مظاهرة غاضبة أمام قصر معاشيق تندد بانهيار الخدمات والعملة    سقوط الشرعية وإنحدارها وصل إلى جناح آخر طائرة تملكها اليمنية (صور)    النفط يرتفع إلى أعلى مستوياته منذ يناير بسبب المخاوف بشأن الإمدادات    الارصاد يتوقع هطول امطار على أجزاء واسعة من المرتفعات ويحذر من الحرارة الشديدة في الصحاري والسواحل    اجتماع موسع لمناقشة الاستعدادات الجارية لبدء العام الدراسي الجديد في مدينة البيضاء    الشعر الذي لا ينزف .. قراءة في كتاب (صورة الدم في شعر أمل دنقل) ل"منير فوزي"    الجنوب العربي.. دولة تتشكل من رماد الحرب وإرادة النصر    الغيثي: علي ناصر محمد عدو الجنوب الأول وجاسوس علي عفاش المخلص    ماذا اعد العرب بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟    نادي الصقر يُعيد تدشين موقعه الإلكتروني بعد 10 سنوات من التوقف    في الذكرى ال 56 لانقلاب 22 يونيو.. فتح باب الاغتيالات لكبار المسئولين    ضبط مخزن للأدوية المهربة بمحافظة تعز    الفاسدون في الدولة وسياسات تخريب الطاقة الكهربائية السيادية؟!    ريال مدريد يقسو على باتشوكا    خام برنت يتجاوز 81 دولارا للبرميل    الحرارة فوق 40..عدن في ظلام دامس    فصيلة دم تظهر لأول مرة وامرأة واحدة في العالم تحملها!    الصين.. العثور على مقابر مليئة بكنوز نادرة تحتفظ بأسرار عمرها 1800 عام    في بيان للقوات المسلحة اليمنية.. لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران    في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : المعركة واحدة من قطاع غزة إلى إيران    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (1)    دول المنطقة.. وثقافة الغطرسة..!!    الكاراز يعادل رقم نادال على الملاعب العشبية    قدرات إيران فاجأت العالم    تفكيك أكثر من 1200 لغم وذخيرة حوثية خلال أسبوع    اعلام اسرائيلي يتحدث عن الحاجة لوقف اطلاق النار والطاقة الذرية تحذر وأكثر من 20 ألف طلب مغادرة للاسرائيلين    رسائل ميدانية من جبهات البقع ونجران و الأجاشر .. المقاتلون يؤكدون: نجدد العهد والولاء لقيادتنا الثورية والعسكرية ولشعبنا اليمني الصامد    