اكد المشاركون في الأمسية الرمضانية العامة التي نظمها فرع التجمع اليمني للإصلاح بمدينة حجة الليلة تحت شعار"معا نقف صفا واحدا لبناء اليمني الجديد" على مد يد التعاون والبناء ونبذ الخلافات ورص الصفوف من أجل بناء الوطن بعيدا عن المماحكات والخلافات ومخلفات الماضي البغيض . وفي الأمسية الحاشدة التي حضرتها قيادة المحافظة والسلطة المحلية بالمدينة والقيادات الأمنية والمشايخ والأعيان والوجهاء ومنظمات المجتمع المدني أكد وكيل المحافظة الدكتور إبراهيم الشامي في كلمته التي ألقاها عن قيادة المحافظة إلى أن الأمسية الحاشدة التي نظمها إصلاح مدينة حجة وحضرتها كل المشارب وكافة التيارات دليل واضح على توجه الجميع لبناء اليمن ونبذ الخلافات والعصبية ونسيان الماضي بآلامه وجراحاته ، مشيرا إلى أن أبناء مدينة حجة والمحافظة بشكل عام سطروا خلال عام الثورة السلمية في اليمن نموذجا رائعا في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة ولم يحدث في المحافظة ما يعكر صفو أبنائها ويعبث بأمنهم واستقرارهم ، داعيا الجميع إلى الحفاظ على هذه الإيجابية الرائعة وعلى أمن المحافظة واستقرارها والتعاون والالتحام ورصف الصفوف وتفويت الفرصة على من يهدفون إلى العبث بأمن المحافظة وإقلاق السكينة العامة.
ونوه الشامي إلى حكمة اليمنيين التي تجلت خلال عام الثورة من خلال المبادرة الخليجية الى توافق عليها الجميع أحزابا ومنظمات وفعاليات من أجل تجنيب البلد الفوضى والفتن والمشاكل ، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية مرحلة وفاق وتوافق والتي بموجبها جسدت الشراكة الوطنية وينبغي أن تجسد كون الوطن وطن لجميع ويتسع للجميع ، مشيرا أيضا إلى أن سفينة الوطن تستوعب الجميع وعلى الجميع المساهمة الفاعلة في إيصالها إلى بر الأمان .
وأشار الشامي إلى أن تلاحم الجميع وتكاتفهم ووحدة صفهم من شأنه تفويت الفرصة على مرضى النفوس ومن يريدون العبث بأمن اليمن واستقراره وإدخال البلد في أتون الفوضى ، مؤكدا بأن لكل حزبه والوطن حزب الجميع ، منوها إلى أن المرحلة ليست مرحلة لرفع شعارات الموت ولا شعارات التخوين وإنما مرحلة ينبغي ان يرفع فيها شعار الحياة والأمن والاستقرار والسكينة العامة ليكون اليمن عاليا سعيدا من جديد ولن يتأتى ذلك إلا بتعاون الجميع وترفعهم على الخلافات الضيقة والتسامي على الجراحات الماضية .
ودعا الشامي الجميع إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها " اليمن أغلى "والبعد عن الماضي البغيض ، مؤكدا بأن معاول الهدم التي يتعرض البلد اليوم بحاجة إلى الوقوف أمامها بقوة ، داعيا الرئيس إلى كشف كافة الملابسات للراي العام حتى يعرف الحقيقة .
وأشاد الشامي بحكمة الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني في السير نحو اليمن الجديد والحفاظ على امن واستقرار الوطن ،داعيا إلى المزيد ، مؤكدا تأييد قيادة محافظة حجة قرارات الرئيس هادي والتي من شأنها هيكلة الجيش والأمن بما يحقق الامن والاستقرار للبلد.
من جهته أكد الامين المساعد للإصلاح بالمحافظة أحمد حسين واصل على أن الإصلاح بالمحافظة يمد يده لأبناء المحافظة للتعاون من أجل تجنيب المحافظة المؤامرات التي يحيكها الأخرون من اصحاب النفوس الحاقدة والمريضة لإقلاق السكينة العامة ، مشيرا إلى أن ابناء المحافظة لا يرغبون في الفوضى ولا العبث بأمن المحافظة ، مؤكدا بأن عهد التهميش والإقصاء ولى إلى غير الرجعة وأن مرحلة الوفاق مرحلة ينبغي أن يلتف فيها الجميع إلى جانب الوطن لتدنيبه المؤامرات التي تحاك ضده من الداخل والخارج.
بدوره اكد مدير مدينة حجة الدكتور أحمد نصار إلى المرحلة الراهنة مرحلة حرجة وحساسة للغاية بل تعد أخطر من المراحل السابقة ، مشيرا بأن المرحلة الإنتقالية تتموج باليمن على أرضية غير صلبة .
ودعا نصار الجميع عسكريين ومدراء عموم ومسئولين إلى الإضطلاع بدورهم وواجبهم إزاء البلد والقيام على مصالح الناس والعمل بروح الفريق الواحد وتجسيد ذلك عمليا على أرض الواقع وليس مجدر شعارات هزيلة لا فائدة منها ، داعيا الجهات الأمنية والعسكرية إلى القيام بواجبها الكامل في الحفاظ على أمن واستقرار البلد مقدرا لهم دورهم الريادي وجهودهم الجبارة التي يبذلونها في الحفاظ على الأمن والاستقرار .
وقد تخلل الأمسية عدد من الأناشيد المعبرة والقصائد والمداخلات من قبل الحاضرين أكدت جميعها على تغليب المنطق والعقل والعمل من اجل اليمن وترك الخلافات والتعصب والحزبية الضيقة التي لا تزيد البلد إلا مزيد من الفوضى والخراب والدمار ، كما دعا الحاضرين إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار كونه أهم شيء في المرحلة الراهنة ، داعين إلى التصدي للإرهاب الذي فتك بأرواح اليمنيين.