وافانا في موسم المطر.. جاء مضمخا بعطر الانتصار.. كنا لا نرى 22مايو من حيث هو مناسبة كبيرة ذكرى تلامس الشعور، فقد طال أمد احتباس الفرح، بعد ما صار هذا التاريخ في نظر إعلام "صالح" مجرد أوبريت يمجد صاحب الفخامة!! كنا نحزن على تاريخنا "المسروق" لم تعد تبهجنا سحابة شنت مزنها فوق الجبال.. حتى المطر كان النظام البائد يجعل منه "فرصة" التغيير على المواطن في موازنة الدولة! وحين يتحول "المواطن" إلى شاقي يكابد الحياة، وشخصية بطل مسلسل "المعاناة" فإنه من حق دموع باسندوة أن تنهمر لهكذا تراجيديا مؤلمة! الآن سوف يسعد الشعب لملاقاة 22مايو المجيد.. ستحتفي قلوبنا لأول مرة.. ولطرب النشيد وخفق الراية التي حيك نسيجها من كل شمس سوف تهتز الروح! أهلا ب22مايو بعد 22عاما من مصادرة الفرح والمناسبة.. يا وطن تحرر من أغلال "العائلة" نحن نعشقك بلا "صالح" نذود عن حماك بلا "قوات خاصة"! عجلة التاريخ يا وطن سارت.. نحن إلى العلياء نرتقي للذين تعشّقوا العبودية للقائد الرمز، والإمام المفدى.. لخصوم التغيير، الوطن أكبر من نظم الشعر في حضرة الزعيم.. أولئك لم يكن ليذبحوا القصائد دون مراعاة الحيز الأفضل لإطراء الرئيس الذي كان يعدهم بأجر ما كتبوا أو نظموا.. تلك الأقلام خسرت حين بيعت في سوق إعلام السلطان! ذهب "صالح" والزبد وبقي الوطن وما ينفع الناس.. يا برق اليمن اللموع.. سوف نعزف في مسارات الوطن الجديدة للمطر أحلى الألحان.. ولصباحات الاخضرار في ربوع "السعيدة" أجمل الأغنيات.. لأن بلدي فك أسره من قبضة الطاغي المستبد.. هو الآن يسع الجميع يلملم بين أضلعه كل اليمانيين.. وليس دارا لأبناء صالح وحاشيته يرثونه كقطعة عقار أو ضيعة.. وطني أيها السادة أكبر.. 22مايو يا قومنا ما أحلاه..!