إيران: دمرنا مايكروسوفت في بئر السبع بصاروخ واحد فقط لتواطئها مع الكيان    حسابات تأهل الأهلي المصري.. الأمل معلق بالبرازيليين    اختتام ورشة إعداد خطة العام 1447ه ضمن برنامج سلاسل القيمة في 51 مديرية نموذجية    الحشود تتوافد الى ساحات (ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي)    من "فتاح" إلى "سجيل".. تعرف إلى أبرز أنواع صواريخ إيران    القبض على عصابة تنتحل صفة جهاز أمني في حضرموت    آل الشيخ عن دوري «روشن»: انتظروا من «ثمانية» نقلا مختلفا وأعلى جودة    كارثة كهرباء عدن مستمرة.. وعود حكومية تبخرّت مع ارتفاع درجة الحرارة    أتلتيكو يداوي الجراح بثلاثية سياتل    ميسي ينضم إلى ظهير باتشوكا    الذهب في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية    العرب والمسلمين بين فن الممكن المهين والاقتصاد المكثف المفخرة    الطريق الدولي تحت سيطرة الحزام الأمني.. خنق لخطوط الإرهاب والتهريب    شبوة تودع شهيدي الواجب من قوات دفاع شبوة    المبرّر حرب ايران وإسرائيل.. ارتفاع أسعار الوقود في عدن    المستوطنة الأثيوبية في عتق.. خطر داهم على حياة المواطن وعرضه    خسائر معهد "وايزمان" نحو اثنين مليار شيكل جراء القصف الإيراني    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    صحيفة أمريكية تكشف حجم خسائر إسرائيل اليومية    البيت الأبيض يعلق على موعد قرار ترامب بشأن الهجوم المحتمل على إيران    في ظروف غامضة    قضاة يشكون تعسف وزير المالية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى    عن العلاقة الجدلية بين مفهوم الوطن والمواطنة    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    فريق الرايات البيضاء يكشف عن اخر مستجدات إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن    نتائج الصف التاسع..!    كأس العالم للاندية : ميسي يقود انتر ميامي لفوز ثمين على بورتو    "مسام" ينتزع نصف مليون لغم حوثي خلال 7 أعوام    مراجعات جذرية لا تصريحات آنية    الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة بدعوى نصرة إيران    ذمار تضيق على نسائها    المعبقي يكشف عن اجراءات نقل مقرات البنوك إلى عدن وكيف ستتعامل مع فروعها في مناطق سلطة صنعاء    خيانة عظمى.. علي ناصر محمد يتباهى بمنع انضمام الجنوب لمجلس التعاون الخليجي    من عدن إلى الضمير العالمي    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    من يومياتي في أمريكا .. هنا أموت كل يوم    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    انهيار متواصل للريال اليمني.. أسعار الصرف تواصل التدهور في عدن    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    مباراة تاريخية للهلال أمام ريال مدريد    الصبر مختبر العظمة    مواطنون يشكون منع النقاط الامنية ادخال الغاز إلى غرب محافظة الضالع    كندة: «ابن النصابة» موجّه.. وعمرو أكبر الداعمين    لملس يزور الفنان المسرحي "قاسم عمر" ويُوجه بتحمل تكاليف علاجه    رسميا.. برشلونة يضم خوان جارسيا حتى 2031    الرهوي يناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ربع نهائي مونديال 2010 في كرة القدم ينطلق اليوم
البرازيل تجدد الموعد مع هولندا الساعية للثأر، وافريقيا تعلّق آمالها على غانا بمواجهة الأوروغواي
نشر في الصحوة نت يوم 02 - 07 - 2010

يجدد المنتخب البرازيلي، الباحث عن لقب سادس في قارة مختلفة، الموعد مع نظيره الهولندي عندما يتقارعان اليوم الجمعة عند الساعة 5.00 على ملعب «نلسون مانديلا باي» في بورت اليزابيث ضمن الدور ربع النهائي من مونديال جنوب أفريقيا 2010.