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    الخارجية اليمنية: نقف مع سوريا في مواجهة الإرهاب    إيران تنتصر    قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى يوم الولاية    المنتخب الوطني تحت 23 عامًا يجري حصصه التدريبية في مأرب استعدادًا لتصفيات آسيا    مرض الفشل الكلوي (9)    - رئيس الجمارك يطبق توجيهات وزارة الاقتصاد والمالية عل. تحسين التعرفة الجمركية احباط محاولةتهريب( ربع طن)ثوم خارجي لضرب الثوم البلدي اليمني    - ظاهرة غير مسبوقة: حجاج يمنيون يُثيرون استياء جيرانهم والمجتمع.. ما السبب؟*    بنك الكريمي يوضح حول قرار مركزي صنعاء بايقاف التعامل معه    ذمار.. المداني والبخيتي يدشّنان حصاد القمح في مزرعة الأسرة    كشف أثري جديد بمصر    "عدن التي أحببتُها" بلا نازحين.!    ريال أوفييدو يعود إلى «لاليغا» بعد 24 عاماً    إشهار الإطار المرجعي والمهام الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الدكتور الأفندي بوفاة شقيقه    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    الحديدة و سحرة فرعون    خبراء :المشروبات الساخنة تعمل على تبريد الجسم في الحر الشديد    حادث مفجع يفسد احتفالات المولودية بلقب الدوري الجزائري    أثار نزاعا قانونيّا.. ما سبب إطلاق لقب «محاربو السوكا» على ترينيداد؟    فلومينينسي ينهي رحلة أولسان المونديالية    من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصيدة مهداة إلى الشيخ حَمَد.. أمير دولة قطر
نشر في نشوان نيوز يوم 19 - 05 - 2012

قصيدة من الشاعر والكاتب عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان مهداة إلى الشيخ حَمَد.. أمير دولة قطر

يَاْ خَيرَ مِنْ نَسبٍ يَاْ إِبنَ خَيرِ أَبِ
( عَنِّيْ وَعَنْ وَطَنِيْ الغَاْلِيْ ) شَجَىْ أَدَبِيْ
آتِيْ إِليكَ وَمِنْ صَنعَاء يُثقلنيْ
همُّ الأُخوَّةِ .. هَمُّ الجرْحِ وَالندَبِ
آتِيكَ مِنْ سَبأٍ كالهُدْهُدِ انْشرَحتْ
سَهْلاً رِسَاْلتهُ عذْرَاً لِمُضْطرِبِ
مَجْدِيْ وَسَدَّيْ وَتاْرِيْخِيْ يُجللني
نَأتِيْ إِليكَ .. وَلاْ نَحْتاْجُ لِلخطبِ
أَدْرِيْ بِقوْمِيْ إِذَاْ الْأَنْفاْلُ قدْ سُهِمتْ
