أجلت الحراك الجنوبي بالضالع مسيرة سلمية اليوم الاثنين في ذكرى يوم المعتقل إلى يوم غذ الثلاثاء لإحياء ذكرى الحرب في 27 من ابريل 94م. ومن المقرر أن تشهد عدد من محافظات الجنوب مسيرات مماثلة في الوقت الذي ستشهد فيه محافظة أبين مهرجانا حاشدا في مديرية لودر بذات المناسبة تحضره عدد من القيادات في الحراك يرجح أن يكون طارق الفضلي من بينها. وكانت قد تجددت الاشتباكات المسلحة ليلا بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين في مدينة الضالع حيث شهدت مساء الاثنين الماضي اشتباكات عنيفة استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استمرت لما يزيد عن الساعة والنصف. وفيما لم تشر المصادر إلى وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية، أفادت ذات المصادر أنه على اثر ذلك شوهد صباح الاثنين استحداث عدد من النقاط الأمنية من قبل السلطات على عدد من مداخل المدينة بعد أسبوع من قرار السلطات برفعها. وكان المئات من أنصار الحراك الجنوبي بالضالع قد شيعوا صباح يوم أمس الأول جثمان القتيل "عبد العالم مثنى صالح العبد" الذي منعت قوات الأمن تشييعه الخميس الماضي. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن المشيعين وتجنباَ لتكرار ما حدث صباح الخميس والاصطدام بقوات لأمن التي انتشرت بشكل كثيف فقد تحاشوا رفع الأعلام التشطرية والرايات الخضراء التي لم يرفعوها إلا عند تجاوزهم لنقاط. وقد انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى النصر وتوجه بحسب المصادر وتجنباَ للاصطدام مع جنود الأمن المركزي عند مدخل الجمروك, عبر طريق تمر داخل قرى الدقة والحود والرباط ومن ثم عاد للخط العام أمام منطقة الجليلة وعن وصول الموكب الذي كانت مئات الدراجات النارية تتقدمه ومن خلفها آلاف المشاركين مشياَ على الأقدام وعلى متن الشاحنات والسيارات والباصات إلى أمام حبيل حكولة حيث باشرهم جنود الجيش الذين تمركزوا هناك منذ الصباح مزودين بمصفحات عسكرية بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع باتجاه الموكب وذلك بهدف إفشاله. إلا إن الموكب، وفقا للمصادر واصل طريقه ولم يرد أي احد من المشاركين على الجنود واستمروا بترديد الشعارات حتى وصول الموكب إلى مسقط رأس القتيل الحازة بحجر ووري جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه. وكان قد قتل عبد العالم برصاص شرطة النجدة على مدخل مدينة قعطبة عقب تجاوزه لنقطة نقيل الشيم التابعة لشرطة النجدة وقيل أنه رفض التوقف، فيما تقول مصادر أخرى أن أفراد الشرطة اشتبهوا بالسيارة باعتبارها تحمل سلاح وحين أوقفتها لم تستجب فقامت بإطلاق النار علي من بداخلها فأردت عبد العالم قتيلا.