ويمكن القول أن الفائز في هذه الموقعة سيضمن بشكل كبير بطاقته إلى المباراة النهائية لأن الخصم المقبل في دور الأربعة سيكون الفائز من مواجهة غانا والأوروغواي، ما يعني أن الطريق ممهدة أمام أي من المنتخبين من اجل التواجد على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ لخوض المباراة النهائية في 11 تموز الحالي.
وستكون المواجهة بين «سيليساو» ونظيره البرتقالي إعادة لنصف نهائي مونديال 1998 عندما فاز المنتخب البرازيلي بركلات الترجيح بعد تعادلهما (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي في طريقه إلى النهائي حيث خسر أمام فرنسا المضيفة (0-3)، وربع نهائي 1994 عندما فاز «سيليساو» أيضاً (3-2) في طريقه للفوز باللقب على حساب إيطاليا بركلات الترجيح.
كما تواجه الطرفان في الدور الثاني لمونديال 1974 وخرج الهولنديون حينها فائزين (2-0)، بهدفين ليوهان نيسكنز ويوهان كرويف، في طريقهم إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخهم قبل أن يخسروا أمام ألمانيا الغربية المضيفة (1-2)، ثم تكرر المشهد بعد أربعة أعوام وهذه المرة خسر المنتخب البرتقالي في النهائي أمام الأرجنتين المضيفة حينها (1-3) بعد التمديد.
وأكد مدرب البرازيل دونغا انه واثق بقدرة منتخبه الناضج والموهوب في تخطي الامتحان الهولندي، وهو يعتبر أن مستوى فريقه في تطور مستمر وقال في هذا الصدد «اذا نظرنا إلى النوعية المتواجدة في صفوف المنتخب، نجد أن التطلعات عالية جداً، لكنك لا تفوز بكأس العالم بمجرد انك مرشح للفوز بها».
وأضاف «قلت دائماً إننا نحاول أن نلعب بطريقة مفتوحة وهذا ما فعلناه ضد تشيلي».
وتابع «ندرك تماما أن المنتخب الهولندي صعب المراس ويتمتع لاعبوه بفنيات عالية ويلعبون بنفس أسلوب أميركا الجنوبية».
وأوضح «يملك المنتخب الهولندي تاريخاً جيداً في نهائيات كأس العالم ويتعين علينا أن نكون حذرين من لاعبيه الموهوبين».
وكشف «النوعية المتواجدة في صفوف المنتخب البرازيلي تسمح لي بالمحافظة على هدوئي خصوصاً أننا بدأنا عملية بناء هذا المنتخب قبل ثلاث سنوات، وجميع اللاعبين يدركون المهمة المنوطة بهم. لقد أصبحوا ناضجين ولا داعي بالنسبة لي إلى توجيههم كثيرا».
وعن كيفية مقاربة المباراة ضد هولندا قال دونغا «كما فعلنا مع تشيلي يجب أن نلعب بسرعة، نعرف جيداً أن المنتخب الهولندي فريق يصعب مواجهته، يملك لاعبين يتمتعون بمهارات فردية كبيرة وأسلوبهم يشبه إلى حد بعيد أسلوب الكرة الأميركية الجنوبية. يتعين علينا أن نكون في كامل جهوزيتنا لمواجهته».
أما المهاجم روبينيو فقال عن المواجهة ضد هولندا «انه اكبر امتحان سنواجهه في النهائيات الحالية، إذا نجحنا في تخطيه فإن طريق المباراة النهائية سيفتح أمامنا».
في المقابل اعتبر هداف المنتخب البرازيلي لويس فابيانو أن الفوز على تشيلي رفع من معنويات زملائه بقوله «اعتقد بأن المباراة ضد تشيلي كانت نقطة تحول بالنسبة الينا، لقد خلقنا العديد من الفرص ونجحنا في إطلاق العنان للهجمات المرتدة».
وأضاف «لقد حققنا فوزاً مهما ولا شك أنه سيرفع من معنوياتنا قبل مواجهة هولندا».
