شهد شارع جمال ليلة أول يوم من رمضان اشتباكات مسلحة بين مسلحين وقوات من شرطة النجدة وتأتي الاشتباكات المسلحة بعد أن قام المحتجون بقطع شارع جمال أكبر شوارع المحافظة للمطالبة بسرعة بتسوية أوضاعهم وإطلاق مرتباتهم. وفي ظل الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز فقد أرجع النائب محمد مقبل الحميري رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار الأسباب إلى استمرار وجود القيادات العسكرية السابقة في مناصبها والمتهمة بقتل شباب الثورة والمواطنين في المحافظة. وقال الحميري هناك تشجيع من قبل قيادات هذه المعسكرات للعديد من البلاطجة لإحداث الفوضى والفتنة بتعز بهدف جر أبناء المحافظة إلى الاقتتال فيما بينهم, وهو المخطط الذي تنبه له أبناء تعز ولا يمكن أن يأتي يوم يحمل فيه ابناء تعز السلاح تجاه بعضهم مهما بلغت الفتنة وكالمعتاد فإن اللجوء إلى السلاح لا يأت إلا دفاعاً عن النفس. وأشار عضو مجلس النواب إلى طرح القضية مراراً على رئيس الجمهورية بأهمية تغيير هذه القيادات العسكرية في تعز لما تقوم به من إثارة للمشاكل كي تثبت أهمية وجودها. مردفاً لو تم الاستغناء عن هذه القيادات فإن تعز سوف تعود إلى سابق عهدها ونحن مع رفع المظاهر المسلحة سواء من قبل حماة الثورة أو بقايا النظام الذين لم يدركوا حتى اللحظة أن هذه الثورة ليست ضدهم وإنما قامت من أجلهم. وفيما يتعلق بالمنضمين للثورة أكد رئيس تكتل تعز الأحرار على أهمية تسوية أوضاعهم، مخاطباً رئيس الجمهورية والدفاع أن لهؤلاء أسر وأطفال مثلهم مثل غيرهم وبعضهم مضى أكثر من عام ولم يستلم مرتبه, مستطرداً الجوع كفر وينبغي أن تعالج مشاكل هؤلاء بدلاً من معاقباتهم لمواقفهم الوطنية.