تباشر وزارة الصناعة والتجارة خلال الأيام المقبلة تنفيذ خطة رقابية على الأسواق في عموم مديريات ومحافظات اليمن. وقال وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب إن وزارته انتهت من إعداد خطة ميدانية وإشرافية رقابية وستباشر عملها قبل شهر رمضان.
وأضاف: «ستقوم لجان النزول الميداني على مستوى المديريات والمحافظات بالتنسيق مع الجهات الرقابية في المواصفات والمقاييس وحماية المستهلك والغرف التجارية وبإشراف السلطة المحلية بحملات ميدانية على الأسواق لمراقبة الأسعار والتأكد من صلاحيات المواد المعروضة».
وأكد على ضبط المخالفات وإحالتها إلى جهات الاختصاص بصورة يومية من الأسواق واتخاذ السياسات التي تضمن استقرار وتوفر السلع الضرورية التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان الكريم.
وقال بن طالب – وفقاً لسبتمبر نت – أن الوزارة ستولي اهتماماً خاصاً بالمناطق المتأثرة امنياً، كأبين وصعدة، داعياً رجال الخير في قطاع الأعمال إلى مساعدة المتضررين من الأحداث الاخيرة. ونوه بن طالب الى وجوب تكاتف جهود الحكومة والمواطنين في تأمين المواد الضرورية في شهر رمضان، والتنبه لحالات الغش التي يلجأ اليها بعض ضعفاء النفوس من التجار، حتى يكون شهراً كريماً بدون أية اختلالات او معاناة. من جانبه قال مدير العمليات بوزارة الصناعة والتجارة محمد علي الهلاني إن السوق المحلية تشهد استقرارا نسبياً مع توافر كميات كافية تلبي احتياجات المستهلك من السلع الغذائية الاساسية، حيث بلغ اجمالي الكميات الواصلة من القمح خلال النصف الاول من هذا العام حوالي مليوناً و449 ألف طن، مع وجود مخزون في الصوامع قدر بحوالي 549 الفاً و700 طن وهي كميات تكفي لمدة ثلاثة أشهر حسب الاحتياجات العادية.
وأضاف الهلاني ان التهافت على طلب السلع الرمضانية يشكل سبباً في ظهور وانتشار السلع الفاسدة وزيادة الأسعار رغم أن تقارير الأسعار العالمية تشير إلى استقرار أسعار اغلب المواد وانخفاض بعضها عن الفترة الماضية وهو ما يجب ان ينعكس على السوق المحلية. وتوقع بزيادة طفيفة في أسعار التمور.
ودعا الهلاني المواطنين إلى المساهمة في عمل لجان الرقابة التي شكلتها وزارة الصناعة على مستوى كل مديرية، والإبلاغ عن أية ممارسة تجارية غير مشروعة عبر الخط الساخن للوزارة (174) ومكاتب الصناعة والتجارة في المحافظات، وطلب مدير العمليات بوزارة الصناعة اجهزة الاعلام للتفاعل مع برامج التوعية الخاصة بالثقافة الاستهلاكية والاهتمام برسالة العلماء والخطباء فيما يخص موقف الدين من الغش والاحتكار خصوصاً في شهر رمضان الكريم.