وسيفتقد المنتخب البرازيلي الذي لم يغب عن النهائيات بتاتا، خدمات مهاجمه ايلانو بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام البرتغال كما أكد طبيب المنتخب جوزيه لويس رونكو الذي أشار إلى أن «مدة ابتعاده عن الملاعب قد تستمر لأيام أو أسابيع أو أشهر. انه يعالج بالأدوية والعلاج الطبيعي، سنرى ما إذا كان العلاج الطبيعي سيساعدنا».
وبخصوص لاعبي الوسط فيليبي ميلو الذي يعاني من التواء في كاحل قدمه اليسرى وجوليو باتسيتا الذي يشكو من التواء في ركبته اليسرى، اكد طبيب المنتخب أنهما سيتدربان بشكل طبيعي، وقال «لا استطيع أن أقول لكم ما اذا سيكونان جاهزين لمباراة اليوم الجمعة، لكنهما يتدربان».
ويدخل المنتخبان إلى مواجهتهما وسط هاجس تجنب حصول العديد من لاعبي الطرفين على بطاقة صفراء لان ذلك سيحرمهم من المشاركة في مباراة نصف النهائي، وسيكون كاكا من بين المهددين بالغياب عن دور الأربعة في حال تأهل «سيليساو» لأنه يحمل بطاقة صفراء تلقاها أمام تشيلي، علماً أنه غاب عن مباراة البرتغال (0-0) في الجولة الثالثة من الدور الأول بسبب الإيقاف بعد طرده أمام كوت ديفوار (3-1) لحصوله على إنذارين.
كما سيكون زميله فابيانو الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن، مهدداً لأنه يحمل بطاقة صفراء كما حال ميلو الذي غاب عن مباراة تشيلي بسبب الإصابة، فلعب بدلاً منه راميريس الذي حصل في هذه المباراة على إنذار هو الثاني له ما سيحرمه من مواجهة هولندا.
لكن الهولنديين في وضع اخطر لأن سبعة من لاعبي المنتخب يحملون بطاقات صفراء، ومن بينهم أريين روبن وروبن فان بيرسي الذي كان غاضباً جداً من مدربه بعد إخراجه من الملعب في الدقائق العشر الأخيرة من مباراة سلوفاكيا.
وينص نظام المونديال على إلغاء البطاقات الصفراء اعتباراً من الدور ربع النهائي من اجل تحاشي غياب لاعبين مؤثرين عن المباراة النهائية.
وهذا يعني على سبيل المثال أن كاكا سيغيب عن الدور نصف النهائي إذا حصل على بطاقة من اللون ذاته أمام هولندا، أما في حال عدم حصوله على بطاقة صفراء، فإنه سيخوض نصف النهائي في حال تأهل فريقه إلى هذا الدور من دون أن يكون في جعبته أية بطاقة.
وكان النظام السابق يقضي بمحو جميع البطاقات بعد نهاية الدور الأول، وكان ابرز ضحاياه الأرجنتيني كلاوديو كانيجيا الذي غاب عن نهائي كأس العالم 1990 الذي خسرها فريقه أمام ألمانيا (0-1)، والألماني مايكل بالاك الذي غاب بدوره عن نهائي كأس العالم 2002 وخسره فريقه أيضاً أمام البرازيل (0-2).
أما هولندا التي خرجت فائزة بمبارياتها الثلاث في دور المجموعات للمرة الأولى، فمن المؤكد إنها تبحث عن نسيان مشاركتها في مونديال 2006 ومواجهتها الدموية مع البرتغال، وإخفاق كأس أوروبا 2008، وهي تعول على خدمات نجمها المميز أريين روبن الذي استعاد عافيته بعد الإصابة التي تعرض لها قبيل انطلاق المونديال في مباراة ودية أمام المجر، وشارك في أواخر الشوط الثاني من مباراة الجولة الأخيرة من الدور الأول أمام الكاميرون (2-1)، ثم بدأ أساسياً في مباراة الدور الثاني أمام سلوفاكيا (2-1) وسجل الهدف الأول الذي مهد الطريق أمام منتخبه من اجل حجز مقعده في الدور ربع النهائي.
