استهدفت قوات الأمن والجيش بمحافظة الضالع بنيران أسلحتها صباح يوم أمس الخميس مقر المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة للمرة الثانية خلال أقل من شهر والسابعة في فترات متفاوتة. وقال الأمين العام المساعد للمكتب التنفيذي الدكتور "محمد عبد الكريم باعباد" إن رصاصات الدشكا اخترقت نوافذ غرفة سكرتارية المكتب التنفيذي محدثة أضرارا مختلفة في النافذة والجدران وقاعة الغرفة. وأكد باعباد في تصريح ل"لصحوة نت" أن الحادثة لم تأت من باب المصادفة ولم يعد ثمة مبررا لمثل هذا الاستهداف الذي بات يتكرر من حين لآخر خاصة إذا ما علمنا أن هذه هي المرة الثانية خلال شهر والسابعة خلال فترات متباعدة". وأضاف: الأمر أصبح مقلقا بالنسبة لقيادات المكتب والعاملين فيه في ظل هذا الاستهداف السافر والهمجي لمقر حزب كبير بحجم الإصلاح، مؤكدا في الوقت ذاته أن الرصاصة التي اخترقت نافذة السكرتارية كانت قاتلة في حال كان السكرتير أو غيره متواجدا في المكتب. وحمل الأمين العام المساعد لإصلاح الضالع السلطة المسئولية الكاملة عما لحق بمقر الإصلاح من ضرر، وسرعة رد الاعتبار للإصلاح والمشترك، داعيا السلطة إلى ضرورة التنبه لخطورة الاستخدام المفرط للقوة في ضرب الفعاليات السلمية بالمحافظة والاعتراف بالقضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية والجلوس إلى طاولة حوار وطني شامل يضم كل القوى الوطنية بلا استثناء. وكانت الضالع قد شهدت صباح أمس الخميس اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحين من أنصار الحراك الجنوبي وقوات الأمن والجيش عقب قمع قوات الأمن لمسيرة للحراك أصيب خلالها أربعة أشخاص ( 3 جنود ومواطن) وتعرض بعض منازل المواطنين منهم منزل "فضل غالب". ووفقا لمصادر فإن اشتباكات يوم أمس كانت هي الأعنف أطلقت خلالها قوات الأمن والجيش الرصاص بكثافة في شوارع المدينة وأحياها المختلفة وفي مقدمتها دار الحيد، فيما منعت قوات الأمن المركزي والأمن العام وشرطة النجدة بالقوة اعتصام سلمي لمنظمات المجتمع المدني بدمت واعتقلت عدد من منظميه. وكان مقر المشترك بمحافظة لضالع قد تعرض لنيران قوات الأمن والجيش نهاية الشهر الماضي. واخترقت طلقة رشاش نافذة إحدى غرف مقر المشترك في وقت لم يكن أحد يتواجد بداخل الغرفة. يشار إلى أن مقر المشترك سبق وأن تعرض لإطلاق نار ومحاولة لإقتحام وأن هذه المرة تعد الخامسة. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشرك بمحافظة الضالع رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة " سعد الربية" إن استهداف مقر المشترك من قبل الأمن دليل الانفلات الأمني التي تعيشه الجهات الأمنية داخل المحافظة، وحالة الفوضى التي تشهدها البلد. وقد اعتبرها البعض بادرة خطيرة أقدمت عليها قوات الأمن، معبرين عن خشيتهم أن يكون قد قصدت من خلالها جهات في السلطة الزج بالمشترك وبخاصة الإصلاح في أتون العنف ومخطط الحرب التي تريد السلطة إشعال فتيلها في المحافظة؛ خاصة وأن هذه الحادثة قد جاءت متسقة مع اتهامات رسمية للإصلاح من شخصية كبيرة بالمحافظة بتخزين الأسلحة منذ العام 94م بما فيها صواريخ مضادة للطائرات وغيرها من الأكاذيب والافتراءات.