استشهد اليوم 54 شخصا في سوريا معظمهم في ريف دمشق، في وقت كثف فيه النظام السوري من استخدامه للمدفعية والدبابات فاستهدف بالقصف بلدات عدة في محافظات درعا وحمص وحماة وحلب. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد سقط 18 شهيدا في ريف دمشق، و14 في دير الزور، أما في حلب وحمص فسقط ثمانية في كل منهما، وثلاثة شهداء في درعا وشهيدان في حماة وواحد في الرقة.
وتتعرض محافظة درعا منذ أيام لهجمات مكثفة على بلداتها، فما زالت بلدة محجة تتعرض للقصف من يوم أمس مما تسبب في دمار أكثر من خمسين بيتا بشكل كامل، كما دمرت أغلب خطوط الكهرباء والهاتف مع استمرار الحصار المضروب عليها ومنع الجرحى من الحصول على مساعدة طبية، وفق ما أوردته شبكة شام الإخبارية.
وفي تطور آخر هزت عدة انفجارت وسط مدينة درعا، كما طوقت تعزيزات عسكرية جديدة مدينة إنخل وأقامت حواجز على أطراف المدينة لمنع النازحين من العودة إلى منازلهم. أما نوى فتعرضت لهجمات وإطلاق نار من أغلب الحواجز العسكرية المنتشرة في المدينة. وتعرضت للشيء ذاته الكرك الشرقي وبلدة نصيب الحدودية.
وأفادت الشبكة بوقوع انفجارات عنيفة في بلدة زملكا بريف دمشق ترافقت مع إطلاق رصاص، كما شهدت بلدات عربين وكفربطنا وجديدة عرطوز إطلاق نار كثيفا وإقامة حواجز، ولكن النصيب الأكبر من القتلى والقصف لحق بمدينة دوما والمعضمية في المحافظة ذاتها، كما هز انفجار قوي منطقة الغوطة الشرقية.
وفي دير الزور لا يزال القصف مستمرا على عدد من أحيائها تسبب في سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا منذ أمس، وأفاد ناشطون بانشقاق عقيد ورائد مع عناصرهم وأسلحتهم بالكامل.
أما في حلب فتشهد مدينة عندان قصفا مكثفا بالمروحيات وراجمات الصواريخ، كما شهدت مدينة دارة عزة اشتباكات حامية سقط فيها من الشبيحة أكثر من عشرين وبث ناشطون صورهم على الإنترنت، وتعرضت بلدتا تلمنس ومعرشمشة بمحافظة إدلب للقصف.
ولا تزال أغلب أحياء ومدن حمص تتعرض منذ أسبوعين لهجمات ومحاولات اقتحام في المناطق التي تستعصي على النظام لوجود الجيش السوري الحر فيها.
فقد تعرضت أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والوعر ودير بعلبة لقصف بالهاون، كما اشتدت وطأة القصف الثقيل على مدن تلبيسة والقصير والرستن مع تدخل المروحيات أحيانا.
وتقول شبكة شام إن حربا حقيقة تشهدها أحياء في حماة المدينة، وقد سقط جرحى لم تعرف أعدادهم بعد جراء القصف بالهاون وإطلاق النار في أحياء الأربعين والحميدية وطريق حلب الذي طوق بالدبابات ويتعرض لحملة دهم واعتقال شأنه شأن حي الصليبة في اللاذقية.