ويحقق المنتخب الهولندي نتائج مميزة حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي (رقم قياسي محلي)، بدأها مع الفوز على مقدونيا في 10 أيلول 2008، علماً أن هزيمته الأخيرة تعود إلى 6 أيلول 2008 عندما خسر أمام استراليا (1-2)، وقد حقق رجال المدرب بيرت فان مارفييك 18 فوزاً في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات.
وتجنب الهولنديون، بالواقعية التي يعتمدها مدربهم فان مارفييك، سيناريو مشاركتهم الأخيرة في العرس الكروي عندما ودعوا من الدور الثاني على يد البرتغال، وهم يسعون إلى محو صورة الفريق الخارق في الأدوار الأولى والعادي في المباريات الاقصائية، من خلال التخلي عن أسلوب اللعب الشامل الذي لطالما تميزت به الكرة الهولندية في السبعينات عبر منتخبها الوطني الذي بلغ نهائيات كأس العالم عامي 1974 و1978، أو ناديها الشهير اياكس أمستردام الذي اعتلى عرش الكرة الأوروبية ثلاث سنوات متتالية (1971 و1972 و1973) بفضل لاعبين أفذاذاً يقودهم الطائر يوهان كرويف وروبي رنسنبرينك ورود كرول وأري هان وغيرهم.
وكانت هولندا وتحديداً مدربها الشهير الراحل رينوس ميكلز صاحب الفضل في تعريف العالم على أسلوب الكرة الشاملة، المبنية على قيام كل اللاعبين بالهجوم عندما تكون الكرة في حوزتهم، والدفاع عندما تكون الكرة في حوزة الخصم، لكن هذه الخطة لم تنجح في منح البلاد المنخفضة اللقب العالمي حيث سقط على أعتاب المباراة النهائية.
وتغير الوضع مع فان مارفييك في المونديال الحالي، إذ إن المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب أكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد أعطت هذه الخطة ثمارها اقله حتى الآن، ويأمل البرتقاليون أن ينجحوا عبر هذا الأسلوب من تحقيق ثأرهم على البرازيل من أجل بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1998 والرابعة في تاريخهم من اصل تسع مشاركات حتى الآن.
ويلخص المدرب فان مارفييك أسلوب فريقه بالقول «يتعين على اللاعبين أن يفهموا أمراً واحداً فحواه أن الفوز هو الأهم». ربما اكتسب فان مارفييك روح الانضباط من الكرة الألمانية حيث اشرف على تدريب بوروسيا دورتموند ويحاول أن يلقنها إلى لاعبيه الحاليين.
ولم يدخل مرمى هولندا منذ بداية البطولة سوى هدفين من ركلتي جزاء، علماً بأن النقاد المحليين كانوا اعتبروا أن خط الدفاع هو نقطة الضعف في المنتخب الهولندي قبل انطلاق العرس الكروي.
ويدافع فان مارفييك عن خط دفاعه بالقول «لم يدخل مرمانا سوى هدفين كانا من ركلتي جزاء ضد الكاميرون وسلوفاكيا وبالتالي فخط دفاعي ليس سيئاً كما يروجون».
وكان لسان حال اللاعبين مماثلاً ويقول روبن «المباراة التي خسرناها أمام روسيا (1-3) في كأس أوروبا 2008 كانت نقطة تحول بالنسبة إلينا. لا شك أننا كنا أقوى بكثير من المنتخب الروسي، لكن من الناحية التكتيكية كنا ساذجين، هذا الأمر لن يتكرر في المستقبل».
وأضاف «الناس وأنصار المنتخب ينتظرون منا أن نقدم استعراضاً في الملعب، لكن هذا الأمر أصبح من الماضي، لان الأولوية بالنسبة إلينا هي النتيجة».