خُضْلَ اللحىْ ذَهَبواْ مِنْ حُبهِمْ لِنبيْ
رَاْحَ النَّبِيُّ بِوآدِيْهِمْ وَلوْ يَخُضِ النَّبِيُّ
بحْرَاً لخَاْضُوْهُ بلاْ وَجبِ
أَدْرِيْ بقوْمِيْ إِذَاْ مَاْ الدَّهْرُ جَاْحَ بِهمْ
يَضْوُونَ فِيْ حَرَجٍ يسمُوْ عَلَىْ الخطبِ
دَعْنِيْ أَنُوْبُ وَعَنْ قوْمِيْ .. فسيدُناْ
لسْتُ أَنَاْ.. بَلْ هُمُوْ.. بَلْ إِبنُ ذِيْ كرَبِ
آتِيْكَ مِنْ سَبأٍ وَالعِيْرُ وِقرَتهاْ
زَهْرُ الخزَاْمَىْ .. وَمِنْ فلٍّ .. وَمِنْ شَذَبِ
فَليسَ عِندِيْ عدَاْ خيليْ مُزَمَّمَةً
تأتيكَ ضَبحاً علىْ كِبرٍ وفِيْ خَبَبِ
بِلقيسُ فِيهَاْ مِنَ اللأْوَاء مسْدِرُهاْ
تأْتِيْ إِليكَ بِأَحْمَاْلٍ مِنَ الغلبِ
سَأَنتضِيْ مِنْ مُتوْنِ الفرْحِ أَلوِيةً
وَأَطرَحُ الجُرْحَ مَسْكوْباً مَنْ اللهَبِ
يَاْ قلبَ خيرِ أَخٍ يَاْ إِبْنَ خيْرِ أَبِ
يَاْ غيثَ مُزْنتهِ تهْميْ وَتشْفِقُ بِيْ
تأْتيكَ مِنْ حَمدٍ فِيْ كفِّهِ انْتثرَتْ
عينٌ تَثرَّتْ عَلىْ رِفْقٍ وَفِيْ سَرَبِ
( لاْ تسْأَلِ النَّاْسَ عَنْ مَاْلِيْ وَكثرَتِهِ
وَسَاْئلِ الْقوْمَ ) عَنْ صحْبيْ وَعَنْ دُرُبِيْ
هذَاْ النجِيبُ أَخيْ .. يلْقَاْكَ فِيْ أَلقٍ
ناْراً .. وَنوْراً .. وَأَمْطاْراً مِنَ الشُّهُبِ
قَدْ قلتُ مِنْ قطرٍ تأْتيكَ نَخْلتناْ
فِيْ تمْرِهَاْ شعلٌ أَحلىْ مِنْ الذُّوَبِ
قَدْ جِئتُ مِنْ حَرَمٍ أَسْرِيْ إِلَىْ حَرَمٍ
لاْقيتُ فِيْهِ أَخاً مِنِّيْ وَمِنْ نسبيْ
مَاْزَاْلَ باْقٍ مِنَ الإِشرَاْقِ .. بُرْدَتهُ
فيهَاْ ذُكاء حَجتْ فِيْ بُرْدِهِ العرَبِيْ
قاْدَ الحَمِيُّ سليْمُ النفْسِ نَهضتهاْ
فأَشْعَلَ الشَّهْمُ قُرْصَ الشَّمْسِ مِنْ غرَبِ
وَاسْتخْبَرَ الطَّيْرُ خِيَاْمَ الرَّبعِ إِذْ عرَفتْ
أَنَّ الْخِيَاْمَ سرَتْ تَحْكِيْهِ فِيْ طرَبِ
هذَاْ السَّمَيْذَعُ فَاْدٍ قدْ أَناْخَ لكمْ
إِيْوَاْنَ كِسْرَىْ عَلىْ الأَقدَاْمِ وَالرُّكبِ
إِبْنُ المكاْرِمِ إِنْ جَاْدَتْ مَكاْرِمُهُ
تَرَ الْغَمَاْمَ وَقدْ أََرْهمنَ بِالوَصبِ
( إَنَّ اليماْنِيْنَ مِنْ طبْعِ الوَفاء بِهِمْ )
رَاْمُواْ الْحُتُوْفَ فِدَاء الأَهلِ والنَّسَبِ
إِنْ سُلَّ سيفٌ فمَاْ قفتْ سِيُوْفُهُمُوْ
