ما يزال عشرات المسلحين من قبيلة الحداء يسيطرون على الحديقة الوحيدة في مدينة ذمار "حديقة هران" لليوم الثاني على التوالي، وفي إطارها مركز الرصد الزلزالي، علي خلفية مقتل طفل ينتمي للقبيلة الجمعة الماضية. وقال أحد مشايخ الحداء ل"الصحوة نت" أنهم أمهلوا السلطات المحلية بمحافظة ذمار حتى نهاية يوم غد الثلاثاء، للضبط قتلة الطفل حاشد فقعس، قبل أن تؤل الأرض التي قتل فيها إليهم، وأنهم سيقومون حينها بتشييد بناء داخل الحديقة التي قالوا أنهم ستكون غريمهم. وقد أغلق مسلحو الحداء الحديقة من جميع مداخلها وانتشروا في أنحاءها، ومنعوا الدخول إليها من قبل الزائرين، وطردوا القائمين عليها، كما أغلقوا مبنى مركز رصد دراسات الزلازل والبراكين الذي يقع في إطارها، منذ يوم أمس الأحد. وعبروا عن أسفهم لعدم تجاوب الجهات المعنية مع مطالبهم بإجراء تحقيق جدي في مقتل أبنهم داخل الحديقة، التي كان متواجداً فيها ظهر الجمعة، ليلقى مصرعه برصاصة مسدس جاءت من جهة مسبح الحديقة ومن مسافة قريبة حسب التحقيقات الأولية للبحث الجنائي. كما أعربوا عن استيائهم من الخبر الذي أورده المركز الإعلامي الأمني، من أن الطفل قتل برصاصة طائشة جاءت من إطلاق نار لأعراس في المدينة، في حين أن العيار الذي أصاب الطفل هو طلقة مسدس لا يمكن أن تعبر كل هذه المسافات، لتصل إلى الطفل الذي كان يقف أسفل مبنى الرصد الزلزالي. وجدد عدد من مشايخ وأعيان الحداء الجهات الأمنية وقيادة المحافظة سرعة كشف الجاني الذي قتل الطفل داخل الحديقة، التي قالوا أنه يفترض إدخال السلاح إلى ساحتها، وأكدوا أن أبنهم قتل بسلاح دخل الحديقة بتواطؤ القائمين عليها، أو أن العاملين فيها على علم بما حدث، موضحين أنه ليس بينهم وبين أي أحد أي خلاف أو نزاع يدفعه إلى قتل طفل صغير. يذكر أن الطفل "حاشد علي فقعس" قتل ظهر الجمعة الماضية داخل حديقة هران، في المكان الواقع أسفل مركز الرصد الزلزالي، دون أن يعلم هوية القاتل.