أقدمت عصابة مسلحة ترتدي زي الشرطة على اختطاف عاملين في محل مجوهرات "إخوان سامع" أثناء تواجدهم في شارع حدة بصنعاء مساء الإثنين واقتيادهم إلى منطقة مجهولة ومن ثم قاموا بنهب حوالي عشرة كيلو من الذهب. وقال أحد المخطوفين وهو ابن صاحب محل المجوهرات إن العصابة مكونة من أربعة أشخاص كانوا يستقلون سيارة مرسيدس لون أزرق تعقبوه وابن عمه وابن أخيه بينما كان يتناول طعام العشاء في شارع جامع حجر الساعة الحادية عشرة مساءً، ومن ثم هجموا عليهم بحجة التحقيق معهم وأنهم من الشرطة. وأضاف: "أدخلونا إلى السيارة بالقوة وقاموا بربط أيدينا إلى الخلف وألصقوا أفواهنا وعصبوا أعيننا ووجهوا مسدساتهم إلى رؤوسنا واقتادونا إلى مكان مجهول بعيداً لا نعرفه، وقاموا بتفتيش جيوبنا ووجدوا مفتاح المحل. وتوجه اثنان منهم إلى المحل الكائن في شارع جمال وقاموا بنهب المحل وبقينا محتجزين في السيارة حتى صباح اليوم الثاني الثلاثاء وأعادوا لنا المفاتيح وأطلقوا سبيلنا، وعند عودتنا إلى المحل وجدناه قد نهب بالكامل وقمنا بإبلاغ الشرطة". وحتى كتابة هذا الخبر لا يزال المعمل الفني الجنائي في قسم شرطة العلفي يقوم بالتحريات ورفع البصمات. والمحل التجاري للمجوهرات الواقع في شارع جمال عبدالناصر وسط العاصمة بالقرب من السفارة المصرية ويملكه عبدالله السامعي أحد أبناء مديرية سامع. يذكر أن هذه السرقة هي الثانية من نوعه خلال عشر سنوات في نفس الشارع؛ إذ أن أشهر قضية سرقة محلات الذهب تمت في نفس الشارع من حوالي عشرة أعوام، حيث تمت سرقة محلات مجوهرات "بغداد" و"أبو جهاد"، و"المطري" و"مجاهد عوفان" من قبل أحد موزعي الذهب بمقدار أربعين كيلو جراماً من الذهب من مجوهرات "بغداد" و45 كيلو من المحلات الأخرى، ووصل إجمالي السرقة إلى خمسة وثمانين كيلو جراماً، ولا يزال السارق محبوساً حتى الآن في السجن المركزي، وبالرغم من أن السلطات تلافت بحوزة السارق حوالي 14 كيلو تم توزيعها على أصحاب المحلات المسروقة. ويشكو المواطنون انفلاتاً أمنياً ومن عصابات سطو متعددة تنهب البيوت وتسطوا على بعض المحال التجارية والاعتداء على الأطفال في الشوارع ونهب مجوهرات الأطفال.