أَوْ مَلَّ نَحْرٌ فماْ ملواْ مِنَ القضُبِ
أَوْ ضَلَّ خيلٌ تَرَىْ المهْرَاْتِ قَدْ قدَحتْ
وَالعاْدِياْتُ بَدَتْ بالنَّقعِ مُنتقبِ
أَوْ كلَّ صَقرٌ تلاْقتهُ صُقوْرُهُموْ
أَوْ هَلَّ عِيدٌ فهُمْ كالعيدِ مُقتشبِ
هموْ الخميسُ إِذَاْ جاْرَتْ جِوَاْرُهمُوْ
همُوْ الأَنِيْسُ معَ الأَحْباْبِ وَالصحُبِ
حمرٌ عماْئمُناْ فيْ الحرْبِ رَايتناْ
فِيْ السلمِ نعْرِسُهَاْ خضْرَاً إِلىْ عزَبِ
فتىً لقيْتُ أَياْدِيهِ مشَرَّعةً
( للهِ مرْتقبٍ فِيْ اللهِ مرْتغِبِ )
تزْهُوْ الخِيوْلِ عَلىْ إِنْسَاْنِ مَقدَمِهِ
والظبْيُ شَاْكٍ علىْ الآكآمِ إِنْ يَغِبِ
وَالوَرْدُ ثجتْ بِباْبِ الفَجْرِ دَعوَتهَاْ
لَمَّاْ رَأَتْ سُوَرَاً فِيْ وَجْهِهِ الطرِبِ
سَاْجَ الْهِلاْلُ عَلىْ أَغْصَاْنِ عَوْسَجَةٍ
أَشْوَاْكهَاْ طرَحَتْ زَهرَاً مِنَ 'التلبِ'
هَذَاْ البرِيقُ بِوَجْهِ السَّيْفِ .. صَاْحِبُهُ
هَذَا الرَّقِيْقُ كصلبِ البيضِ واليلبِ
هَذَاْ الوَرِيقُ أَوَتْ فِيْ عينهِ شَجرٌ
أَنْ قدْ رَأَتْ ثلباً أعضت عنِ الثلبِ
هذَاْ العرِيْقُ كإِطناْبِ السُهاْ ذَهبتْ
أَضوَاْؤُهُ جُمَّلاً فيْ سرْمدٍ ذَهبيْ
هَذَاْ الرَّحِيْقُ بِقَلبِ الأَرْضِ فِيْ ترَفٍ
أَرْكاْنهُ ارْتفعتْ مِنْ عقلهِ الأَرِبِ
هَذَاْ الحرِيقُ بِغرْبِ العينِ أَدْمُعُهُ
لمَّاْ تَشَاْكىْ عزِيزُ الدَّاْرِ وَالأَلبِ
مُضَوَءُ الرُّوْحِ مِنْ طلِّ الندَىْ شَرِبتْ
نفسٌ لهُ .. وَرَبتْ فِيْ النوْرِ وَالعشُبِ
يَاْ عقْلَ هَاْذِيْ الرُّبىْ مُُقْتبسَ الناْرِ مِنْ
تاْرِيْخِهَاْ شُعَلاً أَوْرَاْدَ مُحْتزَبِ
قَدْ أُترِعَ النَّجمَ فِيْ الصَّحْرَاء وَالتحفتْ
رُوْحَ الضُّحَىْ رُوْحُهُ وَالضوَءَ فِيْ القطبِ
هَذَاْ الشعاْعُ بِكأسِ الصُّبِْحِ مِنْ دَمِِهِ
هَذِيْ البقاْعُ لِعرْشِ الشَّمْسِ مُنتدَبِ
إِنْ رَاْدَ زَاْهتْ علىْ الكثباْنِ سُنبلة ٌ
أَوْ رَاْقَ رَاْقَ لهُ رِيمٌ علىْ الكثبِ
فِيْهِ العرُوْبةُ مَاْزَاْلتْ بفطرَتهَاْ
( والخيلُ وَالْلَّيْلُ وَالصَّحْرَاء ) مِنْ حِقبِ
فِيهِ التوَاْضعُ أَرْسَىْ طبعهُ سَبباً
يَأتيْ كبيرَاً عَلىْ التَّاْرِيخِ وَالكتبِ
لَوْ يَسْبَرِ المرْءُ فِيْ أَخْلاْقهِ للقىْ