لكن هذه الواقعية قد لا تخدمهم كثيراً في مواجهة منتخب هجومي مثل البرازيلي لأن البرتقاليين لم يواجهوا في المباريات الأربع التي فازوا بها في هذه النسخة حتى الآن خصماً بحجم «سيليساو»، لكن الأخير أيضاً لم يختبر بشكل جدي رغم انه تواجه مع البرتغال التي فضلت أن تقارب هذه المواجهة بطريقة دفاعية بحتة بهدف الحصول على نقطة التأهل إلى الدور الثاني، وقد نجحت في مبتغاها بعدما أقفلت المنافذ على مهاجمي «أوريفيردي» مانحة الهولنديين والخصوم المحتملين لرجال المدرب كارلوس دونغا فكرة عن كيفية تحجيم اندفاعهم ومفاتيح لعبهم الهجومية، لكن ذلك لم ينفع تشيلي كثيراً لأنها سقطت أمام كاكا وزملائه بثلاثية نظيفة في الدور الثاني.
غانا الأوروغواي
تعلّق القارة السمراء آمالها على المنتخب الغاني من أجل تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب إفريقيا، عندما يلتقي اليوم الجمعة عند الساعة 9.30 على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ مع الأوروغواي التي تحن بدورها الى ماضيها البعيد عندما توجت باللقب العالمي عامي 1930 و1950.
ولم يسبق لأي منتخب إفريقي التأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم وتبقى أفضل نتيجة لها الدور ربع النهائي الذي بلغته الكاميرون عام 1990 والسنغال عام 2002 وغانا في النسخة الحالية.
وهي المرة الأولى التي تلتقي فيها غانا والأوروغواي، وتبدو كفة الأخيرة راجحة نسبياً بالنظر إلى خبرتها الكبيرة في البطولات الكبرى بينها 10 مرات في العرس العالمي إذ أحرزت اللقب عامي 1930 و1950 وبلغت دور الأربعة عامي 1954 و1970 وربع النهائي عام 1966، فيما تشارك غانا للمرة الثانية على التوالي في النهائيات بعد الأولى عام 2006 عندما خرجت من الدور الثاني على يد البرازيل صفر-3.
وتمني غانا النفس باستغلال المعنويات العالية لدى لاعبيها بعد الانجاز الرائع في دور ثمن النهائي عندما تغلبت على الولايات المتحدة وصيفة بطلة كأس القارات 2-1 بعد التمديد.
وأكد مدرب المنتخب الغاني الصربي ميلوفان راييفاتش أن فريقه يملك الإمكانات «لكتابة التاريخ ويصبح أول منتخب قاري يبلغ دور الأربعة للعرس العالمي».
وقال راييفاتش في تصريح له في معسكر المنتخب الغاني في موغواسي: «سنحاول الاسترخاء. تواجدنا في الدور ربع النهائي مهم جدا بالنسبة لنا. لسنا مطالبين بتحقيق أي نتيجة لكننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل كتابة التاريخ».
وأضاف راييفاتش ظاهرة المونديال الحالي بعدما كان «مجهولاً» قبل انطلاق العرس العالمي: «منتخب الأوروغواي كان مثيراً للاعجاب. يملك مجموعة من اللاعبين في أفضل البطولات الأوروبية»، مبرزاً: «لكن لا يجب ان ننسى أنه لدينا العديد من اللاعبين الشباب الذين اكتسبوا الثقة. القوة الضاربة في منتخب غانا هي وحدة صفوفه».
وتابع: «عندما وصلت إلى غانا عام 2008، كان أمامي عمل كبير. نجحت كثيراً في مهمتي والثمار نقطفها اليوم من خلال النتائج التي تحققت حتى الآن. أنا فخور جداً بما فعلناه مدة عامين. بلغنا المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى منذ 18 عاماً على الرغم من غياب ثمانية لاعبين عن صفوفنا، وربع نهائي كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ. غانا الآن بين أفضل ثمانية منتخبات في العالم. آمل أن تكمل غانا المشوار أبعد من ذلك. نتحدث كثيراً عن كأس العالم في هذه الفترة! العالم كله يدعم غانا وليس إفريقيا وحدها».
