انتهت وزارة الصناعة والتجارة من إعداد الخطة الرقابية على الأسواق والتي ستباشر عملها في عموم مديريات ومناطق الجمهورية قبل حلول شهر رمضان المبارك. وأكد الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة ل«26سبتمبر» ان الخطة الرقابية المعتمدة تقوم على محورين ميداني وإشرافي، حيث تقوم لجان النزول الميداني على مستوى المديريات والمحافظات بالتنسيق مع الجهات الرقابية في المواصفات والمقاييس وحماية المستهلك والغرف التجارية وبإشراف السلطة المحلية بحملات ميدانية على الاسواق لمراقبة الاسعار والتأكد من صلاحيات المواد المعروضة وضبط المخالفات واحالتها الى جهات الاختصاص بصورة يومية من الاسواق واتخاذ السياسات التي تضمن استقرار وتوفر السلع الضرورية التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان الكريم.
وقال وزير الصناعة والتجارة ان شهر رمضان لهذا العام يمثل حالة فريدة كونه جاء بعد محاولة الوصول بالبلاد الى مرحلة الاستقرار السياسي والأمني، وان الوزارة ستولي اهتماماً خاصاً بالمناطق المتاثرة امنياً، مثل أبين وصعدة.
داعياً رجال الخير في قطاع الاعمال الى مساعدة اخوانهم الذين تاثرت معيشتهم من الاحداث الاخيرة.. مقدراً المساهمات المقدمة من رجال الاعمال والدول الشقيقة والمنظمات الدولية في توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين.
ونوه بن طالب الى وجوب تكاتف جهود الحكومة والمواطنين في تأمين المواد الضرورية في شهر رمضان، والتنبه لحالات الغش التي يلجأ اليها بعض ضعفاء النفوس من التجار، حتى يكون شهراً كريماً بدون أية اختلالات او معاناة.
من جانبه أوضح الاخ محمد علي الهلاني مدير العمليات بوزارة الصناعة والتجارة ان السوق المحلية تشهد استقرارا نسبياً مع توافر كميات كافية تلبي احتياجات المستهلك من السلع الغذائية الاساسية، حيث بلغ اجمالي الكميات الواصلة من القمح خلال النصف الاول من هذا العام حوالي مليوناً و449 ألف طن، مع وجود مخزون في الصوامع قدر بحوالي 549 الفاً و700 طن وهي كميات تكفي لمدة ثلاثة أشهر حسب الاحتياجات العادية.
وقال الهلاني: ان التهافت على طلب السلع الرمضانية يشكل سبباً في ظهور وانتشار السلع الفاسدة وزيادة الاسعار رغم ان تقارير الاسعار العالمية تشير الى استقرار اسعار اغلب المواد وانخفاض بعضها عن الفترة الماضية، وهو ما يجب ان ينعكس على السوق المحلية، وان كنا نتوقع زيادة طفيفة خصوصاً في اسعار التمور.. ودعا الهلاني المواطنين الى المساهمة في عمل لجان الرقابة التي شكلتها وزارة الصناعة على مستوى كل مديرية، والابلاغ عن اية ممارسة تجارية غير مشروعة عبر الخط الساخن للوزارة (174) ومكاتب الصناعة والتجارة في المحافظات، وطلب مدير العمليات بوزارة الصناعة اجهزة الاعلام للتفاعل مع برامج التوعية الخاصة بالثقافة الاستهلاكية والاهتمام برسالة العلماء والخطباء فيما يخص موقف الدين من الغش والاحتكار خصوصاً في شهر رمضان الكريم.