فِيْ رُوْحِهِ ملكٌ .. وَالطَّبعُ طبعُ نَبيْ
يَاْ مَنْ لهُ خلقٌ أَمْسَتْ ملاْبتهاْ
خَيرَاً علىْ القرَبِ وَالجاْرِ ذِيْ الجُنبِ
مِسْكاً نسَاْئِمهُ عُوْدَاً قسَاْئِمهُ
مَاْ لاْمَ لاْئمهُ أَوْ ضَجَّ بِالعتبِ
إَنْ ناْمَ ناْمتْ عصاْفيْرٌ وَقبرَةٌ
أَوْ قاْمَ قاْمتْ علىْ الأَفناْنِ بِالشَّببِ
ياْ حاْدِيَ الرَّكبِ لاْ تُلحنْ بِقاْفِيتيْ
هلْ تَدْرِيْ مَنْ حمدٌ !.. فاسْمُ عنِ الغهبِ
هوَ الكرِيْمُ إِذَاْ الفُرْساْنُ قدْ تعِبتْ
وَالخيْلُ هدَّتْ مِنَ الأَسْفاْرِ وَالسلبِ
هوَ الكناْنُ إِذَاْ أَشقتكَ عاْصِفةٌ
هُوَ البناْنُ أَساْلَ الصَّخْرَ فِيْ العلبِ
يُمْسِيْ يُؤَنبهُ فِيْ خَفقِهِ عتبٌ
لَوْ شَاء مَكرُمة ً لِلناْسِ لمْ تصِبِ
لوْ شِئتُ أَرْجُبهُ مَاْ لاْمَنيْ ملكٌ
إِنْ غضَّ قلْبِيْ طغىْ مِنْ غضَّتِيْ عتبِيْ
لوْ جِئتُ أَمدَحهُ مَشْياً لعممنيْ
بِالغيْمِ .. يَصْحَبُنِيْ صقرٌ ليَجْنحَ بِيْ
فِيْ كلِّ مُنعطفٍ تلقاْكَ بَسْمَتهُ
ضَوْءً أَمُجُّ بِهِ مِسْكاً عَلىْ الصَّلبِ
فِيْ كلِّ باْدِيةٍ غنتهُ رَاْبيةٌ
رِيْحَاً صَبَاْ عطفتْ بِالْعِطرِ وَالطيبِ
هَاْمَ الغزَاْلُ عسَىْ تلقاْهُ فِيْ كنفٍ
تلقىْ الأَحبة َ فِيْ شَوْقٍ وَفِيْ حَدَبِ
وَرْقَاء صَلتْ علىْ الأَغصاْنِ كاْتبةً
حِرْزَ الزِّياْرَةِ فَوْقَ الْجِذْعِ وَالعَسَبِ
قَلبُ القلاْئِدِ بِاسْمِ الحَمْدِ قدْ نقِشتْ
أَمْسَىْ الوِصَاْلُ علىْ وَعْدٍ بِلاْ كذِبِ
نَاْحَتْ مُطّوَّقة ٌ.. زُغْبُ الحَوَاْصلِ أَيتاْمَاً
لَهَُمْ حَمدٌ مِنْ أَهْلِهِمْ كأَبِ
رِيْمُ المَهَاْةِ ضرِيرَاْتٍ فلوْ سَمِعتْ
خطوَاً لهُ وَثبتْ كالطِّفلِ لِلوَطبِ
وَفاء مَاْ ضَللتْ يوْمَاً برَاْرَتهُ
فِيْ اللهِ وَالناْسِ وَالقرْبىْ وَذِيْ حَرَبِ
لوْ قاْلَ طِيرِيْ ترَ لِلشمسِ أَجْنحَةً
أَوْ قاْلَ غِيرِيْ فخيلُ اللهِ لمْ تخبِ
أَوْ قاْلَ سِيْرِيْ ترَ الدُّنياْ وَقدْ قفلتْ
أَوْ قاْلَ دُوْرِيْ تدْوْرُ الأَرْضُ كاللعَبِ
إنْ رَاْدَ أََمْسَتْ بِأَرْضِ النجمِ خيْمَتهُ
أَوْ شَاء أَمْسَىْ بِوَجهِ البدْرِ إِنْ يطبِ
أَوْ شَاء أَجْرَىْ علىْ الدُّنْيَاْ حوَاْئجَهاْ
رَوْضاً وَحوْضاً وَتِيْجَاْناً مِنَ النَّشَبِ
