أكد مسئول ألماني رفيع,دعم بلاده لليمن حتى تتمكن من الخروج من أزمتها الحالية ونجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها. وقال المفوض الإقليمي لشؤون الشرق الأدنى والأوسط ومنطقة المغرب بوزارة الخارجية الاتحادية الألمانية بوريس روقه,خلال لقائه الرئيس اليوم الثلاثاء بصنعاء,إن اللجنة الوزارية التي تبحث التعاون المشترك ستنعقد في ألمانيا الشهر القادم وستناقش المزيد من برامج التعاون وتقديم المساعدات اللازمة لليمن في مختلف المجالات.
وأشار روقه الذي يزور اليمن حاليا,إلى أن الحل السياسي في اليمن مثل نموذجا رائعا يجب أن يكون محل التزام وتقدير الجميع وذلك من اجل مصلحة اليمن العليا وخروجه إلى آفاق التطور والنماء.
وقدم المسئول الألماني,تعازي ألمانيا الاتحادية في استشهاد اللواء البطل سالم علي قطن الذي نالته يد الإرهاب والغدر يوم أمس وكذلك العزاء موصول في استشهاد العديد من الجنود في ميدان السبعين يوم 21 مايو الماضي بعملية إرهابية غادرة أودت بجنود شباب أبرياء دون ذنب.
وقالت وكالة سبأ الرسمية,إن الزيارة تاتي في إطار دعم ألمانيا للتسوية السياسية التاريخية في اليمن وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014.
وقد أشاد الرئيس عبدربه منصور هادي في اللقاء بالعلاقات اليمنية الألمانية التي قال إنها وطيدة وتاريخية منذ أمد بعيد,كما أشاد بما تقدمه ألمانيا من مساعدات ودعم لليمن في مختلف المجالات التنموية خصوصا ما يتصل منها بالبنى التحتية.
وتناول الرئيس طبيعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وترجمتها على ارض الواقع وفقا للجداول الزمنية.
وأكد في هذا الصدد انه لا بد من المضي إلى الأمام بكل قوة وذلك من اجل إخراج اليمن من الظروف والأزمة التي طحنت الأخضر واليابس خصوصا منذ مطلع العام الماضي 2011.
واعتبر رئيس الجمهورية أن مساعدة ألمانيا والاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية ودول الخليج قد جنبت اليمن ويلات الانزلاق إلى مهالك الحرب والانقسام,وقال إن اليمن عانى اشد المعاناة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية وتم التغلب على الأزمة السياسية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات الرئاسية في 21 من فبراير الماضي والتي اختار فيها الشعب طريق الخلاص من الأزمات والمضي صوب الوئام والسلام والوفاق على أساس حددت مضامينه التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية.
وأضاف "إننا اليوم على موعد مع انجازات وطنية كبيره تحدد إطار المستقبل المنشود وفقا للحكم الرشيد من اجل العدالة والحرية والمساواة وصنع المستقبل المنشود".
وشدد الرئيس على أن المسألة الاقتصادية هي لب المشكلة وما يزيد ذلك تفاقما هو الاعتداء على منشآت البنى التحتية وخاصة أنبوب النفط والإمدادات الكهربائية,منوها بالأهمية القصوى لمساعدة اليمن الآن من اجل تلافي التطورات السلبية التي تؤثر على حياة الناس معيشيا واقتصاديا واجتماعيا.
وتحدث الرئيس عن ما خلفه العمل الإرهابي في اليمن الذي اكتوى بنار الإرهاب منذ زمن,وقال "الاستثمار والسياحة والصناعة والاستخراج النفطية الغازية كلها تأثرت تأثرا بالغا من الأعمال الإرهابية".
وأكد أنه لا بد من الخلاص من هذا الداء الخبيث.. داعيا إلى التعاون في هذا المجال وبما يعزز جهود اليمن في محاربة الإرهاب العدو المشترك للعالم والذي لا يوقفه كابح او حدود او دين او أخلاق.
وطلب الرئيس من المسئول الألماني نقل تحاياه وتقديره للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير الخارجية الألماني.
حضر اللقاء مسؤولة اليمن في الخارجية الاتحادية الألمانية قودرون مسلوخ وسفير جمهورية ألمانيا في اليمن هولقر قرين ونائب السفير فيليب هولتسابفل.