شدد الدكتور( أحمد عبداللاه) رئيس هيئة استكشاف النفط سابقا على ضرورة وضع استراتيجيات واضحة مستمدة من الخبرات المحلية والنماذج الإقليمية والعالمية لتعزيز القطاع النفطي وتطويره ، إلى جانب وضع التشريعات والنظم والقوانين الخاصة بقطاع البترول كصناعة وطنية عالمية تنظم حركته ونشاطاته ، والعلاقات التي تربط الدولة بالقطاع الخاص المحلي والاجنبي .. وتنظم نشاط وزارة النفط والمستويات التابعة لها . وقال في الندوة العلمية " حول البترول والتنمية في اليمن " التي نظمها منتدى الاستثمار ومجلة المستثمر للصحافة " اليوم بصنعاء : إن اليمن مازالت دولة المستقبل بالنسبة لصناعة البترول" وأكد أن اليمن في أمس الحاجة إلى صياغة حديثه لهذا القطاع ، والاهتمام بتوسيع وتطوير أعمال التنقيب عن النفط والغازعلى المدى الطويل في إطار خطط منهجية وعلمية . وإذ أفاد رئيس هيئة استكشاف النفط سابقا أن عدد القطاعات الاستكشافية 36قطاعا ،والإنتاجية 12 قطاعا ، لفت إلى أن 80% من المناطق المؤهلة لتكوين وتراكم البترول ، مازالت مناطق غير مكتشفة ولم يتم تقدير مواردها البترولية المحتملة والممكنة ، مشيرا إلى أن هناك حقولا جديدة تم اكتشافها في بعض القطاعات المنتجة ولم يتم استغلالها بعد ، إضافة إلى بعض الحقول الإنتاجية الحديثة لم تصل بعد إلى مستوى الذروة في الإنتاج . وأشار(عبداللاه): إلى أن المناطق التي تمت فيها اكتشافات نفطية وغازية مازالت محصورة في مساحات محددة من حوضي (المسيلة ، ومارب شبوة) ، إلى جانب سبعة أحواض رسوبية أخرى لم تتم فيها اكتشافات حتى الآن ، نظرا لشحة الأعمال فيها ، بالإضافة إلى المناطق المتبقية من (مأربشبوة) . وتطرق الدكتور(أحمد عبداللاه) في ورقته التي قدمها في الندوة إلى الجدل الدائر حول اتفاقية بيع الغاز الطبيعي المسال، ملفتا إلى أن هناك إمكانية لمراجعة الجانب الكوري في سعر الغاز في حال ثبوت وجود إجحاف بحق اليمن ، مؤكدا أنه في حال كان هناك خطأ في عملية بيع الغا ز فإن ذلك لايكمن في الاتفاقية بقدرارتباطه بالفراغ الاستراتيجي لدى الحكومة في بداية التسعينيات فيمايتعلق بالغاز ، وغياب الرؤية الواضحة في جانب المفاضلة بين تصدير الغاز أوإبقائه للاستهلاك المحلي. واعتبر عبداللاه أن قرار تصدير الغاز كان قرارا متسرعا ، دعا إلى إصدار قانون يمنع الغاز إلى الخارج إلا عند الوصول إلى نسبة محددة وبما لايؤثر على الاستهلاك المحلي. من جانبه انتقد عضو مجلس الشورى ووزيرالنفط الأسبق الدكتور(رشيد بارباع) غياب التنسيق بين هيئة استكشاف النفط والجمعية اليمنية الجيولوجية التي يرأسها ، معتبرا ذلك مؤشرا سيئا لطريقة إدارة القطاع النفطي في اليمن . وشدد (بارباع) على ضرورة استغلال وجود الشركات النفطية العاملة في اليمن ، باعتبارها أكبرالشركات العملاقة في مجال استكشاف وإنتاج النفط في العالم ،