استشهد 39 شخصا في سوريا اليوم وسط قصف عنيف يشنه الجيش النظامي في حمص، وريف دمشق، كما شهدت أحياء كفر سوسة والقدم ونهر عيشة والقابون بالعاصمة دمشق انتشارا أمنيا مكثفا. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن معظم الشهداء سقطوا في حمص وريف دمشق ودير الزور.
وتواصل في حمص القصف العنيف الذي يشنه الجيش النظامي على مدن الحولة والرستن وتلبيسة والقصير.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن القصف ما يزال مستمرا على حي الخالدية في محاولة من الجيش النظامي لاقتحامه وسط مقاومة شرسة من جانب عناصر الجيش الحر.
وفي دير الزور سقط قتلى وجرحى أثناء اقتحام قوات الأمن لحي الجورة. كما تحدث ناشطون عن قصف للجيش على مدينة القورية، وارتفع إلى ستة عدد الشهداء الذين سقطوا أمس في انفجار بمنطقة الموحسن.
قصف ودهم في غضون ذلك، أفادت الهيئة عن سقوط سبعة شهداء وعشرات الجرحى في قصف للجيش النظامي على هريرة بريف دمشق.
كما تواصل قصف جيش النظام على دوما وقدسيا ومسرابا وداريا، واقتحمت قوات الأمن المنطقة وسط حركة نزوح واسعة في صفوف السكان هربا من القصف.
وفي دمشق شهدت أحياء كفر سوسة والقدم ونهر عيشة والقابون انتشارا أمنيا مكثفا جدا، بالترافق مع حملة دهم واسعة في حي كفرسوسة.
وقتلت طفلتان شقيقتان إثر القصف الذي تعرضت له بلدة قلعة المضيق في ريف حماة بوسط البلاد فجر اليوم.
وفي درعا جنوبا، قال نشطاء إن وتيرة القصف على بلدة طفس من قوات النظام اشتدت، وأشارت شبكة شام إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، في حين وجه السكان نداء استغاثة من وقوع مجازر بعد اقتحام الجيش النظامي بدباباته للبلدة وإطلاق الرصاص صوب الأهالي بشكل عشوائي.
وفي حلب شمالا، تواصل قوات النظام قصف بلدة الأتارب والقرى المحيطة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي.
وقد أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت، خروج مظاهرات مسائية في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق ردد المتظاهرون فيها هتافات تضامنية مع ريف دمشق الذي يتعرض لحملة عسكرية أمنية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، حسب الهيئة العامة للثورة السورية. كما طالب المتظاهرون بالحرية ودعم الجيش الحر وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأمس الأحد دعت الأممالمتحدة كافة الأطراف المتنازعة في سوريا إلى السماح بإجلاء السكان المحاصرين والجرحى من حمص.
وقال رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود في بيان إن "على أطراف النزاع أن تعيد التفكير في موقفها وتسمح للنساء والأطفال والمسنين والجرحى بمغادرة أماكن النزاع دون أية شروط مسبقة، وأن تضمن كذلك سلامتهم"، مشددا على أن ذلك يتطلب إرادة من الطرفين لاحترام وحماية حياة السوريين.
ودعا مود الأطراف المتنازعة "للقيام بعمل فوري لتخفيف آلام السوريين المحاصرين في أعمال العنف"، معربا عن استعداد بعثة المراقبين للإشراف على إخراجهم من مناطق النزاع فور اتخاذ الأطراف المتنازعة قرارا بذلك.