وأردف قائلاً: «سنواصل اللعب بالطريقة ذاتها التي قادتنا الى ربع النهائي. نحن لا نفرض أسلوب لعبنا لكننا نحاول الاستفادة من نقاط ضعف خصومنا»، مضيفا «المهم هو أن تنجح في تغيير خطة اللعب في الوقت المناسب خلال المباراة».
لكن راييفاتش يواجه مشكلة حقيقية في ربع النهائي بسبب إيقاف اندري ايوو، نجل أسطورة كرة القدم الغانية عبيدي بيليه، والمدافع جوناثان منساه لحصولهما على الإنذار الثاني في المباراة الأخيرة أمام الولايات المتحدة، والإصابات التي يعاني منها كيفن برينس بواتنغ والقائد جون منساه والجناح صامويل اينكوم حيث مشاركتهم أمام أوروغواي غير مؤكدة.
ولم يتدرب بواتنغ الاثنين بسبب الإصابة التي تعرض لها في فخذه السبت الماضي في مواجهة الولايات المتحدة ضمن الدور ثمن النهائي، فيما يشكو منساه من آلام متكررة في ظهره، في حين أن اينكوم يعاني بدوره من إصابة منذ مباراة الولايات المتحدة. وما يزيد من محن راييفاتش أن البديل اسحاق فورساه لم يلعب منذ المباراة الأولى أمام صربيا.
في المقابل، يعاني مهاجم رين الفرنسي اسامواه جيان من إصابة خفيفة في كاحله تعرض لها الاثنين في التدريبات.
وأبدى الجهاز الفني للمنتخب الغاني تفاؤله بخصوص مشاركة جيان أمام أوروغواي، خصوصاً وأنه هدافها في البطولة الحالية برصيد 3 أهداف وفي تاريخ مشاركتها في النهائيات برصيد 4 أهداف، بعد الأول الذي سجله في مونديال 2006 في مرمى تشيكيا.
الأوروغواي
في المقابل، تسعى الأوروغواي الى مواصلة عروضها الجيدة في البطولة من خلال استغلال المعنويات العالية أيضاً بعد فك نحس الخروج من الدورين الأول (1974 و2002) والثاني (1986 و1990) في مشاركاتها الأربع الاخيرة، وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1970، وهي ترصد دور الأربعة للمرة الأولى منذ 40 عاماً.
واعترف مدرب الأوروغواي اوسكار تاباريز بأن المباراة التي يخوضها فريقه أمام غانا ستكون «الأهم في العقود الأخيرة» لكرة القدم الأوروغويانية.
وقال تاباريز: «لا أعرف ما إذا كانت المباراة الأهم في حياتي كمدرب، لكن هي كذلك بالنسبة لكرة القدم في أوروغواي، إنها المباراة الأهم منذ فترة طويلة، لأن تحقيق الفوز على غانا سيعني الوصول إلى أشياء كنا نبحث عنها، ليس الآن، وإنما منذ وقت طويل مثل أن نعود من جديد بين أفضل أربعة منتخبات في العالم».
وأضاف: «عانينا من أوضاع صعبة في التصفيات، لكننا الآن في الطريق الذي كنا نرغب في العودة إليها. أمام كوريا الجنوبية تعرض اللاعبون لضغط كبير في أغلب فترات المباراة، لكنهم عادوا للظهور في ظروف صعبة بعدما دخل مرمانا هدف التعادل»، مشيراً إلى أنه «هكذا أثبتنا أننا أحيانا نتسبب في المشكلات، لكن اللاعبين يجدون المخرج، في تلك النوعية من المباريات لابد من الظهور في الوقت المناسب، ليس لدي يقين، لكنني أشعر بالاطمئنان قبل مباراة الجمعة».
ويعول تاباريز على قوته الهجومية الضاربة والتي شكلها مهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني دييغو فورلان ومهاجم أياكس أمستردام الهولندي لويس سواريز حيث سجل الأول هدفين في مرمى جنوب إفريقيا في الدور الأول، وسجل الثاني 3 أهداف بينها الثنائية في مرمى كوريا الجنوبية (2-1) والتي قادت أوروغواي إلى هذه المرحلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.