يَاْ أَطيَبَ النَّاْسِ أَهْدَتهُ مَصَاْئرُناْ
إِنْسَاْنهُ قدْ جثىْ للهِِ فِيْ صَبَبِ
لوْ رُحْتُ أَتْلوْ عَلَىْ الدُّنياْ محاْمِدَهُ
بِالْبَدْرِ مُخْتتِمٍ بِالشمْسِ مُنكتبِ
( تَخَاْلفَ الناْسُ حَتَّىْ لاْ اتفاْقَ لهمْ )
إِلاْ عَليْكَ فلمْ تسأَلْ .. وَلمْ تجِبِ
الصمْتُ أَوْلىْ لِمَنْ أَخْلاْقهُ ترَفتْ
فِيْ العَقْلِ وَالنَّفْسِ والأَنْسَاْبِ والحَسبِ
إِنْ تطلبِ البَدْرَ فِيْ كفيكَ ذَوَّبهُ
أَوْ تطلبِ الشمسَ يَرْمِيْهَاْ علىْ الهدُبِ
أَوْ رُمتَ دَاْرَاً علىْ الأَفْلاْكِ دَاْرَ بِهاْ
يُرْخِيْ جِنَاْحَاً علىْ الأَبرَاْجِ وَالدُّرُبِ
ترْخِيْ الجَمِيْلَ علىْ الدُّنياْ ودَاْعتهُ
فَالنحْلُ تَتبعُهُ وَالنجمُ ذُوْ الذَّنبِ
إِنْ خَاْننيْ سَببٌ فِيْ المَدْحِ بَاْنَ لهُ
عِنْدِيْ وَفِيْ ذِمَمِيْ خَيرَاً مِنَ السَّبَبِ
صَاْغَ البلاْدَ بِمِعْيَاْرٍ يَسُوْسُ بِهِ
عَدْلاً تقوْمُ لهُ الدُّنياْ وَلمْ تتبِ
الخَيْرُ فِيْ يَدِهِ نَهْرَاً جَدَاْوِلهُ
آبَاْرُهُ سَرَفتْ صِدْقاً كقلبِ صَبِيْ
مَنْ لِلبِلاْدِ حَبِيْباً كالبرْدِ نِسْمَتهُ
ثلجٌ بِبُرْدَتهِ بِالشَّمْسِ لمْ يذُبِ
الفجرُ مَجلسهُ والضَّوْءُ مؤْنسهُ
وَاللهُ حَاْرِسهُ ( فِيْ المِعْقلِ الأَشِبِ )
فالصَّقرُ لاْقىْ كِنَاْناً فوْقَ سَاْعِدِهِ
وَالطيرُ لاْقتْ مِنَ الأَفياء وَالرُّطبِ
وَالعِيْرُ غاْبتْ بِزَوْرِ الأُفقِ ناْزِهةً
تَرْعىْ بِأَمْنٍ بِلاْ حِملٍ وَلاْ قتبِ
مِنهُ أَبُوْكَ - تمِيمٌ - قدْ بدَتْ دُوَّلٌ
تهْفوْ كمَاْ قَدْ هَفَىْ عشْبٌ إِلَىْ السُّحبِ
النَّاْسُ فِيْ عجبٍ هجتْ عجاْئِبهاْ
لمَّاْ رَأَتْ قطرَاً دُنياْ مِنَ العجبِ
هَاْذِيْ بنوْكِ بدَتْ تبنيْ لكِ زَمَناً
تاْرِيخُهاْ أَلقٌ كالنوْرِ إنْ يَهبِ
هَذَاْ النَّجيبُ يُسَاْوِيْ النَّاْسَ فِيْ نمطٍ
مِنْ عقلِهِ نجبَتْ ناْسٌ مِنَ النجبِ
فِيْهَاْ الشَّبَاْبُ دِمَاء نبْضُهُ اسْتجَرَتْ
عزْماً يجَللهُ عَزْمٌ بِلاْ نصبِ
بَحْرٌ وَقاْئدُهُ يسْمُوْ علىْ سُفُنٍ
قبطاْنُ رِحْلتِهَاْ يَحْتاْطُ لِلسَّغَبِ
زُختْ حُقُوْلٌ بِأَمْطاْرٍ لهَاْ حَمدٌ
بِالْخيْرِ مُزْنتهُ تهمِيْ بِلاْ تعَبِ
وَالحَمْدُ قدْ سَفَحتْ أَنْهَاْرُهُ سِيَّبَاً
