرفه.. ملامحه تغيرت تماما). وقال المحامي عمار الشامي من منظمة هود أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل ما حدث. وكان أقارب فيصل الجماعي قد تقدموا ببلاغ للنيابة العامة بالواقعة غير أنها أحالتها لجهة الاختصاص في القضايا العادية بينما أحالها رئيس نيابة شمال الأمانة إلى قسم الشرطة الأحمر المخالف للقانون. وقالت هود إنها تقدمت بشكوى إلى النائب العام بحق النيابة المناوبة ونيابة شمال الأمانة في حين قال الشامي إن النيابة وجهت الطبيب الشرعي للانتقال إلى المستشفى لعمل تقرير طبي حول حالة المريض إلا أن قسم الطب الشرعي رفض إيفاد طبيب، معتبرا ذلك من إختصاص الطبيب المعالج أو الذي وصلت إليه الحالة بينما أكد المحامي عبد الرحمن برمان أن هذا الرد غير قانوني وأن من واجبات الطبيب الشرعي معاينة الحالات التي فيها شبهة جنائية. وأكدت مصادر طبية أن فيصل الجماعي خضع الخميس الماضي لعملية تقشير جلد خطرة وأن حالته الصحية حرجة للغاية خاصة مع استمرار مناطق متعددة من جسده بالنزيف. وكان فريق من منظمة هود قد زار المصاب فيصل الجماعي يوم 7/6/2010م حيث أكد الفريق أنه وجده في الطابق الخامس من المستشفى بدون رعاية صحية وأنه كان يلبس ملابس عادية وليس على حروقه أي أثر للرعاية الطبية وأكد فريق هود أنه طلب من إدارة المستشفى نقله إلى قسم الحروق ومعاملته بما تقتضيه أخلاق البشر .