دشن اليوم بصنعاء مشروع تحسين جودة التعليم العالي بدعم من البنك الدولي بمبلغ 13 مليون دولار . وفي حفل التدشين قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة المشروع يعد الثاني للبنك الدولي في مجال التعليم العالي بعد تمويله البرنامج الاول بمبلغ خمسة ملايين دولار، والذي دشن في عدد من الجامعات الحكومية وساهم في تحسين أداءها المهني وأوضح :عن مكونات مشروع تحسين جودة التعليم الخمسة اهمها دعم تطوير البرامج الدراسية الجامعية والدراسات العليا في الجامعات الحكومية الثمان البالغ عددها 12 برنامج، وتطوير ومساعدة مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة الذي تم إنشائه قريبا لبناء ذاته فضلا عن تنمية قدرات وزارة التعليم العالي وإدارة مشروع تحسين جودة التعليم العالي . وأكد على أهمية المشروع في الدفع بجهود اليمن نحو تحسين وتطوير جودة البرامج الدراسية والارتقاء بمستوى المخرجات تنفيذ لاحد مكونات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي الهادفة لتحقيق التميز لكل جامعة من الجامعات اليمنية الحكومية وأكد باصرة : إلى أن قيادة وزارة التعليم العالي ستسعى إلى انجاز المشروع في الوقت المحدد له، بل وفي اقصر وقت ممكن بجودة عالية..معتبرا المشروع جسر للوزارة لتنفيذ مشاريع اخرى بالتعاون مع البنك الدولي تحصل بموجبها اليمن على تمويلات كبيرة كما هو حاصل في بعض الدول العربية عن سعادته بتدشين مشروع تحسين جودة التعليم العالي الممول من البنك الدولي بمبلغ 13 مليون دولار والذي سيسهم في تطوير البرامج الدراسية . ودعا رؤساء الجامعات ورؤساء وحدات الأداء الأكاديمي والإدارة المعنية بالمشروع الى بذل الجهود لانجاز المشروع حسب ماهو مخطط له، وان يتم العمل بشفافية خاصة ما يتعلق بالمصروفات المالية وان يحسن التصرف بهذا الشأن .. موضحا في هذا الصدد ان المشروع سيبدأ تمويله اعتبارا من شهر سبتمبر القادم . مشيدا بما يقدمه البنك الدولي من دعم للتعليم العالي في اليمن،وان مشروع تحسين جودة التعليم العالي يمثل ثمرة من ثمار التعاون بين اليمن والبنك الدولي وخطوة أولى نحو مزيد من الدعم والتعاون في هذا المجال. من جهته حث نائب رئيس الوزراء للشئون الملحية صادق أمين أبو رأس وزارة التعليم العالي ولجان التأسيس والإشراف على الجامعات الجديدة و السلطة المحلية على عدم الاستعجال في تدشين العمل بالجامعات الجديدة الا بعد استكمال البنى التحتية والمادية والبشرية وبما يجعلها تمثل إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي في اليمن. وشدد على ضرورة أن تضطلع مؤسسات التعليم بدورها في خدمة المجتمع وذلك من خلال استكمال الجامعات الحكومية لإعداد استراتيجياتها الفرعية بما يجعل كل منها تتميز عن الأخرى ويجنب التكرار والاستنساخ ويحقق الهدف المنشود لتحقيق التنوع في قطاع التعليم العالي قطاعياً ومؤسسياً وبرامجياً. وقال مدير مكتب البنك الدولي بصنعاء السيد / بنسون أتنج / أن الهدف من تمويل مشروع تحسين جودة التعليم العالي هو تحسين جودة البرامج الجامعية لضمان مخرجات نوعية تلبي احتياجات سوق العملمحليا وخارجيا وبما يسهم في تحقيق اهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي. وحث مسؤول البنك الدولي الجامعات اليمنية الى تحسين جودة المناهج الدراسية المحاسبية ، حتى يجتاز خريجوها النجاح اثناء المنافسة على الوظائف خاصة الخارجية. وتوقع مدير البنك الدولي ان يسهم مبلغ التمويل للمشروع ال13 مليون دولار رغم قلته في دخول آليات جديدة في قطاع التعليم العالي وان يحدث تغييرات في اداء الجامعات ويكون كأداة فاعلة للشراكة بين البنك واليمن. ولفت إلى ان 70 بالمائة من تمويل المشروع ستذهب لتحسين جودة البرامج الدراسية، وادخال برامج جديدة مطلوبة لسوق العمل فضلا عن بناء قدرات المعنيين في هذا المجال . ودعا رؤساء الجامعات والمعنيين بتنفيذ البرنامج الى تحقيق نتائج مثمرة رغم الصعوبات التي قد تعترضهم اثناء التنفيذ والذي سيكون لنجاحه اثر كبير في تمويل مشاريع أخرى