قال العقيد دكتور عبدالحكيم المغبشي، مدير البحث الجنائي في محافظة تعز ل "الجمهورية": إن الأجهزة الأمينة تمكّنت من إلقاء القبض على (6) من السجناء الذين تمكّنوا من الفرار أثناء الأحداث التي شهدها السجن المركزي يوم الجمعة قبل الماضية. وأكد المغبشي أن النائب العام ووزير الداخلية كانا قد شكّلا لجنة للتحقيق في أحداث مركزي تعز مكوّنة من القاضي عبدالعليم الشوافي، عضو نيابة استئناف تعز والعقيد محمد الأكوع، مساعد مدير الأمن والعقيد دكتور عبدالحكيم المغبشي، مدير البحث الجنائي والعقيد محمد غانم، مدير عام الرقابة والتفتيش في مصلحة السجون,موضحاً أن اللجنة باشرت عملها ابتداءً من السبت 26 مايو وخلصت نتائج تحقيقاتها إلى أن مدير السجن المُقال بسبب الأحداث لم يبرز أي توجيه يسمح بدخول معدّات الفرقة الموسيقية والسماعات إلى داخل السجن لأمن مدير أمن المحافظة أو أية جهة رسمية أخرى. وقال: إن السجناء كانوا يحتفظون بمسدسات شخصية من قبل فترة, وإنهم كانوا يهدفون من وراء "الزفاف" إلى استغلال ضجيج السماعة والموسيقى لإحداث فجوات في جدران السجن وتكسير الأبواب والنوافذ كي يتمكّنوا من الفرار. وأشار المغبشي إلى أن السجناء تمكّنوا من الاستيلاء على أسلحة بعض الجنود بعد الاعتداء عليهم, وأنه لم يثبت دخول أي أسلحة داخل السماعات كما تردّد؛ بل اقتصر الأمر على سماعة واحدة وضعت فوق سطح مبنى السجن ولا يمكن أن يصل إليها السجناء, لافتاً إلى أن مجمل ما حصل أسبابه تراكمية من قبل أكثر من عام ونصف تقريباً.. وأكد مدير مباحث تعز أن لجنة التحقيق أوصت بتشكيل فريق عمل من المتخصصين لإعادة صياغة مبنى السجن وترتيبه على شكل أقسام على غرار ما هو معمول به في السجون الأخرى. وقال: إن مركزي تعز هو السجن الوحيد في البلد الذي يفتقر إلى مقومات السجون وما يجب أن تكون عليه, موضحاً أن مركزي تعز في الأساس بُني كمعهد وليس كسجن؛ وحينما يتواجد ما بين 1300 -1400 سجين داخل مبنى يفتقد إلى كثير من المقومات التي تجعله مهيأً كسجن, كما أنه لا يتسع لهذا العدد إطلاقاً, محذّراً من الاستمرار في فتح أقسام السجن كلها لهذا الكم الهائل من السجناء, ومع تزايدهم فسيكون من الصعب السيطرة على الوضع داخل ساحة السجن التي لا تتناسب مع أعداد السجناء. الجدير بالذكر أن محافظ تعز كان بدوره قد كلّف لجنة بالتحقيق في أحداث السجن الأخيرة والرفع بالنتائج.. يأتي ذلك في إطار حملة أمنية كانت بدأت مؤشراتها تتصاعد بإيجابية خاصة أنها جرت وسط تعاون مسؤول بين قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية في المحافظة.