فَالناْسُ قدْ شَرِبَتْ وَالشَّعْبُ بَاْتَ أَبِيْ
صِنْفُ الرَّجَاْلِ علىْ مِعْياْرِهِمْ زَلجَتْ
أَضَحَواْ لِوَحْدِهِمُو نَاْمُوْسُ فِيْ الرُّتبِ
قَاْمَ العِياْرُ بِهِمْ قِسْطاْسُهُ اعْتدَلتْ
كمَّاً وكيْفَاً مِنَ الأَوْزَاْنِ والنسَبِ
وَالأَرْضُ ضَجَّتْ بِأَعْطاْفيْ أَلمَّ بِهاْ
دَهْرُ السُّؤَآلِ .. وَتسْبيْحٌ مِنَ الحجبِ
أَدْرِيْ بِقلبِيْ إِذَاْ مَاْلشِّعْرُ طاْفَ بِهِ
يَأتِيْكَ مُسْتحِيَاً مِنْ صِدْقِهِ الذَّرِبِ
النوْرُ فِيْ ترَفٍ وَالنَّجمُ فِيْ وَرَفٍ
لماْ رَأَىْ شَجَرَاً تنمُوْ مِنَ الحَطبِ
لماْ رَأَىْ فلقاً فذٌّ يُكللُهُ
أَنْ قدْ سَرَىْ حَمدٌ فِيْ السَّهْلِ وَالهُضُبِ
إِنْ هَاْمَ بِيْ قلميْ فِيْ الطرْسُ أَمْدَحُهُ
تَاْجُ الخليجِ عَلىْ رَأسِيْ يُصَوْلجُ بِيْ
لَوْ رُحْتُ أَكتبُ فوْقَ الصخرِ أَحْرُفهُ
لأَزْهرَ الصَّخْرُ مُوْسِيْقىْ وَباْتَ سَبِيْ
مَاْذَاْ سَأَكتُبُ لوْ غنتهُ قاْفيتيْ
هَلْ لِيْ ملاْكٌ يصُبُّ الشَّمْسَ فِيْ كتبيْ
أَوْ كاْنَ لِيْ قزَحٌ قوْسَاً يُساْفِرُ بِيْ
سَأَكتُبُ الشِّعْرَ فِيْ الآفَاْقِ بِالذَّهبِ
وَأَغمِسُ الحَرْفَ فِيْ حبرٍ بِأَوْرِدَتيْ
وَأَسْكبُ الصُّبْحَ لوْ كالعِطرِ مُنسَكِبِ
وَأَطرَحُ البَحْرَ فيْ جيبيْ يُطَوِّفُنِيْ
سِحْرَاً علىْ وَرَقِيْ وَالصَّخْرِ وَالْخَشَبِ
وَأَعْصِرُ الشُّهْدَ تِرْياْقاً لِعَاْرِضَتِيْ
وَأَنْحُتُ النَّصْرَ فَوْقَ الرُّمْحِ وَالعَضَبِ
وَأَحبِسُ الرِّيحَ فِيْ حرْزٍ بخاْصِرَتيْ
جنبيةً نصْلهَاْ قبرَاً لِمُغْتصِبِ
أَمشيْ أُغنيْ علىْ الدُّنياْ بِمَجْدِهِمُوْ
أُنشوْدَةً منْ بُنَاْةِ المجدِ فِيْ العرَبِ
فِيْ غيهبِ الليْلِ لاْمَتْنِيْ مُعذِّبتيْ
لوْ تعرِفِيْ الكرْمَ يَاْ سَلْمَىْ مِنَ العلبِ
فَالحَاء قدْ حَمَدَتْ وَالميمُ قدْ مَجَدَتَ
والدَّاْلُ قدْ دَأَبَتْ عوْناً علىْ الكرَبِ
أَبدُوْ كمنْ مُنِحَتْ يُمناْهُ بَسْطتهَاْ
فَاْلشَّمسُ مَمْلكتِيْ وَالبَدْرُ مِنْ جِرَبيْ
وَالنَّجْمُ مسرَجتيْ وَالأُفقُ صاْحبتيْ
وَالنوْرُ مرْكبتيْ وَالغَيْثُ فِِيْ قرَبيْ
يَاْ شَمْسُ ذِيْ قِيمُ الأَنجاْلِ قَدْ كرُمتْ
قَدْ طاْوَلتْ أُمَمَاً يَمْشوْنَ فِيْ النُّخبِ
