دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه السابع بأكثر من 100 شهيد سقط 38 منهم أمس الاثنين، فيما أطلقت المقاومة نحو 110 صواريخ على إسرائيل التي حشدت نحو 40 ألف جندي على طول حدود القطاع تحسبا لعملية برية محتملة. ورفعت وفاة رجل وزوجته وطفلتيهما في غارة على منزلهم شمال جباليا إلى 38 شهداء أمس. وسقط شهداء أمس في نحو 80 غارة جوية إسرائيلية شنت على القطاع. مكاتب إعلامية وطالت إحدى الغارات، وللمرة الثانية خلال أيام، برجا في مدينة غزة يؤوي عددا من مكاتب وسائل الإعلام الدولية. واشتعلت النيران في بعض المكاتب. كما بقي عدد من الصحفيين عالقين داخل المبنى. وقد استشهد في هذه الغارة شخصان، بينهما قيادي في حركة الجهاد الإسلامي. كما قصف مقر البنك الوطني الإسلامي، على بعد أمتار من مقر قناة الجزيرة. وذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن سبعة فلسطينيين اصيبوا في هذه الغارة. ورفعت غارات أمس إلى 108 عدد شهداء ستة أيام من العدوان، إضافة إلى أكثر من 850 جريحا. وشيع آلاف من سكان غزة أمس أربعة أطفال وخمس نساء من عائلة واحدة قضوا في غارة قبل ثلاثة أيام طالت منزلهم في مدينة غزة. وقالت إسرائيل إنها تحقق في الغارة. وذكرت الحكومة المقالة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن نحو ربع شهداء ستة أيام من العدوان كانوا من الأطفال. صواريخ المقاومة في المقابل تواصل إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. وأطلق أمس على بلدات جنوب إسرائيل 110 صواريخ، دون أن توقع أضرارا، حسبما ذكرت الشرطة الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن أكثر من 1000 صاروخ أطلقت على الأراضي الإسرائيلية منذ بدأت عملية "الزوبعة" ضد قطاع غزة. وأعلنت سرايا القدس أمس أنها قصفت مدينة بات يام جنوب تل أبيب بصاروخ من نوع فجر ثلاثة الذي يزيد مداه على 80 كيلومترا، لأول مرة منذ بداية العدوان. وأفاد مراسل الجزيرة بأن صاروخين أطلقا نحو عسقلان دون أن يسفرا عن إصابات، فيما سمعت صافرات الإنذار في بئر السبع بعد سقوط خمسة صواريخ على المدينة. حرب الكترونية قامت مجموعة من قراصنة الإنترنت باختراق النطاق الدولي لإسرائيل (il.) ومعه العديد من المواقع العالمية، من بينها مواقع مايكروسوفت وماستر كارد وغيرهما الكثير. وقال المنفذون، الذين يعتقد أنهم من باكستان، إن الاختراق يأتي على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وهدد المخترقون في الرسالة التي تظهر على المواقع التي اخترقت، وبالنيابة عن الباكستانيين وجميع المسلمين حول العالم، هدد المخترقون إسرائيل بأنها سوف تبكي الدم على عدوانها على قطاع غزة، والأيام القليلة القادمة كفيلة بإثبات ذلك. واستهزأت المجموعة بالناطق الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية، الذي تبجح بقدرة نظم الدفاع المتطورة الإسرائيلية على صد ملايين الهجمات الإلكترونية، واختتمت الرسالة التي وقعتها عدة جهات بينها ZombiE_KsA، بالعبارة We are L33t Pakistani H4x0rZ. وكان لكل من ZombiE_KsA والجيش الإلكتروني الباكستاني نشاط إلكتروني على مدى السنين القليلة الماضية، يبرهنه أن جزءا لا بأس به من الرسالة نسخ وكان استخدم من قبل في الهجوم على موقع المحكمة العليا الباكستاني في العام 2011. ويرى خبراء أمنيون أن التحكم بالنطاق الدولي لإسرائيل سيمكن المخترقين من اختراق وخداع آلاف المستخدمين والحصول على معلوماتهم الشخصية، بالإضافة إلى التسبب في خسارة الشركات الكبرى لملايين الدولارات نتيجة تعطل خدماتها. ومن المواقع العالمية التي اخترقت: إنتل، ومايكروسوفت، ومحرك البحث Bing، وسكايب، وكوكا كولا، وبي بي سي، وغيرها العديد. ويأتي هذا الاختراق، الذي عده مراقبون الأسوأ في تاريخ إسرائيل، بعد أيام من إعلان مجموعة قراصنة الإنترنت المعروفة باسم "أنونيموس" دعمها لمدينة غزة ضد العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع منذ أيام، وشنت المجموعة هجمات إلكترونية ضد عدد من المواقع الحكومية الإسرائيلية. الجدير بالذكر أنه بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، اشتعلت الحرب على الشبكات الاجتماعية مثل تويتر ويوتيوب وفيسبوك، إذ يحاول كلا الطرفين استخدام الشبكات الاجتماعية للتأثير على أفكار ومشاعر الناس حول العالم. هدنة وشيكة أفادت مصادر خاصة ل"العربية" بأن اتفاقا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين سيتم الإعلان عنه من القاهرة خلال ساعات بضمانات مصرية. ووفقا لهذه المصادر، فإن الاتفاق سيكون على مرحلتين، الأولى تتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار من الجانب الإسرائيلي ووقف عمليات الاغتيالات، وفي المرحلة الثانية سيتم بحث فتح المعابر ورفع الحصار عن غزة. ووصلت رسائل إسرائيلية إلى مصر لتلعب دور الوسيط في هدنة مع الفلسطينيين لمدة 24 إلى 48 ساعة تجريبية، تمهيدا لإقرارها بشكل تام. ووفقا لمصادر "العربية" فإن بنود الاتفاق تتضمن فك الحصار وفتح المعابر، كما ستكون الاتفاقية بضمانة من الرئيس المصري محمد مرسي.