تشكل مباراة «منتخب لبنان» مع نظيره اليمني التي تقام في الخامسة والنصف من بعد ظهر غد في صيدا، محطة مهمة قبل الانتقال الى المرحلة الاخيرة من عملية الاعداد التي يقوم بها المدير الفني ثيو بوكير لمباراة قطر المرتقبة يوم 14 المقبل. ويشدد بوكير على أمرين، الاول اخراج اللاعبين من حالة النشوة التي ما زالت تعتمرهم منذ الفوز الاخير على ايران، والثاني اعادتهم الى رشدهم وتواضعهم خوفا من الذهاب الى مكان اخر يمكن ان يدفعهم الى حالة من التعالي على وضعهم الفني الذي لا يطمئن، خصوصا ان نتيجة مباراة ايران لا تعكس الصورة الجيدة التي ظهر بها المنتخب خلال المباراة رغم انه ضمن نقاطها الثلاث. وواصل «المنتخب» تحضيراته للمباراة بجدية عالية، خصوصا ان هذا الامر تمثل بتجميع اللاعبين في فندق «راديسون»، ومن ثم وصول أربعة لاعبين محترفين هم يوسف محمد من « الاهلي» دبي، وحسن معتوق من « نادي الشعب» في الشارقة، واللبناني المغترب في السويد عدنان حيدر، والحارس عباس حسن، ما يعني ان عملية الالتزام والجدية يلفان الاجواء المحيطة بالاستعدادات وما يرافق ذلك من امور انضباطية اخرى. وشارك المحترفون باقبال وشهية في تدريب أمس على ملعب «العهد»، وبدت حالتهم الفنية عالية، وخصوصا محمد ومعتوق والحارس حسن، في وقت اظهر حيدر براعة وفنيات مميزة. ويعول بوكير على المباراة لأنها ستكون فرصة يمكن ان يدفع خلالها ببعض الوجوه وخصوصا فايز شمسين الذي ابدى اعجابه به في اكثر من مناسبة، كما يفترض ان يختار لاعبين محليين ممن برزوا واعطوا اثناء التدريبات الاخيرة. ورأى بوكير وهو يتابع التدريب ان المنتخب بحاجة الى المزيد من المباريات التي يغلب عليها الطابع الدولي، ومباراة الغد ستكون فرصة لاكتشاف المزيد من الامور الفنية، ووضع النقاط على الحروف بطريقة اخرى. وحث لاعبيه على الالتزام بالانضباط، معتبرا ان مباراة اليمن هي محطة اساسية قبل الانتقال الى المراحل التي تسبق مباراة قطر. بعثة اليمن الى ذلك، وصلت امس الى بيروت بعثة المنتخب اليمني، وحلت في فندق «لانكستر»، وتتألف من 31 شخصا بين اداري وفني ولاعب اضافة الى فريق اعلامي ويرأسها وليد الغاري. واجرى «المنتخب» اول تدريب له على ملعب «الصفاء» امس بقيادة البلجيكي طوم سانتفيت الذي تسلم مهمته قبل اسبوع بدلا من المدرب السابق النعاش. اما اللاعبون فهم : حمادة الزبيري، أوسام السيد، جاعم ناصر، سعود السوادي، عبدالعزيز الجماعي، مدير عبدربه، أكرم الورافي، ناطق حزام، أكرم الصلوي، خالد بلعيد، محمد بارويس، معاذ هزاع، أحمد الصادق، أيمن الهاجري، كميل طارق، تامر حنش، محمد العبيدي، محمد مساعد، هيثم الأصبحي، حسين غازي، منصر باحاج، زاهر فريد ووحيد الخياط. ويغيب عن المنتخب المحترفون الثلاثة ايمن الهاجري مع «النجمة» البحريني، ووسام موسى مع «الرفاع الشرقي»، وعلاء الصاصي مع «الميناء العراقي». وفي تصريح ل«السفير» قال المدير الفني للمنتخب اليمني طوم سانتفيت، انه سعيد لوجوده مع منتخب اليمن في لبنان اذ سبق وزارها كمدير فني لمنتخب نامبيا، الذي تعادل مع منتخب لبنان في صيدا (11)، وهو يقوم بزيارته للمرة الثانية، مشيرا الى ان هذا البلد يطمح الى الكثير من الامور وهو بلد متحضر وبدأ نهضة كروية واسعة. واضاف: انا اعلم جيدا ان المباراة ليست سهلة وان «منتخب لبنان» تطور بشكل كبير خصوصا بعد ان تسلم بوكير مهمة الادارة الفنية وحقق قفزة نوعية ممتازة وكان فوزه الاخير على ايران نتيجة ايجابية دوت في انحاء اسيا والعالم. وتابع: «لبنان بلد جميل اتمنى ان اعمل فيه، لان فيه الكثير من الخامات التي تصلح للعب والاحتراف في الخارج». وعن مباراة الغد قال سانتفيت:« برايي ان المنتخب اللبناني صعب المراس وان التعادل معه سيكون نتيجة ايجابية لنا، ان اعرف عن لاعبيه كثيرا وعن المحترفين رضا عنتر ويوسف محمد واعلم انا بوكير لجأ الى عملية بحث واسعة عن لاعبية متحدرين من اصل لبناني، ونجح في ايجاد البعض منهم، ما يعني ان هذا المنتخب مؤهل ليكون مفاجأة ال«مونديال».