كِبْرٌ يُكللنِيْ يَاْزَهْرَة ًخَضلتْ
يَاْ دَوْحَةً .. سُقِيَتْ مِنْ سُكرِ العِنبِ
مَنْ لِلكرِيْمِ سِوَى قلبٌ لهُ حَمَدٌ
يُرْخِيْ عِبَاءتهُ وَالكفَّ كالوَصبِ
مَا هَدَّنيْ أَمَلٌ فِيْ الرُّوْحِ رَاْحَ جَوَىْ
فِيْ القلبِ لِيْ قطرٌ وَعْدِيْ وَمُنقلبِيْ
فِيْ دَوْحَتِيْ أَمَلٌ فِيْ النفسِ يُسْعِدُنِيْ
أَوْدَعَتُهُ أَدَبَاً يَسْمُوْ علىْ الطلبِ
أَبْناْؤُهَاْ انْطلقتْ تَمْشِيْ بِمَوْكبِهَاْ
كالْمَاْرِدِ انْتفضَتْ فِيْ الشَّمْسِ لمْ تؤُبِ
مِنْ حوْضِ خَيرَاْتِهَاْ تزْهوْ مُضمخةً
شماً عرَاْنِينهاْ كاْلأُسْدِ وَالعقبِ
أَحْببْتُهَاْ وَلِهاً وَاللهُ قَدَّرَنِيْ
أُوْفِيْ لهَُاْ عهدَاً تَرْقىْ عَلىْ الرِّيبِ
ياْ حُلوَةً سَكنتْ فِيْ المَجْدِ أَرْوِقةً
أَنْتِ .. وَذَاْ حَمدُ الأَمْجاْدِ وَالرُّتبِ
أَنْتِ .. وَخاْفقناْ يرْتاْدُ أَُحجيةً
مِنْ شَوْقِ سَاْحِرَةٍ تَخْتَاْلُ فِيْ دَعبِ
ياْ مِسْكة ًعَبقتْ وَالرَّندُ يَترَعهاْ
مَاْ مرَّة ً بخَلتْ مِنْ عِطرِهاْ الملبِ
فِيْ كُلِّ مُكحُلةٍ مِنْ رَمْلهَاْ كحُلٌ
قدْ كحَلتْ هُدُباً فِيْ رَحْلةِ الكرَبِ
لمْ يبْقَ إِلاْ هُوَ فِيْ الفجرِ أُغْنِيةً
دَعنِِيْ أُدَندِنهاْ إِنْ طاْلَ بِيْ رَجبِيْ
دَعْنِيْ أُغَنِّيْ فَإِنَّ الشِّعْرَ مكرُمتِيْ
دَعْنِيْ أُغَنيكَ مِنْ فَرْحِيْ وَمُنْ تَعَبِيْ
يَاْ لاْئِمِيْ أَبدَاً مَاْ رَاْحَ بِيْ دَأَبِيْ
زُوْرَاً فَلوْ سَدَرَتْ نَفْسِيْ .. فَوَاْتببِيْ
أَنْتَ الحَنِيْفُ عَلىْ عَيْنِيْ أُحملهُ
جَبْرَ الكرَاْمِ إِذَاْ جَاْؤُوْكَ عَنْ رَغَبِ
سَيْفِيْ وَخَيْليْ مِنَ الأَنوَاْلِ قدْ رُهِنتْ
فَرَّتْ إِلىْ رَجُلٍ .. واللهُ مُحَْتسبيْ
قدْ باْرَكَ اللهُ فِيْ أَرْضٍ لهاْ حَمَدٌ
رَاْحتْ سَمَاحَتهُ تسموْ عَلَىْ الغضبِ
قدْ جِئتُ مِنْ حَرَمٍ أَسْرِيْ إِلىْ حَرَمٍ
كمْ قَدْ كبُرُتُ بهِ أَخاً وَيَكبرُ بِيْ
أَنْتِ .. وَذَاْ حَمدٌ فِيْ الشَّمْسِ نَرْفعهُ
أَنْتِ .. وَذَاْ حَمَدٌ ياْ مِسْكة َ العرَبِ
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
فرچينيا - الولايات المتحدة الأمريكية
17036753238


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.